أخبار

شافيز يشارك في تجمعين ضد بوش خلال جولته في اميركا اللاتينية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كراكاس، ساو باولو: يشارك الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في تجمعين ضد "الشيطان" جورج بوش الجمعة والسبت في الارجنتين وبوليفيا، خلال جولة الرئيس الاميركي في خمس دول من اميركا اللاتينية. وتهدف الى البحث في احلال الديموقراطية والتجارة الحرة والتعاون مع الولايات المتحدة.، واشار شافيز الذي يثير غضب الولايات المتحدة ويصف الرئيس الاميركي باستمرار بانه "شيطان تفوح منه رائحة الكبريت" او يتهمه "بالابادة الجماعية" بسبب الحرب في العراق، الى التزامن بين زيارتيه وجولة بوش مشددا على "لعبة القدر". لكن لا احد في كراكاس يؤمن بذلك.

ويزور شافيز الارجنتين بحسب الرواية الرسمية لتوقيع اتفاقات زراعية وسيزور بوليفيا لدعم صديقه ايفو موراليس في مواجهات الفيضانات التي ضربت البلاد وسببت كوارث. لكن الرئيس الفنزويلي سيصل الى بوينس ايرس الجمعة عند وصول بوش الى الاوروغواي على الضفة الاخرى لنهر ريو دي بلاتا، وسيكون الخطيب الوحيد في تجمع كبير تنظمه "امهات ساحة مايو" ومنظمات يسارية متطرفة اخرى.

وسيتوجه السبت مع الرئيس البوليفي الى منطقة بيني الاكثر تضررا جراء الامطار الناتجة عن ظاهرة النينو المناخية التي تسببت في الاشهر الاخيرة بسقوط عشرات القتلى وحرمان آلاف الاشخاص من المساكن. وبينما يزور شافيز بوليفيا، سيتوجه بوش الى كولومبيا حيث سيلتقي نظيره المحافظ الفارو اوريبي.

وقال الخبير السياسي الفنزويلي كارلوس روميرو ان جولتي بوش وشافيز مربكتان للدول المضيفة لانهما "يجسدان قطبين متعارضين (للتصور) حول الخط الواجب اتباعه في اميركا اللاتينية". واضاف ان "بوش يشجع الديموقراطية الليبرالية وفتح الاسواق بينما يدعو شافيز الى ديموقراطية تشاركية واشتراكية القرن الحادي والعشرين"، موضحا ان "الرؤساء الآخرين لا يريدون التورط بالضرورة في هذا الجدل ويفضلون البقاء في الوسط ويمتنعون عن الاختيار". وتابع ان الطابع السياسي لتزامن الجولتين لا يعني الرؤساء الآخرين في اميركا اللاتينية الذين "لا يريدون السقوط في هذا الاستقطاب".

وينطبق ذلك خصوصا على الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي قال ان زيارة بوش تهدف الى البحث في المحروقات والمبادلات التجارية ولكن ليس لمناقشة امر فنزويلا. واضاف "احترم سيادة كل بلد واعتقد انه ليس هناك مجال لحديث عن مشاكل دول اخرى". لكن ملف المحروقات الحيوية حساس جدا للولايات المتحدة التي لا تخفي رغبتها في التعاون بشكل وثيق مع البرازيل في انتاج الايثانول لخفض اعتمادها على النفط القادم من بلدان تعتبرها واشنطن معادية لها مثل فنزويلا وايران.

وفنزويلا واحدة من اربع دول رئيسية تزود الولايات المتحدة بالنفط، وتبلغ صادراتها الى هذا البلد حوالى 1،5 مليون برميل يوميا. اما الدول الثلاث الاخرى التي تمد الولايات المتحدة بالنفط وبالكمية نفسها فهي السعودية والمكسيك وكندا. الا ان شافيز سخر من النوايا الاميركية التي قال انها غير قابلة للتحقيق لان "سبعين بالمئة من الاميركيين يملكون سيارات ولضمان استمرار اسلوب حياتهم عبر استخدام الايثانول، يجب زراعة الذرة (التي تستخدم لانتاج هذا النوع من المحروقات) على مساحات اكبر بخمس وست مرات من مساحة العالم".

تظاهرات احتجاج عدةفي اميركا اللاتينية

بدورها شهدت عدة دول في اميركا اللاتينية تظاهرات احتجاجواحتل آلاف من المزارعين البرازيليين مباني عامة احتجاجا على ممارسات قطاع الصناعات الزراعية وعلى زيارة بوش الوشيكة. وقام حوالى 900 من هؤلاء المزارعين الاعضاء في حركة "فيا كامبيسينا" باحتلال مصنع سيفاسا الحكومي للسكر والايثانول في ساو باولو الذي تم بيعه مؤخرا لمجموعة "كارغيل" الاميركية العملاقة.

وقالت الحركة انها اختارت هذا الهدف للاحتجاج على "توسيع رقعة زراعات قصب السكر واستغلال المزارعين وتدمير البيئة". واضافت انها تريد ايضا ابلاغ الشعب "بالدوافع الحقيقية لزيارة بوش". ويفترض ان يبحث بوش مع نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا في الجهود المشتركة لتشجيع انتاج الايثانول وصناعة المحروقات الحيوية. وفي الوقت نفسه، احتل حوالى 500 ناشط في بيلو اوريزونتي (جنوب شرق) مكاتب شركة مناجم الحديد "اتحاد المناجم البرازيلية" (مينيراكوس برازيليراس ريونيداس) احتجاجا على الشركات المتعددة الجنسيات لصناعية والمالية التي اتهموها "بمحاولة الاستيلاء على الثروات الطبيعية" للبلاد وتملك الشركة البرازيلية "مجموعة المناجم والمعادن" (كايمي مينيراكاو اي ميتالورجيا) تسعين بالمئة من الاتحاد بينما يملك مستثمرون يابانيون العشرة بالمئة المتبقية.

وفي ريو دي جانيرو، احتل مئات الاشخاص مكاتب بنك التنمية البرازيلي احتجاجا على التسهيلات التي يمنحها على حساب عائلات المزارعين وعلى التعاون بين الولايات المتحدة والبرازيل في قطاع المحروقات الحيوية. ويغادر الرئيس الاميركي واشنطن مساء اليوم الخميس متوجها الى البرازيل قبل ان يزور الاوروغواي وكولومبيا وغواتيمالا ومكسيكو. ويأمل بوش في طمأنة قادة هذه الدول بان الديموقراطية في المنطقة والمساعدة الاقتصادية على رأس اولويات الولايات المتحدة. وفي العاصمة الكولومبية، تظاهر طلاب احتجاجا على الزيارة المقبلة لبوش، ورشقوا الشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة. وقد اضطرت الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وشارك في التظاهرة الاحتجاجية حوالى مئة طالب من جامعة بوغوتا. وقد ادت الى اغلاق الجادة الكبرى في العاصمة حوالى تسعين دقيقة. وفي مدينة كالي شارك مئات الطلاب والعمال في مسيرة صامتة ضد بوش الذي سيزور كولومبيا الاحد لاجراء محادثات مع الرئيس الفارو اوريبي حليفه الرئيسي في اميركا اللاتينية.

وسيبدأ المكسيكيون تظاهراتهم الاحتجاجية الجمعة في ميريدا حيث يصل بوش الاثنين للقاء الرئيس المحافظ فيليبي كالديرون. ويعتزم المتظاهرون الاحتجاج امام مباني السفارة الاميركية في مكسيكو والقنصليات الاميركية الخمس في المكسيك. وستنظم واحدة من اكبر التظاهرات ضد بوش في الارجنتين التي لا تشملها جولة بوش. فقد اعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي ينتقد بوش بشدة، انه سيشارك في "تظاهرة معادية للامبريالية" في ستاد بوينس ايرس. ويتوقع ان تمتلىء مقاعد الستاد البالغ عددها اربعين الفا بالكامل، وسط شائعات عن احتمال حضور نجم كرة القدم دييغو مارادونا، المعجب مثا شافيز، بالزعيم الكوبي فيدل كاسترو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف