إنسحاب تدريجي للقوات الفرنسية من ساحل العاج

باريس: صرحت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليوم ماري أن إنسحاب القوات الفرنسية من ساحل العاج سيأتي بعد تطبيق الإتفاق الموقع بين السلطة وحركة التمرد في هذا البلد ويجب أن يتم "بالتنسيق مع الامم المتحدة". وقالت اليو ماري لصحافيين الاثنين إن خطة الإنسحاب لا تعد خلال ساعة. إنها أمر سنبحثه في الأسابيع المقبلة.

وردًا عى سؤال عن مهلة محتملة لبدء انسحاب القوات الفرنسية من ساحل العاج، قالت اليوم ماري: "إذا كنتم تسألونني عن ساعات، فالأمر ليس كذلك وإذا كنتم تسألون عن أيام أقول إن ذلك يبدو لي صعبًا. لنرَ ما سيحدث وما إذا كان الإتفاق سيحترم". وكان رئيس ساحل العاج لوران غباغبو وزعيم المتمردين غيوم سورو قد وقعا الأحد إتفاقًا يقضي بتشكيل حكومة جديدة وانسحاب جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة والبالغ عددهم 7800 عسكري وكذلك انسحاب 3500 جندي فرنسي يعملون في إطار عملية "ليكورن".

وقالت اليو ماري "يعلنون اتفاق سلام ويسرني ذلك. هذا ما نأمل فيه وهو أن تتجنب ساحل العاج تقسيمها وأن تعود الحياة الطبيعية إلى هذا البلد في أسرع وقت ممكن". وتابعت أنه عندما يتم تطبيق الإتفاق ستقرر الأسرة الدولية على الإرجح الإنسحاب، وكل هذا يجب أن يتم بالتنسيق مع الأمم المتحدة لتحديد عن التخطي.

ولا يعمل جنود عملية "ليكورن" تحت إمرة الأمم المتحدة لكنهم يقومون بمهتهم في ساحل العاج بموجب قرار صادر عن المنظمة الدولية. وكانت وزيرة التعاون الفرنسية بريجيت جيراردان قد صرحت بعيد توقيع الإتفاق الأحد أن الأسرة الدولية يمكن أن تفكر في الإنسحاب تدريجيًا من ساحل العاج.