وكالة الطاقة لخفض المساعدة الفنية لإيران وروسيا لن تكمل محطة بوشهر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يوسف عزيزي من طهران،فيينا، موسكو: صادقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس على تخفيض مساعدتها الفنية لإيران إزاء رفض طهران تعليق نشاطاتها النووية الحساسة، على ما أفادت مصادر دبلوماسية في فيينا. وقال متحدث باسم الوكالة في اليوم الرابع من اجتماع مجلس الحكام ال35 "تم إقرار الفصل المتعلق بالتعاون الفني".
ويشمل هذا القرار 22 من مشاريع التعاون ال55 التي تنفذ في إيران، وهو يعقب قرار مجلس الأمن رقم 1737 الصادر في 23 كانون الأول/ديسمبر ونص على فرض عقوبات على طهران لرفضها وقف التخصيب.
من جهة ثانية تستأنف اليوم المفاوضات الروسية -الايرانية التي بدأت امس في موسكو بشأن محطة بوشهر النووية (جنوب ايران) التي قد يتأخر انجاز العمل فيها على ما اعلنت شركة "اتومستروي اكسبورت" التي تنفذ مشروع بنائها. وقال ناطق باسم الشركة "استمرت المفاوضات الاربعاء ست ساعات. وتحدث الجانب الروسي الى الجانب الايراني عن الضرورة الملحة للدفع (ما هو مستحق لروسيا) وعن مسألة تسليم معدات من دول اخرى" موضحا ان "المفاوضات تستانف الخميس".
واضاف مصدر اخر من الشركة اوردت تصريحه وكالة انباء "ايتار تاس" الروسية ان المحادثات "انتهت عمليا من دون نتائج". ويرئس المفاوضات من الجانب الايراني نائب رئيس المنظمة الايرانية للطاقة النووية محمد سعيدي ومن الجانب الروسي رئيس شركة "اتومستروي اكسبورت" سيرغي شماتكو. وتأخذ روسيا على ايران تأخرها في الدفع. وقالت نائبة رئيسة شركة اتومستروي اكسبورت المكلفة الشؤون المالية افغينيا نيميروفتس قبل بدء المفاوضات "التحويلات الاخيرة من الجانب الايراني تعود الى 17 كانون الثاني/يناير".
واضافت في بيان ان اتومستروي اكسبورت "تواصل من جهتها التزاماتها في بناء بوشهر"، مضيفة "وجهنا امس (الثلاثاء) طلبا رسميا الى الايرانيين من اجل استئناف التمويل فورا". ونفت ايران من جهتها اي تأخير في الدفع. وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي "الجمهورية الاسلامية دفعت مبالغ مسبقة على المبلغ المتفق عليه. لا يوجد مشاكل مالية بين ايران وروسيا". وكانت الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة الذرية المحت في 20 شباط/فبراير الى انها ستؤخر ارسال الوقود النووي الى محطة بوشهر بسبب مشاكل تسديد المبالغ المطلوبة من الجانب الايراني.
ويفترض ان يصادق مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم على تعليق نصف مشاريع المساعدة التقنية الى ايران. ويشمل هذا القرار 22 من مشاريع التعاون ال 55 التي تنفذ في ايران، وهو يلي قرار مجلس الامن الرقم 1737 الصادر في 23 كانون الاول/ديسمبر ويفرض عقوبات على طهران لرفضها وقف التخصيب. وهو يستهدف خصوصا المشاريع المتعلقة بانتاج الطاقة النووية بسبب التخوف من تحويل هذه التكنولوجيا الى غايات عسكرية، لكنه يستثني مشاريع التعاون التقني لغايات غذائية وزراعية وطبية وانسانية.
الا ان السفير الالماني بيتر غوتوالد الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي، اعرب عن اسفه لانتهاك ايران قرار الامم المتحدة، وذكر اليوم بأن "الباب ما زال مفتوحا للمفاوضات". لكن الولايات المتحدة طلبت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تبلغ على "الفور" الحكام بما اذا كانت ايران قد بدات تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع في مركز نطنز الجديد تحت الارض. واشادت القوى العظمى من جهة اخرى، في الملف الكوري الشمالي، بالاعلان عن زيارة البرادعي الى هذا البلد في 13 اذار/مارس لمناقشة اجراءات ازالة المنشآت النووية العسكرية.
وشدد غوتدوالد على الاهمية التي توليها رئاسة الاتحاد الاوروبي للتطبيق "السريع ... والتام والذي يمكن التحقق منه" لازالة هذه المنشآت. وقد اتخذ القرار بازالة البرنامج النووي الكوري الشمالي في 13 كانون الثاني/يناير في بكين. وقد تعهدت بيونغ يانغ بغلق منشآتها النووية في يونغبيون خلال 60 يوما والسماح بعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وسيقدم البرادعي تقريرا عن رحلته خلال اجتماع استثنائي للهيئة التنفيذية للوكالة الدولية في 21 اذار/مارس.
وكان الاتحاد الاوروبي قد اقترح امس على ايران تعليق تخصيب اليورانيوم بالتزامن مع تعليق مجلس الامن للعقوبات التي يفرضها عليها، فيما من المقرر ان توافق الوكالة الدولية للطاقة الذرية على خفض مساعدتها التقنية لطهران. وقال السفير الفرنسي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية فرنسوا كزافييه دونيو باسم الدول الثلاث التي تمثل الاتحاد الاوروبي (فرنسا وبريطانيا والمانيا) "نطلب من ايران ان تقبل العرض الذي ينص على تعليق مزدوج كما اقترحه المدير العام" للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.
لكن هذا الاقتراح الذي عرض في اليوم الثالث من اجتماع مجلس حكام الوكالة في فيينا رفضته ايران الذي شدد مندوبها في الوكالة علي اصغر سلطانية ان طهران لا ترى "اي سبب" لتعليق تخصيب اليورانيوم. واشار الى ان ايران مستعدة لمعاودة المفاوضات بشأن القضايا النووية من دون ان يفرض عليها شرط تعليق التخصيب مسبقا كما يطالبها مجلس الامن الدولي.
النائب الاول للرئيس الايراني اليوم في دمشق
بدوره غادر النائب الاول للرئيس الايراني برويز داودي اليوم الخميس طهران الى دمشق. وسيلتقي داودي في زيارته التي تهدف الى تطوير التعاون الاقتصادي بين ايران و سورية، عدد من المسؤولين السوريين الكبار بما فيهم بشار الاسد و النائب الاول للرئيس السوري فاروق الشرع. كما وسيشارك داودي في حفل يقام في دمشق بمناسبة تدشين خط انتاج سيارة "سمند" الايرانية على الاراضي السورية. وسيرافق نائب الرئيس الايراني في هذه الزيارة عدد من الوزراء و نواب البرلمان.
الى ذلك سيزور وزیرالدفاع الایراني اللواء مصطفی محمدنجار سورية الاسبوع القادم على رأس وفدا من کبار المسؤولین السیاسیین والعسكریین ردا على دعوة رسمیة وجهها الیه نظیره السوري الفریق الأول حسین تورکماني. وأعلنت وزارة الدفاع الایرانیة: أن اللواء مصطفی محمدنجار والوفد المرافق له سیجریان مفاوضات مع کبار المسؤولین العسکریین والسیاسیین السوریین. وتهدف الزیارة إلی توسیع و تعمیق التعاون الدفاعي بین إیران وسوریا وتبادل الآراء في الشؤون الاقلیمیة والدولیة.
روسيا: لن نكمل محطة بوشهر
على صعيد آخر اعلنت روسيا انه اذا لم تدفع ايران طلب روسيا فلن تكمل المفاعل النووي في مدينة بوشهر الايرانية. وقد اعلنت الشركة التي تقوم ببناء المفاعل النووي: اذا لم تدفع ايران طلب الشركة ستمتنع عن ايفاد خبرائها الى ايران لاكمال المفاعل النووي في بوشهر.
و ذكرت وكالة "ريانووستي" الروسية نقلا عن المتحدث باسم الشركة قولها السابق: أن ايران لم تدفع المستحقات وفقا للاتفاق الثنائية المنعقد بين الجانبين الايراني و الروسي وهذا يحول دون ايفاد خبرائنا الى بوشهر لأكمال المفاعل النووي. واضاف: ان هذا الامر يؤدي ايضا الى تأجيل نقل الوقود النووية الى مفاعل بوشهر.
ووفقا لاتفاقات سابقة بين البلدين كان من المقرر ان تنقل روسية الوقود النووية الى ايران في مارس 2007 كي يبدأ مفاعل بوشهر عمله في نوفمبر القادم غير ان فلاديمير باولوف مدير شركة " اتم استوري اكسبورت" الحكومية ادعا: ان المشكلات التي تثيرها ايران تحول فعلا دون اكمال المشروع في موعده المقرر.
وقد تعهدت روسيا في عام 1995 ان تقوم بتكميل مشروع مفاعل بوشهر النووي الذي لم يكمله الاوروبيون بعد قيام الثورة غيرانها وبعد ان تباطئت لعدة مرات في هذا الموضوع تعهدت باكمال المرحلة الاولى لمفاعل بوشهر النووي حتى عام 2007 غيران الامر لم يتحقق حتى الان.