تصريحات أسقف ألماني تثير جدلا في برلين

اعتدال سلامه من برلين: فجرت تصريحات وفد الاساقفة الكاثوليك الى الاراضي الفلسطينية المحتلة بعد زيارتهم لاسرائيل موجة من الغضب الشديد في اسرائيل والمجلس اليهودي الاعلى في المانيا.

فخلال جولته التي دامت اسبوعًا زار الوفد النصب التذكاري ياد فشيم في القدس ومدينة رام في الضفة الغربية ورسم صورة عن الجدار الفاصل الذي اشادته اسرائيل على طول المناطق الفلسطينية، وخلال مقابلة صحافية اظهر اسقف مدينة ايشتاد غرغور ماريا هانكه اسفه لما شاهده بالقول" في الصباح شاهدنا صورا في النصب التذكاري عن غيتوا اليهود في وارسو ويجسد اللاإنسانية بكل معنى الكلمة وفي المساء توجهنا الى غيتو في رام الله، انه امر صعب التصور". ولم يكن تصريح اسقف مدينة اوغوسبورغ فلتر ميكسا اقل حدة بل قال بعد مشاهدته الوضع الفلسطيني الصعب انه يعكس وضع الحصار والعيش في الغيتوات ويمكن القول انه تمييز عنصري.

ونشرت احدى الصحف كلمات كاردينال مدينة كولونيا يواخيم مايسنر وهو من وفد الاساقفة الذي قام بزيارة الاماكن المقدسة للحج، و الذي قال انه يمكن التصرف بهذا الشكل مع الحيوانات لا مع البشر. لكن المتحدث الرسمي باسمه حاول اليوم التقليل من حدة تصريح الكاردينال وحسب قوله قال مايسنر " لم اتصور ان ارى في حياتي وضعا معيشيا بهذا الشكل للانسان، والجدار الفاصل سوف يسقط يوما كما جدار برلين.

واظهر شيمون شتاين السفير الاسرائيلي في برلين غضبه الشديد لتصريحات الوفد الكاثوليكي وحسب تصريحه بعد ظهر اليوم عندما يستخدم احد تعابير مثل غيتو وارسو او العنصرية ويربطها بسياسة اسرائيل حيال الفلسطينيين عندها يكون قد نسي كل شيء ولم يتلق اي عبرة وتخاذل اخلاقيا.