قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: قالت صحيفة "كومرسنت" الروسية اليوم الثلاثاء إن الصحافي الذي كان يعمل لديها ايفان سافرونوف الذي توفي مؤخرا عقب سقوطه من الطابق الرابع من البناية التي يقطنها، كان يحقق في بيع أسلحة روسية إلى سوريا. وأبدت الصحيفة شكوكها في أن يكون هذا الصحافي الروسي قد انتحر. وكان الصحافي وهو عقيد سابق يكتب عن الجيش والفضاء، قال انه "تلقى معلومات" بشأن بيع سوريا مقاتلات سوخوي-30 وأنظمة بطاريات مضادة للطيران اس-300 "يفترض أنها مرت عبر بيلاروسيا لتفادي اتهام الغرب روسيا بأنها تسلح دولا مارقة"، بحسب الصحيفة. واتصل سافرونوف نهاية شباط/فبراير من ابوظبي حيث كان يغطي معرض "ايدكس-2007" اكبر معارض الدفاع في منطقة الشرق الأوسط وقال "انه يملك تأكيدا لا يقبل الشك" لمعلوماته، بحسب الصحيفة. وبعد أن عاد إلى موسكو تحدث إلى زملاء له عن "توقيع روسيا وسوريا اتفاقات تشمل أنظمة مضادة للطائرات +بانتسير-سي1+ ومطاردات من نوع ميغ-29 وصواريخ اسكندر (تكتيكية)"، وفق المصدر ذاته. وتابعت الصحيفة إن سافرونوف قال لزملائه "انه لا يمكنه الكتابة حاليا (عن الموضوع) لأنه تم تحذيره من مغبة إثارة فضيحة دولية كبيرة ومن تعرضه لتحقيق جهاز الاستخبارات الروسي بتهمة إفشاء أسرار". غير أن الصحافي لم يشر إلى الجهة التي تضغط عليه. وفي أيار/مايو 2006 كانت صحيفة "جينس" البريطانية المتخصصة أكدت أن عقد بيع صواريخ اس-300 اس بي روسية إلى بيلاروسيا يهدف في واقع الامر إلى بيع طهران هذه الصواريخ بطريقة غير مباشرة. وبعد ذلك أكدت وزارة الدفاع الروسية أن بيلاروسيا لا تبيع صواريخ اس-300 لإيران. وإضافة إلى الصحيفة شكك اتحاد الصحافيين الروسي الثلاثاء في انتحار سافرونوف وأعلن انه سيقوم بتحقيق خاص حول وفاته. وقال الأمين العام للاتحاد ايغور لاكوفينكو لإذاعة "ايكو" في موسكو "إن ما نعرفه هو أن الامر بالتأكيد لا يتعلق بانتحار. وان احتمال أن يكون الامر عملية قتل ترتبط بعمله احتمال وارد جدا". ونقلت الصحيفة عن العديد من الأشخاص الذين تحدثوا إلى صحافيها المتوفي انه اتصل بهم هاتفيا قبل وفاته بساعات وكان يبدو "مصابا بالكآبة" وكان يبدو "التعب على صوته". وفتح القضاء الروسي تحقيقا بتهمة "الحث على الانتحار" بعد وفاة الصحافي. وأشارت الشرطة للوهلة الأولى إلى فرضية الحادث أو الانتحار الامر الذي استبعده على الفور رئيس تحرير الصحيفة أندري فاسيلييف.