بوش: نموذج شافيز يؤدي إلى تفاقم الفقر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، لندن: اعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش أن النموذج الاقتصادي الذي يدعو إليه الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز مصيره الفشل ويؤدي الى تفاقم الفقر وذلك عشية جولة يقوم بها على دول أميركا اللاتينية بهدف التحذير من مخاطر الشعبوية والانعزالية. وفي مقابلة نشرتها اليوم الأربعاء خمس صحف في أميركا اللاتينية، قلل بوش أيضا من شأن التجمع الذي سينظم في بوينس ايريس بحضور شافيز، ضد زيارته في اليوم الذي يكون فيه الرئيس الأميركي في الجانب الآخر من الحدود في الاوروغواي.
ويغادر بوش الخميس لبدء جولته في أميركا اللاتينية لكي يقول لقادة هذه الدول الجنوبية ان مصلحتها تكمن في الديمقراطية والتبادل الحر والتعاون مع الولايات المتحدة ويحذرهم من "الوعود الزائفة" الشعبوية التي يطلقها شافيز وأمثاله.
ويبدو أن خطابات هؤلاء القادة لقيت تجاوبا متزايدا في الأشهر الماضية في أميركا اللاتينية. ورد بوش على سؤال حول النموذج الاقتصادي الذي يدعو إليه شافيز والقائم على التأميم والتدخل الحكومي القوي "اعتقد بقوة أن صناعة تديرها الحكومة هي غير فعالة وتزيد من الفقر".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تحمل بالتالي رسالة الى المنطقة مؤيدة لفتح الأسواق والحكومات المنفتحة". واقر بوش أن النموذج الليبرالي واتفاقات التبادل الحر الذي يدعو إليها يمكن أن تتأخر في إعطاء نتائج ملموسة وتدفع الى "الاستياء من الحكومات، لكن ذلك لا يعني انه يجب العودة الى أمر لا يأتي بنتائج كما اعتقد".
وحذر ضمنا قادة أميركا الجنوبية من مخاطر لعب لعبة الأميركيين الداعين الى اعتماد حمائية قائلا "إن الناس يجب ألا يعتبروا رغبة الولايات المتحدة في اتفاقات التجارة كحق مكتسب. بالواقع هناك شعور قوي بالحمائية في أميركا، وأنا أقاوم بشدة هذا التوجه".
ووصف أيضا محادثاته المقبلة مع نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا حول مفاوضات "دورة الدوحة" لإلغاء الحواجز التجارية بأنها "مهمة جدا". وقلل من أهمية التظاهرات التي أعلن عنها في بوينس ايريس مع هوغو شافيز قائلا "هناك تجمعات في الشوارع في العديد من الأماكن التي اذهب إليها. وموقفي يقول +أحب الحرية وحق الناس في التعبير عن آرائهم. واحمل رسالة حسن نية الى الاوروغواي والمنطقة+".
وتحدث بوش الى صحف "استادو ساو باولو" و"ايل باييس" و"ايل تبمو" و"برينسا ليبر" و"ريفورما" الصادرة في البرازيل والاوروغواي وكولومبيا وغواتيمالا والمكسيك، المحطات المتتالية لجولته في أميركا اللاتينية التي تستمر حتى 14 آذار/مارس.
واشنطن تحاول مجددا طمأنة موسكو بشأن الدرع المضاد للصواريخ
وفي شأن أميركي آخر حاول مدير وكالة الدفاع الأميركية المضادة للصواريخ الجنرال هنري اوبرينغ في تصريح الأربعاء لصحيفة "فايننشال تايمز" طمأنة روسيا القلقة حيال مشروع نشر معدات أميركية مضادة للصواريخ في جمهورية تشيكيا وبولندا. ونصب الأميركيون عناصر من الدرع المضادة للصواريخ في الولايات المتحدة وبريطانيا وغرينلاند ويريدون إقامة مزيد منها في أوروبا.
لكن موسكو رفضت إعلان واشنطن نيتها إقامة رادار في جمهورية تشيكيا وقاعدة لإطلاق صواريخ الاعتراض في بولندا للتصدي لهجمات محتملة مصدرها إيران أو كوريا الشمالية.
وقال الجنرال الأميركي "لم نكن لنختار بولندا أو جمهورية تشيكيا لو كانت معاييرنا تقوم على محاولة إزاحة الصواريخ الروسية البالستية العابرة للقارات".
وأضاف انه لو كان الأمر كذلك "لكنا توجهنا الى أقصى الغرب". وتابع "اعتقد أن الأمر كان سيتسبب بمشكلة (للروس) لو أقيمت الدرع في بريطانيا لأننا سنكون تاليا قادرين على بلوغهم من موقع إطلاق بريطاني".
وأعلن الأميركيون مرارا أن صواريخ الاعتراض ومحطة الرادار لا تستهدف روسيا بل "التهديد الشرق أوسطي".
من جهته، أعلن المسؤول الثاني في البعثة الأميركية في لندن ديفيد جونسون أن بريطانيا لا تشكل الموقع الرئيس للدرع، واصفا بولندا وتشيكيا بأنهما "موقعان اولويان" قيد الدرس. وأشار اوبرينغ أخيرا الى أن نشر الدرع الأميركية تشمل أيضا نصب "رادار متنقل" في القوقاز.