أخبار

إنسحابات وتكتلات جديدة تضعف الإئتلاف الشيعي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: أعلن حزب الفضيلة الإسلامي العراقي اليوم إنسحابه من قائمة الإئتلاف الشيعي الموحد، وسط تلميحات بإمكانية إنضمامه إلى كتلة جديدة ضمت جبهة التوافق السنية والقائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاويوشخصيات أخرى، في إعادة لرسم التحالفات السياسية في البلاد... بينما قررت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين رفع دعوى قضائية ضد القوات البريطانية لاستخدامها الرصاص المطاطي ضد الصحافيين وإصابة عدد منهم ومطالبتها بدفع التعويضات المادية والمعنوية للمتضررين منهم .
وفي مؤتمر صحفي في بغداد اليوم، أعلن نديم الجابري عضو قيادة حزب الفضيلة إنسحاب الحزب من الائتلاف الشيعي بهدف تفكيك الكيانات الطائفية كما قال. وأضاف أن قرار الانسحاب جاء بعد أن تيقن الحزب أن الوضع العراقي الراهن يحتاج إلى إعادة بناء الحياة السياسية على أسس صحيحة قائمة على المواطنة والبرامج السياسية الأفضل وشرعية الإنجاز وإعادة نسج خيوط الترابط الوطني بين المكونات الاجتماعية والسياسية في العراق.
وتلا الجابري بيانًا، حصلت "إيلاف" على نصه، أشار فيه إلى أنه سبق للحزب أن تنبأ بالنهاية القاتمة التي سيصل إليها العراق في ظل سياسة المحاصصات الخاطئة، وعبّرنا عن رفضنا لهذه السياسيات بالإنسحاب من الحكومة. وقال إن حزب الفضيلة يرى أن الخطوة الأولى على طريق إنقاذ العراق من أزمته الخانقة هذه تبدأ من تفكيك هذه الكتل وعدم فسح المجال أمام تشكيل كتل على أساس طائفي أو عرقي لأنه أدى إلى تخندق الشعب العراقي وانقسامه على نفسه.
وأشار الحزب الذي يقوده آية الله الشيخ محمد اليعقوبي إلى أن حل المعضلة العراقية يكمن في تشكيل كتل على أساس المشاريع الوطنية التي تجعل مصلحة العراق والعراقيين هي المعيار. وأضاف أن انقسام الكتل البرلمانية الحالية وتشكيلها على أساس عرقي وطائفي ولّد أزمة ثقة بين الكتل السياسية، وبدأت الكتل تتصرف وكأنها خصوم يريد كل منها أن تقضم من استحاقات الآخر ولم تعمل كأخوة أبناء بلد واحد .. وفي ما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حزب الفضيلة الإسلامي

إننا في حزب الفضيلة الإسلامي حينما ساهمنا في تشكيل كتلة الائتلاف وشكل إخواننا كتلتي التوافق والتحالف الكردستاني، كنا نعتقد أنها خطوة أولى لتوحيد كل مكون من مكونات النسيج العراقي ومن ثم السعي لتوحيد العراقيين جميعًا وبناء عراق حر مزدهر كريم، لكن الذي حصل في الميدان أن كل كتلة حصرت اهتمامها بشؤون مكونها الاجتماعي، مما ولد أزمة ثقة بين الكتل السياسية، وبدأت الكتل تتصرف وكأنها خصوم يريد كل منهم أن يقضم من استحقاق الآخر ولم يعملوا كأخوه ابناء بلد واحد، وهو كالسفينة ان نجت نجا الجميع وان غرقت غرق الجميع لاسمح الله.
لقد تنبأنا بالنهاية القاتمة التي سيصل إليها العراق في ظل سياسة المحاصصات الخاطئة وعبرنا عن رفضنا لهذه السياسات بالإنسحاب من الحكومة، لذا فإننا في حزب الفضيلة الإسلامي نرى أن الخطوة الأولى على طريق إنقاذ العراق من أزمته الخانقة هذه تبدأ من تفكيك هذه الكتل وعدم فسح المجال أمام تشكيل كتل على أساس طائفي أو عرقي لانه ادى الى تخندق الشعب العراقي وانقسامه على نفسه , وأن تشكل الكتل على أساس المشاريع الوطنية التي تجعل مصلحة العراق والعراقيين هي المعيار وتتسامى على المصالح الفئوية والحزبية والشخصية. وفي ضوء هذا المشروع الوطني تعلن كتلة الفضيلة البرلمانية المكونة من ( 15 ) عضوًا عن انسحابها من كتلة الائتلاف العراقي الموحد، وأنها تعمل في البرلمان ككتلة منفردة في انتظار توفر القناعات الكاملة لدى الأحزاب والكيانات السياسية لإطلاق مشروع وطني يقوم على أساس وحدة العراق وسيادته واحترام المبادئ التي يؤمن بها شعبه وضمان الحياة الحرة الكريمة للعراقيين .

ولا نقصد من هذا الانسحاب استهداف أحد ولا مجاملة أحد إنما نقصد :

... إعادة بناء الحياة السياسية على أسس صحيحة قائمة على المواطنة والبرامج السياسية الوطنية الأفضل وشرعية الإنجاز .
... إعادة نسج خيوط الترابط الوطني بين المكونات الاجتماعية والسياسية في العراق .
... التعبير عن الخصوصية حزب الفضيلة الاسلامي في اطار الممارسة السياسية في الميدان السياسي .

الأمانة العامة لحزب الفضيلة الإسلامي
7 / 3 / 2007

يذكر أن حزب الفضيلة له 15 مقعدًا من مقاعد الائتلاف الشيعي البالغة 130 مقعدًا في مجلس النواب الذي يضم 275 عضوًا. ويضم الائتلاف ستة تشكيلات رئيسة هي المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق والتيار الصدرى وحزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء نوري المالكي وكتلة "المستقلون" التي يقودها وزير النفط حسين الشهرستاني .
وكانت كتلتا قائمة التوافق العراقية السنية والقائمة العراقية قد أعلنتا أمس عن وجود تحركات سياسية لتكوين تكتل سياسي جديد يبتعد عن المحاصصة الطائفية والعرقية ويضم أحزابًا من مختلف الاتجاهات. وقال عدنان الدليمي رئيس مؤتمر أهل العراق وأحد القياديّين في جبهة التوافق العراقية إن القائمتين شكلتا الجبهة الوطنية العراقية من أجل إنقاذ العراق من المحنة التي يمر بها وإن تحالفًا سياسيًا جديدًا تم تشكيله وهو لا يحمل أي صبغة طائفية أو مذهبية لكونه يضم مختلف المذاهب والأعراق. واضاف أنه تجرى الآن اتصالات مع أطراف أخرى من داخل البرلمان العراقي وخارجه من المشاركين في العملية السياسية للانضمام إلى الجبهة الوطنية. وأشار إلى أن الهدف من الجبهة الجديدة هو الضغط على الحكومة العراقية وقوات الإحتلال من أجل تصحيح المسار وإيقاف نزيف الدم العراقي .
ومن جانبه أوضح عزة الشابندر عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية أن القائمة تعمل على تحقيق مبادرتها بتشكيل تحالف سياسيجديد يضم قوى عربية وكردية وقوى سياسية سواء كانت داخل العملية السياسيةأو خارجها. ويأتي انسحاب الفضيلة من الائتلاف الشيعي بعد أيام من تشكيل العضو في الائتلاف قاسم داود تنظيم جديد يضم عددًا من أعضاء الكتلة في مجلس النواب .
ومن المعروف أن هناك تحالفات متضادة داخل الائتلاف حيث أن التيار الصدري بقيادة قتدى الصدر يعمل إلى جانب حزب الدعوة وهو حزب المالكي في شبه تحالف بينما المجلس الأعلى والمستقلون في جهة أخرى. وهناك خلافات بين الجانبين كانت قد أدت إلى دفع المجلس الأعلى للقيادي فيه عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية الحالي إلى منافسة مرشح حزب الدعوة آنذاك ابراهيم الجعفري على منصب رئيس الوزراء والذي فاز بالمنصب بفضل تأييد أعضاء التيار الصدري في البرلمان البالغ عددهم 30 عضوًا.

دعوى قضائية ضد القوات البريطانية لاستخدامها الرصاص المطاطي ضد صحافيين

أعلنت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين أنها قررت رفع دعوى قضائية ضد القوات البريطانية لاستخدامها الرصاص المطاطي ضد الصحافيين وإصابة عدد منهم ومطالبتها بدفع التعويضات المادية والمعنوية للصحافيين المتضررين. وأشارت الجمعية في بيان، اليوم، حصلت "ايلاف" على نصه، إلى أنها تتابع بقلق بالغ الانتهاكات الخطرة والمستمرة التي يتعرض لها الصحفيون في العراق مما أثر بشكل واضح على عمل الصحافيين وحركتهم في تلقي الأنباء ونقلها. وأكدت أن القوات البريطانية المتواجدة في محافظة البصرة قد استخدمت الرصاص المطاطي ضد الصحافيين في المدينة أثناء تأدية واجباتهم الصحفية وتغطية الأحداث في المحافظة.
ودعت المنظمات الدولية والإقليمة المهتمة بحقوق الإنسان وحرية التعبير للوقوف أمام هذا العمل وإدانته أمام الرأي العام العالمي والذي ينتهك الكرامة الإنسانية وحرية التعبير.. وفي ما يلي نص البيان:
تتابع الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين بقلق بالغ الانتهاكات الخطرة والمستمرة التي يتعرض لها الصحافيين في العراق مما أثر بشكل واضح على عمل الصحافيين وحركتهم في تلقي ونقل الأنباء. وثبت لدى الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين قيام القوات البريطانية المتواجدة في محافظة البصرة إستخدامها الرصاص المطاطي ضد الصحافيين في المدينة أثناء تأدية واجباتهم الصحفية وتغطية الأحداث في المحافظة. إن هذا العمل يتنافى مع أبسط مفاهيم القانون الدولي الإنساني وقواعدهأثناء الحروب والنزاعات المسلحة ويتعارض مع القوانين والقرارات الدولية وحقوق الإنسان والدستور العراقي الذي كفل حرية الصحافة والتعبير بموجب المادة (38 / أولاً وثانياً ). لذا قررت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين رفع دعوى قضائية ضد القوات البريطانية لاستخدامها الرصاص المطاطي ضد الصحافيين وإصابة عدد منهم ومطالبتها بدفع التعويضات المادية والمعنوية للصحافيين المتضررين جراء الحادث .
وفي الوقت نفسه تدعو الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين المنظمات الدولية والإقليمة المهتمة بحقوق الإنسان وحرية التعبير، إلى الوقوف أمام هذا العمل وإدانته أمام الرأي العام العالمي والذي ينتهك الكرامة الإنسانية وحرية التعبير.
وفي وقت سابق كانت الجمعيّة قد قدمت صورة مأسويّة لأوضاعهم في العراق مؤكدة أن العنف الطائفي قد زاد مع وتيرة اغتيالاتهم وتهجيرهم وأشارت إلى أن 80% منهم لم يستطيعوا النزول إلى الشارع لممارسة مهنتهم، مؤكدة أن 170 صحفيًا قد اغتيلوا منذ دخول القوات الأميركية إلى بغداد وسقوط نظامها، لكن هذه الجرائم قيدت ضد مجهول فيما تم تهجير 60 منهم من منازلهم .
وقالت إن العنف الطائفي الحاصل في البلاد قد أسهم في زيادة الإغتيالات التي طالت الصحافيين. وأوضحت أن عددالذين لقوا مصرعهم خلال العام الماضي 2006 وصل إلى 74 صحافيًا عراقيًا فيما جرح 31 بنيران مختلفة. وأشارت إلى أن العاصمة بغداد تعتبر الأكثر عنفًا ضد الصحافيين وجاءت الموصل بعدها ثم ديالى . وأكدت أن قوات الأمن لم تتمكن من إلقاء القبض سوى على خمسة من مرتكبي تلك الجرائم .
واضافت أنه سجلت 170 حالة اغتيال ضد الصحافيين منذ التاسع من نيسان (أبريل) عام 2003، حين سقط نظام الرئيس السابق صدام حسين وحتى منتصف الشهر الحالي، حيث قيدت هذه الجرائم ضد مجهول ولم تتم أي ملاحقة قانونية بحق مرتكبي تلك الجرائم، مما سمح لقتلة الصحافيين الإفلات من العقاب .

جموع الشيعة تخرج لاحياء ذكرى أربعينية الحسين رغم الهجمات-فيديو إيلاف

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف