عباس وأولمرت يلتقيان الأسبوع المقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عباس وهنية يحسمان حقيبة الخارجية ويختلفان على الداخلية
إسرائيل سعت لإدخال شاحنة مواد مشعة خطيرة لمصر
وكان مساعدو كل من أولمرت وعباس قد اجتمعوا الأسبوع الماضي من أجل التنسيق والإعداد للقاء، ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن اللقاء سوف يخصص لاستئناف الحوار على خلفية المشاكل التي تعترض طريق تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
من جهة أخرى، أعربت مصادر سياسية إسرائيلية عن اعتقادها أن يتم تعديل المبادرة العربية للسلام خلال القمة المرتقب عقدها في الرياض، وبخاصة البند المتعلق باللاجئين.
كما تعتزم وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي لفني زيارة العاصمة البلجيكية (بروكسل) بمناسبة انعقاد المجلس الأوروبي وستركز جهودها على إقناع الأوروبيين بالتمسك بسياسة المقاطعة الإقتصادية للسلطة الفلسطينية، طالما أصرت حماس على رفضها الإعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات السابقة الموقعة معها ونبذ "الإرهاب"، حسبما تؤكد التقارير العبرية.
ويخشى الساسة في إسرائيل من تآكل الموقف الأوروبي، وذلك بعد أن أعلنت بعض الدول، بأنها ستعيد النظر في سياستها بالنسبة إلى اتفاق مكة، على أمل أن تقبل حكومة الوحدة مبادرة السلام العربية التي ستحظى بإقرار متجدد في مؤتمر القمة العربية في الرياض هذا الشهر، حسبما تشير كافة التوقعات.
إسرائيل تؤكد مقاطعتها لوزراء فتح
في اللقاءات التي أجراها مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، قال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أهازون أبراموفيتش، إن إسرائيل لن تتعامل مع حكومة وحدة فلسطينية لا تلتزم بشروط الرباعية الدولية، بما في ذلك الوزراء من حركة "فتح".
وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" إن أبراموفيتش يقوم بجولة في الولايات المتحدة تمهيدًا للزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، إلى واشنطن بعد عشرة أيام، تلتقي خلالهها مع نظيرتها الأميركية، كونداليزا رايس.
وأضافت الصحيفة أن المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية قد أكد في اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين في الإدارة الأميركية أن إسرائيل لن تستطيع العمل مع وزراء من حركة "فتح" في الحكومة الفلسطينية، ومن ضمنهم سلام فياض، الذي يعتبر، حسب الصحيفة، مقربًا من الأميركيين، والذي من المتوقع أن يتسلم منصب وزير المالية في الحكومة الفلسطينية القادمة.
وجاء أن أبراموفيتش قد تطرق إلى الحاجة إلى تنسيق المواقف بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن "التصدعات في الرباعية الدولية"، وذلك في إشارة إلى مطالبة روسيا بإجراء محادثات مع حركة حماس، في حين يطلب الإتحاد الأوروبي بإعادة النظر في السياسة المتبعة تجاه الفلسطينيين.
كما جاء أنه ناقش مع الأمريكيين إقتراحات القرارات التي تتم بلورتها في مجلس الأمن بشأن تشديد العقوبات على إيران.
حقيبة الداخلية تشكل خلافًا جديد بين فتح وحماس
وفي بوادر لظهور خلافات فلسطينية داخلية أعلن ياسر عبد ربه، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اليوم، رفض الرئيس محمود عباس، مرشح حركة "حماس" لتولي منصب الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية.
وقال عبد ربه في تصريحات إذاعية إن الموقف من قضية حقيبة الداخلية ينطلق من اتفاق مكة، وضرورة أن تسند هذه الحقيبة إلى شخصية مستقلة لا أن تكون معروفة الإنتماء لجهة معينة.
وأشار عبد ربه إلى أنه جرى تقديم لائحة بأسماء عشرة شخصيات مستقلة من القضاة والمحامين من قطاع غزة، ممن يشهد لهم بالكفاءة والاستقلالية، وعلى حماس اختيار أحدهم.
وأكد أن حركة حماس لا تستطيع أن تعرض أشخاصًا ينتمون إليها على أنهم مستقلون والشخصية التي رشحتها معروف أنه أعلن ولاءه لها، مضيفًا: "نحن نريد شخصية مستقلة قادرة على معالجة الملف الأمني، دون أن تعلن ولاءها لأي جهة كانت".
