إسرائيل: قتلى 67 سقطوا خلال المعارك وليس في الأسر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس: تبذل إسرائيل جهودًا دبلوماسية لتقليل الأضرار التي أحدثها عرض فيلم حول اداء فرقة عسكرية إسرائيلية خلال حرب حزيران (يونيو) 1967، كانت بثته قناة تلفزيونية إسرائيلية، واثار غضبا كبيرا لدى الرأي العام المصري.
وتضمن الفيلم الوثائقي (روح شاكيد)، للصحافي الاسرائيلي رون يديليست، ما يشير إلى قتل 250 من الأسرى المصريين في الحرب بدم بارد، بأوامر من بنيامين بن اليعازر أحد أقطاب حزب العمل ووزير البنى التحتية، والقائد السابق في الجيش الإسرائيلي، الذي قال إن الحديث عن كتيبة من الفدائيين الفلسطينيين وليس عن جنود مصريين، وانهم قتلوا خلال المعارك.
وبعد عرض الفيلم، وفي أعقاب الغضب الشعبي المصري، طلبت مصر من بن اليعازر، تأجيل زيارة له كانت مقررة مسبقا إلى مصر.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم ان كبار المسؤولين شاهدوا المقطع الذي أثار الغضب من فيلم (روح شاكيد). وحسب بيان للوزارة "يتضح من الفيلم، وبصورة لا تقبل التأويل، اننا لسنا بصدد "قتل أسرى حرب لا حول لهم ولا قوة"، وانما الحديث هو عن اشتباكات ومعارك جرت مع كتيبة كوماندو أثناء حرب الأيام الستة".
وقالت الوزارة "لا يثير الفيلم أي شك بشأن حقيقة مقتل الجنود أثناء القتال وعدم كونهم أسرى حرب. وما يتناوله الفيلم هو السؤال، إذا ما كان من الصحيح خوض هذه المعركة مع الكتيبة المذكورة أم لا. وقد تم إطلاع الجهات المصرية الرسمية على تفاصيل المعركة".
واستدركت الوزارة قائلة "يجب أن لا ننسى ان الحديث هو عن حرب دامية أوقعت العديد من الضحايا من كلا الطرفين".
ووجهت الوزارة الإسرائيلية انتقادات للجانب المصري بالقول "بعد مرور ثلاثين عامًا على الرحلة التاريخية التي قام بها الرئيس المصري أنور السادات إلى القدس، وبعد مرور ثمانٍ وعشرين عامًا على التوقيع على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، والبدء بعهد جديد في منطقة الشرق الأوسط، لا مكان في الدولتين للتنبيش وإثارة قضايا تاريخية من الماضي البعيد، خاصة عندما لا تعتمد هذه الادعاءات على أي أساس من الصحة".
وأضافت "تأسف إسرائيل لقيام جهات مختلفة في مصر باستخدام الفيلم استخداما خاطئا ومضللا، دون أن يمتّ ذلك إلى الواقع بصلة، وذلك بهدف تعكير صفو العلاقات الطيبة القائمة بين الدولتين".
وقالت ان إسرائيل تنظر "ببالغ القلق والخطورة إلى حملة التحريض والتشهير التي تجري في البرلمان المصري ووسائل الإعلام المصرية، وكذلك إلى المصري، الشخصية على سفير إسرائيل في مصر، التي تدعو كذلك إلى إهدار دمه".
وختمت الوزارة بيانها بالقول "إننا على قناعة وثقة بان الحكومة المصرية ستفعل كل ما هو مطلوب من أجل طرح الوقائع على حقيقتها أمام الجمهور المصري ، وتعمل من أجل تهدئة الخواطر".
وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تيسبي ليفني التقت نظيرها المصري أحمد أبو الغيط الثلاثاء في بروكسل وعبرت له "مدى أسف إسرائيل لقيام جهات في مصر باستخدام الفيلم الوثائقي "روح شاكيد" استخداما خاطئا ومضللا، دون أي فحص جذري ودون أن تمُتّ إلى الواقع بصلة وذلك بهدف تعكير صفو العلاقات القائمة بين البلدين".
وطلبت ليفني من أبي الغيط العمل على ما أسمته تهدئة الخواطر في مصر بهذا الشان، وأبلغته انه "لا يوجد أي ادعاء هنا بأنه قد تم قتل أسرى أثناء الحرب, وانما الحديث هو عن وقوع قتلى أثناء اشتباكات ومعارك". وحسب مصادر وزارة الخارجية الإسرائيلية، فانه تم الاتفاق بين ليفني وأبو الغيط، إلى تسليم نسخة من الفيلم لمصر.