تعديلات اهتساري تواجه رفضا صربيا وقبولا ألبانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : واجهت التعديلات الجديدة التي قام بها الوسيط الدولي مارتي لاهتساري لمقترحاته الخاصة بالتسوية النهائية لوضع إقليم كوسوفو بعد أن استمع إلى أراء واقتراحات الطرفين الصربي والألباني في الحوار الأخير الذي جرى بينهما في فيينا والتي أرسلها اليوم إلى قيادات بلغراد وبرشتينا رفضا صربيا وقبولا ألبانيا.
و لا يعتبر التنافر في المواقف بشان هذه التعديلات مفاجأة لأحد لان هذه التعديلات لم تغير كثيرا من مضمون اقتراحاته التي اعتبرت ألبانيا وصربيا منذ البداية بأنها تفتح المجال أمام استقلال إقليم كوسوفو فالطرف الألباني صرح اليوم على لسان رئيس الإقليم فاتيمير سيديو بان هذه التغييرات في خطة اهتساري لا تعكر جوهر الخطة بل وتعتبر ايجابية مشيرا إلى أن قيادات الإقليم ستجتمع غدا الخميس لتحليلها وتبني موقف نهائي منها قبل اجتماع السبت القادم .
وعلى خلاف هذا الموقف فقد اعتبرتها القيادات الصربية أسوأ من الاقتراحات التي قدمت بصورتها الأولية الشهر الماضي وحسب الناطق الصحفي باسم الحزب الديمقراطي لصربيا الحاكم اندريا ملادينوفيتش فان هذه الاقتراحات أسوأ من السابقة وأنها تتوافق تماما مع موقف الانفصاليين الألبان.
في هذه الأثناء ذكر دوشان باتاكوفيتش، عضو الفريق التفاوضي الصربي بخصوص كوسوفو ، بأن رئيس صربيا بوريس تاديتش سيحضر جولة المحادثات النهائية حول وضع كوسوفو التي ستجرى في العاشر من شهر مارس/آذار الجاري في فيينا أما سرجان جوريتش، رئيس المكتب الحكومي للتعاون مع وسائل الإعلام فقد ذكر من جانبه بأن فريق التفاوض الصربي هو الذي سيحدد نوعية الوفد الذي سيمثل صربيا مشيرا إلى وجود إمكانيتين- أي أن يكون الفريق على المستوى الوزاري أو أن يرأسه رئيس صربيا ورئيس الحكومة .
من جهته دعا دانييل فريد، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا الزعماء الصرب والألبان لأن يقدموا مقترحات بناءة ومحددة في جولة المفاوضات المقبلة حول وضع كوسوفو النهائي .
ونقلت وكالة "أسوشيتد بريس" بأن فريد قد قال بعد محادثته مع زعماء الألبان: إننا لسنا بحاجه إلى الشعارات ومظاهر الغضب، بل لعمل محدد كما دعا الطرفين للمشاركة في المفاوضات حول الوضع النهائي لكوسوفو وأن يقدما مقترحات محددة وعملية لخطة اهتساري التي وصفها بأنها متوازنة .
يذكر أن اجتماعات يوم السبت وفق تصور المبعوث الدولي اهتساري ستكون الأخيرة بين الطرفين وسيقوم بعدها بتقديم اقتراحاته بصورتها النهائية إلى مجلس الأمن حيث ينتظر أن يدور نقاش ساخن بشأنها لان موسكو لوحت بأنها لن تقبل بحل يفرض على صربيا.