وشدد على أنه لا يمكن القبول سوى بشخصية مستقلة تحظى بموافقة الرئيس عباس، منتقدًا فرض حركة "حماس" لمطالب وشروط جديدة وعودتها لأسلوب المناورات لكسب الوقت، وتحقيق مكاسب فئوية قبل إتمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وأشار عبد ربه إلى أن "حماس" قدمت قبل إتمام تشكيل الحكومة عدة مطالب تتعلق بمراسيم وتعينات لموظفين من أعضائها أصدرتها الحكومة السابقة، وتريد المصادقة عليها الآن، مشددًا على أن هذه المراسيم لا بد أن تخضع للدراسة، ولفحص ما إذا كانت مطابقة للقانون أو لا، قبل المصادقة عليها.
واعتبر عبد ربه، أن حركة "حماس" لديها إعتقاد بأنه كلما أضاعت المزيد من الوقت قبل إعلان تشكيل حكومة الوحدة، يمكن أن تحقق مكاسب حزبية أكثر لكن ما رفض اليوم لا يمكن أن يتحقق بعد أسبوع أو أسبوعين.
ودعا عضو اللجنة التنفيذية إلى حسم قضايا تشكيل حكومة الوحدة روح اتفاق مكة نفسهدون العودة إلى سياسية المناورات والسعي لتحصيل مكاسب فئوية وغير قانونية.
وأكد على وجوب حل كافة أزمات الحكومة الداخلية لأننا نغرق بحساباتنا الضيقة والفئوية، بعيدًا عن الجهد السياسي المطلوب لفك الحصار، والعمل على رفع العزلة التي يعانيها الشعب الفلسطيني.
اجتماع ثالث بين عباس وهنية
ويعقد اليوم اجتماع ثالث بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية للاستمرار في البحث بشأن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
ويأتي هذا الإجتماع في الوقت الذي أعلن فيه أكثر من مسؤول فلسطيني أن حكومة الوحدة هذه ربما لن يصار إلى الإعلان عنها قبل نهاية الأسبوع المقبل، نظرًا لوجود بعض القضايا التفصيلة في برنامج هذه الحكومة التي يتوجب الاتفاق عليها.
ويرى الكثير من المراقبين أن هناك إبطاء مقصودًا في المباحثات بشأن حكومة الوحدة هذه والتي تتوزاى مع مباحثات أخرى بشأن قضية الشراكة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية إضافة إلى تكريس الهدنة مع إسرائيل وحل قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة. وأعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المستقيلة الدكتور غازي حمد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية توافقا في اجتماع الليلة الماضية على قضية الوزراء المستقلين من كلا الطرفين في حكومة الوحدة الفلسطينية التي يجرى تشكيلها وفقًا لاتفاق مكة.
وقال حمد في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع الثاني الذي عقد الليلة الماضية بين عباس وهنية إنه جرى حسم قضايا الوزراء المستقلين الذين رشحتهم حركة حماس وفتح لحكومة الوحدة حيث تأكد أن الدكتور زياد أبو عمرو سيكون وزيرًا للخارجية.
وقال حمدإنه سيعقد لقاءً ثالثًا اليوم الثلاثاء يجمع عباس وهنية حيث من المتوقع أن يحسم فيه موضوع وزير الداخلية.
وذكر أن هناك أسماءً تطرح بشأن منصب وزير الداخلية لكننا بشكل عام متوافقين على المعايير وستستمر المشاورات حتى يتم إختيار الشخص المناسب.
وحسب الناطق باسم الحكومة فأنه "لا توجد إلى الآن عقبة حقيقية في موضوع تشكيل الحكومة" مضيفًا أنه ربما هناك اختلاف في بعض الأمور لكن بشكل عام هناك أجواء دافعة باتجاه أن تشكل هذه الحكومة في فترة قريبة جدًا لا تتعدى الأسبوع المقبل.
من جهته أكد نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن المشاورات بين الرئيس عباس وهنية كانت استئنافًا للحوار الذي بدأ بالأمس والأجواء إيجابية ومطمئنة، والأمور تسير في الاتجاه الصحيح".
وتوقع أبو ردينة أن الحكومة ستشكل في منتصف الأسبوع القادم أو نهايته وليست هناك أية عقبات والجميع ملتزم بتطبيق اتفاق مكة بالكامل.
وأشار أبو ردينة إلى وجود بعض القضايا التي لها علاقة بتشكيل الحكومة يتم بحثها بتعمق وهي بحاجة إلى وقت حيث أن اللجان الثنائية تتشاور حولها لتذليل العقبات.
دحلان: لا عقبات كبرى أمام تشكيل الحكومة
أكد النائب محمد دحلان رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي أنه لا توجد عقبات كبرى أمام تشكيل حكومة الوحدة، مشيرًا إلى أن هناك تفاصيل لم تستكمل أثناء وجود وفدي حركتي "فتح" و"حماس" في مكة.
وأوضح دحلان في تصريحات صحفية أن إجتماع الرئيس محمود عباس مساء أمس، مع إسماعيل هنية رئيس الوزراء المكلف تجاوز بعض هذه التفاصيل الصغيرة مثل البرنامج السياسي، وقضايا الوزراء المستقلين التي تم إجمالها. وأشار إلى أن لقاء آخر سيعقد اليوم بين الرئيس ورئيس الوزراء المكلف حتى تجمل الحكومة في منتصف الأسبوع القادم.
ولفت دخلان إلى أن التفاصيل التي يتم تناولها في الاجتماعات ليست تفاوضية وإنما تفاصيل إجرائية ولها علاقة بالأسماء، لافتًا إلى أن القضايا الدستورية الكبرى انتهت في الماضي.
وبين، أن موضوع وزير الداخلية ليس العقبة الأساسية، ما دمنا قد اتفقنا على أن يكون مستقلاً، ويجب أن يكون مفهوم مستقل واضحًا، مشيرًا إلى أن هناك تبادلاً في الأسماء بين "فتح" و"حماس" لأسماء مستقلة من قضاة ومحامين وشخصيات وطنية عامة.
وقال النائب دخلان: "نحن حريصون على أن يكون موقع وزير الداخلية مكان طمأنة للجمهور الفلسطيني، وليس مكانًا للتفجير والخلاف، أو مكانًا للتجاذبات الحزبية، نحن معنيون بإعادة بناء مؤسسة أمنية قائمة على أن تكون للوطن والجميع وليس لأن تكون لفصيل هنا أو هناك، وهذا قد يستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات ولكننا سنضع الأسس المتينة من أجل الوصول إلى ذلك، ومن هنا تأتي أهمية أن يكون وزير الداخلية مستقلاً وذا مصداقية ويعطي هذا الإنطباع للجمهور الفلسطيني.
وأكد دخلان أنه لا يوجد أي ارتباط بين تشكيل الحكومة وإعلانها ولقاء الرئيس برئيس الوزراء الإسرائيلي اولمرت.
وقال إن لقاء الرئيس باولمرت لقاء تفاوضي، فوض به الرئيس في اتفاق مكة من كل الفصائل، وحسب القانون أيضًا منظمة التحرير الفلسطينية وأجهزتها الداخلية هو صاحب الولاية في المفاوضات، وبالتأكيد إذا أجمل اتفاقًا لحل نهائي سيعرض بالاستفتاء على الشعب الفلسطيني.
وذكر دخلان، إن اتفاق مكة وضع أسسًا جديدة وعلاقة وطنية جديدة، صحيح أنها ليست كاملة ومثالية، لكننا بدأنا في بداية مشوار طويل بالاتجاه الصحيح، والمهم هو أن تكون العلاقة طيبة بين التنظيمين الكبيرين في الساحة الفلسطينية "فتح" و"حماس"، ونحن نضع أسس هذه العلاقة ولا زلنا في بداية الطريق ولكن يوجد إيمان وقناعة بأننا سنستمر في الاتجاه الصحيح.
إطلاق صاروخين من غزة على إسرائيل ولا إصابات
من جهة ثانية، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن صاروخين أطلقهما ناشطون فلسطينيون من قطاع غزة إنفجرا صباح اليوم الثلاثاء في جنوب إسرائيل من دون أن يسفرا عن سقوط ضحايا. وأضافت الإذاعة أن مبنى أصيب في الانفجاريات من دون أن تضيف أي تفاصيل.
وتبنت حركة الجهاد الإسلامي إطلاق الصاروخين على مدينة عسقلان مؤكدة أن صاروخا سقط جنوب المدينة والثاني قرب القرية التعاونية (كيبوتز) زيكيم.