أخبار

عباس وهنية يحسمان حقيبة الخارجية ويختلفان على الداخلية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سمية درويش من غزة-بروكسل-وكالات: ابلغ نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، الليلة الصحافيين أن الحكومة الحادية عشر ستشكل في منتصف أو نهاية الأسبوع القادم، في حين قالغازي حمد الناطق باسم حكومة تسيير الأعمال، إنه تم التوافق على موضوع الوزراء المستقلين، والتوافق على أن يكون زياد أبو عمرو وزيرا للخارجية. وبحسب الناطقين الإعلاميين، فان أجواء اللقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية، كانت ايجابية، وتم تذليل العقبات.

جماعات يهودية تنوي تقديم قرابين الفصح العبري في ساحات الأقصى ونفى أبو ردينة، وجود عقبات أمام تشكيل الحكومة، مؤكدا بان الجميع ملتزم بتطبيق اتفاق مكة المكرمة بالكامل، وان هناك بعض القضايا التي يتم بحثها بالعمق وبحاجة لوقت ولا علاقة لها بتشكيل الحكومة. من جهته قال حمد ، أنه سيتم عقد لقاء ثالث يوم غد، متوقعا أن يحسم هذا اللقاء الثالث موضوع وزير الداخلية. وكانت مصادر فلسطينية مطلعة، قد رجحت في وقت سابق من اليوم، أن يتولى هنية حقيبة الداخلية بشكل مؤقت، حتى يتم التوافق على تعيين شخصية مستقلة، لاسيما بعدم رفض الرئيس عباس مرشح حماس لوزارة الداخلية "حموده جروان".

وحول قضية القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية ودمجها في الأجهزة الأمنية، قال حمد، " ليست لدينا أية مشكلة لدمج القوة التنفيذية في إطار إعادة صياغة الأجهزة الأمنية بحيث تعمل هذه الأجهزة عن التجاذبات السياسية والحزبية".

وكان رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، قد جدد عقب لقاء وفدا من الجبهة الرئيس عباس، رفض منظمته اليسارية المشاركة في الحكومة القادمة. وأكد مهنا، بان الجبهة ستدعم كل عناصر الحكومة، التي تصمد في وجه الضغوطات المتوقعة، وتمنع مزيدا من الهبوط في البرنامج السياسي، والدفاع عن مصلحة الغالبية من أبناء الشعب الفلسطيني.

مقتل احد عناصر الجهاد

هذا و قضى احد عناصر سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في انفجار داخلي هز مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وبحسب سرايا القدس، فقد لقي محمد اللداوي 24 عاما احد كوادرها، مصرعه نتيجة خلل خلال محاولته تصنيع عبوة ناسفة في محيط منزل غرب مخيم النصيرات. وقد سقط العشرات من النشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة خلال عمليات التصنيع التي تجرى في الخفاء، وترد غالبا لأسباب فنية في عمليات تصنيع العبوات الناسفة والقذائف الصاروخية التي تطلقها الجماعات المقاتلة على البلدات اليهودية.

وتعتبر العناصر المسلحة التابعة للجهاد الإسلامي، من أكثر العناصر المطلوبة والمطاردة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، بسبب مواصلتها قصف المستعمرات اليهودية، وتنفيذ هجمات تفجيرية داخل العمق الإسرائيلي. وكانت الجهاد قد تبنت في نهاية كانون ثاني "يناير" الماضي، مسؤولية الهجوم التفجيري الذي نفذه احد عناصرها من قطاع غزة في قلب مدينة ايلات الساحلية المطلة على البحر الأحمر. ويشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اغتالت 3 من قيادات سرايا القدس في شمال الضفة الغربية قبل عدة أيام، حيث هددت الأولى بالثار داخل العمق الإسرائيلي.

ليفني تدعو الاتحاد الاوروبي لتجنب التسويات مع الحكومة الفلسطينية

من جهة اخرىدعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الاثنين الاتحاد الاوروبي الى تجنب "التسويات" مع الحكومة الفلسطينية المقرر تشكيلها قريبا ما لم تعلن الاخيرة تخليها عن العنف وتعترف باسرائيل. وقالت الوزيرة الاسرائيلية في مؤتمر صحافي عقدته في بروكسل خلال مشاركتها في اجتماع "شراكة" بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي وهو الاطار الذي يجمع اسرائيل بدول الاتحاد الاوروبي ال27 "ان التسويات لن يجعل الامور اكثر سهولة".

وبعد اعلانها انها تتفهم نفاد صبر الاوروبيين بسبب عدم حصول تقدم في عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، اعتبرت ليفني انه لا يمكن باي شكل من الاشكال "التورط مع ارهابيين". واضافت ان اسرائيل مستعدة للاعتراف بحكومة فلسطينية مهما كانت تشكيلتها "في حال التزمت تماما بالشروط". وكان الاتحاد الاوروبي مثله مثل الولايات المتحدة قطع مساعداته المالية عن الحكومة الفلسطينية بعيد تسلم حركة حماس الحكومة في اذار/مارس 2006.

ويشدد الاتحاد الاوروبي على ضرورة اعتراف الحكومة الفلسطينية بالاتفاقات الموقعة مع اسرائيل وبان تتخلى عن العنف قبل رفع المقاطعة المفروضة عليها. ومنذ اعلان اتفاق مكة في الثامن من الشهر الماضي حول تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية اعلن الاتحاد الاوروبي انه مستعد لاعادة النظر في موقفه من الحكومة بعد بدء عملها.

واعلن وزير الخارجية الالماني فالتر شتاينماير الاثنين ان الاتحاد الاوروبي "يعد القرارات" التي يمكن ان تتخذ بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة في حال تجاوبت مع ما تطلبه منها اللجنة الرباعية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف