أخبار

الجنرال البخيت يبقى أو لايبقى..عبدالله الثاني أعلم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عامر الحنتولي من عمان: تؤثر النخب والصالونات السياسية في العاصمة الأردنية عمان على نحو لافت عدم التورط أو الخوض في المعلومات والشائعات والتكهنات التي تملأ الأجواء الأردنية حول مايقال انه "تغييرات واسعة" ستجري في الأردن خلال الشهرين المقبلين على صعيد المناصب العليا في الأردن والأمر-بحسب المعلومات- قد يطال حكومة الجنرال معروف البخيت الذي مضى على تشكيله لحكومته أكثر من عام ونصف اضطر خلالها الى تعديل وزاري واحد خلا من النكهة والطعم والمفاجآت، في وقت يتعرض فيه الفريق الوزاري للجنرال البخيت الى أزمات وهزات صامتة يقول مقربين من الجنرال انها تتم أمام ناظره وليس خلف ظهره وهو أشبه بالتفريغ الطبيعي للشد والإحتكاك السياسي داخل مجلس الوزراء الأردني.

"إيلاف" اتصلت بمسؤول أردني كبير للغايةوسألته عن الجدل حول المعلومات والتكهنات التي تنهش حكومة الجنرال فأكد بعد ان طلب تجاهل ذكر اسمه بالنظر لحساسية الموقف السياسي الراهن في الأردن، حيث فاجأ "إيلاف" بالتأكيد على ان عبدالله الثاني أتم بصمت خريطة التغيير للمناصب العليا في بلاده سيبدأ بحكومته في ظل اعتقاده الذي لم يصارح به أحدا بأن حكومة الجنرال على وضعها الحالي ليس بمقدورها التعامل مع ملف الإنتخابات البرلمانية وليس بوسعها كذلك التعاطي مع أزمات الجوار التي ستشد ضراوة في شهور الصيف المقبلة، هذا عدا عن وضع صانع القرار الأردني بالحسبان تفجر حرائق اقليمية، وفوق ذلك كله حينما تكثر الرسائل الملكية من مكتب العاهل الأردني الى رئيس حكومته فإن ذاك يعني بالتقليد الملكي ان الحكومة لاتؤدي بالشكل المأمول والمطلوب ملكيا وهي بالطبع أحد نذر الرحيل الوشيك التي تلوح في الأفق السياسي الأردني.

"إيلاف" سألت المسؤول الأردني ثانية عن شكل وطبيعة التغييرات المقبلة، فأكد المسؤول الأردني بأن التغييرات كلها رهن بعودة العاهل الأردني من الولايات المتحدة الأميركية وبفض الدورة العادية في الأول من الشهر المقبل، وهي الدورة الرابعة والأخيرة من عمر مجلس النواب الأردني الذي تأكد انتخاب نسخة جديدة منه هي الخامسة عشر هذا العام طبقا لتأكيد مفاجئ للعاهل الأردني خلال حوار بثه التلفزيون المحلي الجمعة الفائتة، إلا ان العاهل الأردني أمسك بشكل ذكي عن التعرض لمسألة إشراف الحكومة الحالية على ملف الإنتخابات، حيث يعتقد على نطاق واسع بأن الملك سيفاجئ شعبه بتكليف شخصية أردنية لاعلاقة لها بالتكهنات والشائعات حول عمن سيخلف الجنرال البخيت -إذا تأكد رحيله- إلا ان المعطيات تقول بأن وزير الأشغال العامة الحالي والسفير الأردني السابق في لبنان المهندس حسني أبوغيدا هو الأوفر حظا لتشكيل وزارة عملية وديناميكية تنجز ملف الإنتخابات البرلمانية، ثم تستقيل بعد اعلان نتائج الإنتخابات قبل ان يكلف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني شخصية من نادي الرؤساء السابقين لتأليف وزارة جديدة، على ان تعمر هذه الوزارة بعد تشكيلها لسنوات وسنوات وتنجز البرامج المطلوبة منها.

السؤال السياسي العريض الذي يلح به الساسة والإعلاميين اليوم هو "ياترى ترحل حكومة الجنرال أم تظل؟! الصوت العاقل في عمان يرد سريعا" من وحي تجارب سابقة يبدوا ان عبدالله الثاني أعلم بمصائر حكوماته ورجاله سياسيا، وحسب مقتضيات المرحلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف