سابقة تاريخية :تأييد انتخاب كل اعضاء مجلس اللوردات البريطاني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: أكد النواب في مجلس العموم البريطاني في تصويت مساء الأربعاء أن كل أعضاء مجلس اللوردات يجب أن يكونوا منتخبين لا أن يتم تعيينهم أو يتوارثوا مقاعد المجلس، في سابقة في تاريخ البرلمان البريطاني. وعبر 337 نائبا عن تأييدهم لانتخاب أعضاء مجلس اللوردات، مقابل 224 عارضوا هذه الفكرة، أي بغالبية 113 صوتا.
وكان تصويت سابق كشف تأييد 305 نواب مقابل 267 لانتخاب ثمانين بالمائة من أعضاء مجلس اللوردات. وقال الوزير المكلف العلاقات مع البرلمان جاك سترو والذي طلب منه إعداد مشروع الإصلاح "انه تصويت مذهل في تاريخ البرلمان البريطاني".
ومجلس اللوردات قائم منذ القرن الرابع عشر ولم يتم انتخاب أي من أعضائه.
لكن رغم طابعه التاريخي، لا يعني هذا التصويت أن مجلس اللوردات سيصبح آليا منتخبا بالكامل، إذ أن التصويت الذي جرى مساء الأربعاء يرتدي طابعا توضيحيا للحكومة التي تسعى إلى إصلاح مجلس اللوردات.
لكنه سيؤثر إلى حد كبير على توازن القوى بينما يريد رئيس الوزراء توني بلير أن يكون نصف أعضاء مجلس اللوردات منتخبين. وأكدت رئاسة الحكومة البريطانية أن بلير صوت في هذا الاتجاه الأربعاء.
وبدأ النواب مناقشاتهم حول هذا الإصلاح الثلاثاء. وحرص سترو على طمأنة الذين يخشون مجيء مجلس للوردات ينافس مجلس العموم الذي تعود إليه تقليديا الكلمة الأخيرة في النظام الديمقراطي البريطاني.
وقال سترو "يمكننا أن ننجز ما فات أسلافنا لعقود وهو إنشاء مجلس ثان لا يمس غلبة مجلسنا (أي مجلس العموم) لكن يكون شرعيا ويتمتع بفاعلية وصفة تمثيلية اكبر".
وخلال سلسلة من عمليات التصويت الأربعاء، عبر النواب عن آرائهم في عدد من جوانب إصلاح مجلس اللوردات. فقد أيدوا إلغاء توريث المقاعد ورفضوا مقترحات تقضي بانتخاب عشرين وأربعين وخمسين وستين بالمائة من أعضاء مجلس اللوردات.
وحاليا يتم تعيين غالبية اللوردات بينما هناك 92 من أعضاء المجلس يشغلون مقاعد ورثوها أبا عن جد.
في المقابل أكد النواب البريطانيون تمسكهم بنظام برلماني بمجلسين ورفضوا بأغلبية كبيرة (416 صوتا مقابل 163) اقتراحا بإلغاء مجلس اللوردات.
وجرت عمليات الاقتراع الأربعاء بدون أي التزام من النواب بالخط الذي قررته الحكومة أو الأحزاب السياسية التي ينتمون إليها، بل عبروا عن آرائهم الشخصية.
ويفترض أن يعبر أعضاء مجلس اللوردات عن آرائهم أيضا ويتوقع المراقبون أن يدعموا الإصلاح أيضا. وقال سترو أن اللوردات "سيصوتون الأسبوع المقبل وسندرس المراحل المقبلة بعد هذا التصويت". وقد عادت قضية إصلاح المجلس إلى المناقشات ربيع العام الماضي مع بدء تحقيق حول تمويل مثير للشكوك لحزب العمال الذي يشتبه بأنه استغل كرم رجال أعمال أصبحوا بعد ذلك أعضاء في مجلس اللوردات.