البعثيون يتصرفون بعكس قناعاتهم في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: أكد الدكتور محمود العريان نائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا على نشوب مشادة حادة بين معارضين وموالين للنظام السوري خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الرابع للإصلاح العربي الذي اختتم أعماله في الإسكندرية أول من امس .
واعتبر العريان الذي شارك في المؤتمر "ان في سوريا سلطويون اكثر من السلطة نفسها "، مشيرا " الى ازدواجية خطابهم وتناقضه بين الحوارات في الجلسات المعلنة والحوارات غير المعلنة على هامش المؤتمرات".
وقال العريان: اكثر من 90 بالمائة من البعثيين يتصرفون على غير قناعاتهم لان معظمهم انتهازيون" ، ونوه الى" انهم يتحدون المنطق في حواراتهم رغم انهم يشاطرونك الرأي عندما تتحدث بينك وبينهم في الجلسات المغلقة الغير معلنة اما في الجلسات العلنية فهم يزادون ويكونون مع السلطة اكثر من السلطة نفسها" .
وحول المؤتمر الرابع للاصلاح قال انه لاحظ هذا العام تدني مستوى المؤتمر عن المؤتمرات السابقة ففي الاعوام الماضية كانت هناك مداخلات جيدة وحضور نوعي ، واشار الى" ان اغلبية الحضور السوري هذا العام كان موال للسلطة ولم يكن مدعواًمن المجتمع المدني الا هو ومحيي الدين اللاذقاني الأمين العام للتيار السوري الديمقراطي الذي انتقد ممارسات النظام في سوريا في الجلسة الختامية ". واشار العريان الى انه قدم ثلاث مداخلات شفهية حول ثلاث محاور "اشكالية المراة العاملة وعلاقتها مع الرجل ، وجرائم الشرف بين الشرع والقانون ، وخادمات المنازل" .
وحول حل هذه المشادات هل يكون فصل المدعوين في المؤتمرات بين الرسميين وغير الرسميين قال العريان "لا "، واكد "لا.. ابدا ليس من الضروري ذلك ويجب ان نتبنى سياسة الحوار الصريح بدل كيل التهم فهذا ليس اسلوب حوار وتعاون".
واضاف يجب ان يكون الحوار دون حدية ، منوها الى حوار ضمه مع عدنان عمران وزير الاعلام السوري السابق بوجود محمد فائق رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان في القاهرة وقال لقد اتفقت وعمران على 95 بالمائة من النقاط في تشخيصنا للمشكلة والحل ، واعتبر ان الحل بالحوار بين الاصلاحيين من داخل السلطة ومؤسسات المجتمع المدني . وقال "انا لااهتم من يصل او سيصل الى سدة السلطة فبغض النظر يجب ان يكون هناك حوار بناء مع الاصلاحيين وليس مع المتشنجين من السلطة لصالح البلاد".
وكان الموالون للنظام السوري وبينهم وزير الإعلام السابق عدنان عمران والرئيسة السابقة الاتحاد النسائي سعاد بكور والنائبة في البرلمان السوري ابتسام صمادي ارادوا الحديث والرد على طروحات اللاذقاني المتعددة ولما تم لهم ذلك قال عمران أن جميع السوريين الذين يقيمون خارج وطنهم إما هاربون من الخدمة العسكرية الإلزامية أو متورطون في جرائم ضد الوطن.واردفت النائبة ابتسام صمادي أن اللاذقاني وأمثاله نتاج للوعي الزائف الذي لم يدرك أصحابه بعد أن المطلوب من هكذا طروحات رؤوس الرئيس شافيز ونصر الله و المقاومة.
بينما قال اللاذقاني انه يشفق على هؤلاء الرسميين لأنهم مأمورون ويخافون العقوبة أن لم يردوا بهذه الطريقة. وأضاف أنه من الأفضل للنظام السوري والموالين له أن يكفوا عن تشويه المعارضة السورية بهكذا مزاعم مضحكة وأن يعترفوا بأخطائهم ويبادروا إلى الحوار مع المعارضين في الداخل والخارج قبل أن يولد الضغط والاحتقان الداخلي تيارات استئصاليه تنادي باجتثاث البعث في سورية كما حدث في العراق. وكان منتدى الإصلاح العربي هذا العام قد خصص مؤتمره الحالي لمناقشة قضايا المرأة والتنمية وحقوق الإنسان بحضور مفكرين وسياسيين وأكاديميين ونشطاء في المجتمع المدني.