FBI تدرب شرطة دبي على مكافحة الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: نفذ مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI الأربعاء، عملية تفجير لمركبة محملة بالمتفجرات في المدينة التدريبية التابعة لأكاديمية شرطة دبي في منطقة الروية، وذلك في إطار دورة متخصصة حول "مسرح جرائم الإرهاب والتفجيرات." وحول الدورة، قال مدير معهد العلوم الأمنية والإدارية في الأكاديمية، المقدم أحمد محمد رفيع، إنها تأتي بهدف دراسة تأثير المتفجرات ومكونات أجهزة التفجير، وطرق التعامل مع مسرح الجريمة، وكيفية جمع الأدلة، إضافة إلى تدريبات عملية حول التعاون مع مواقع جرائم الإنفجار، وفقًا لبيان صادر عن أكاديمية شرطة دبي.
ومما لا شك فيه أن المتغيرات المفاجئة والتطورات المتلاحقة التي تشهدها الساحتان الإقليمية والعالمية، منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر(أيلول) عام 2001 على الولايات المتحدة الأميركية قد ألقت بظلالها القاتمة على المنطقة العربية. ومنذ تلك الهجمات والتعاون بين الأجهزة الأمنية الإماراتية، وبخاصة شرطة دبي، ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي يزداد يومًا بعد يوم، وعلى كافة الأصعدة، إذ لم يعد خافيًا أن الـ FBI يقدم خبراته لتلك الأجهزة، في مجالات الجرائم ومكافحة الإرهاب وتعقب الأموال المستخدمة في تمويله، عبر تنظيم دورات متخصصة في هذا الشأن.
ورغم محاولات CNN بالعربية للحصول على تعليق من الجهات المعنية حول حقيقة هذا التعاون ومجالاته المختلفة، إلا أنها لم تكلل بالنجاح. يشار إلى أن هذه ليست الدورة الأولى التي تتم بالتعاون مع الـFBI، إذ سبقها العديد من الدورات، التي أشار إليها رفيع بأنها تهدف إلى إكساب المشاركين فيها خبرات وتجارب نخبة من المتخصصين في أكاديمية شرطة دبي، والعديد من الجهات والمؤسسات التدريبية التي تتعاون معها.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي قد أضاف ملحقًا قانونيًا أمنيًا إلى سفارته في دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير(شباط) عام 2004، معتبرًا أن الإمارات شريكة حيوية ومهمة في الحرب العالمية على الجريمة والإرهاب. وجاء في بيان لمكتب التحقيقات أن شرطة دبي ساعدته في عدد غير محدود من عمليات مكافحة وتمويل الإرهاب، وبخاصة في دبي وتعقب وإعتقال مجرمين رغم عدم وجود إتفاقيات رسمية لتسليم المجرمين بين البلدين.
واعتبر البيان أن تعزيز قدرات وخبرات شركاء مكتب التحقيقات الدوليين أحد أهم الوسائل لإنجاح عمل الملحق الأمني. ولهذه الغاية، تقرر إنشاء ما يسمى بـ"مركز الشرق الأوسط للتدريب الأمني" وهو ثمرة تعاون بين مكتب التحقيقات الفيدرالي وأكاديمية شرطة دبي. يذكر أن مشاركين في فعاليات ورشة "علم إدارة الأزمات ودوره في مواجهة الأخطار المؤثرة على الأمن القومي"، التي نظمتها المنظمة العربية للعلوم الإدارية بالتعاون مع أكاديمية شرطة دبي، تقدموا بتوصية لإنشاء مركز متخصص لإدارة الأزمات على المستوى العربي ويتبع جامعة الدول العربية، وتتبعه مراكز فرعية في الدول العربية.
ويأتي ذلك بهدف التخطيط المبكر ووضع سيناريوات مسبقة للتعامل مع الأزمات المحتملة بالمنطقة وتنظيم عملية إدارتها خلال مراحلها المختلفة وأهمية العمل على إقامة فرق متخصصة في أعمال التدخل السريع لتنفيذ أعمال البحث والإنقاذ حالة حدوث الكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان بأي من الدول العربية، على أن تكون تابعة لمركز إدارة الأزمات المقترح.
من جهة ثانية، وفي إطار مكافحة الجريمة والإرهاب أيضًا، أشاد وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب والإستخبارات المالية، ستيوارت ليفي، بجهود الإمارات العربية في مجال مكافحة عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
ووصف ليفي، خلال مشاركته في مؤتمر ''يوروفاينانس'' المنعقد في دبي، التعاون المشترك بين البلدين في هذا المجال بأنه ممتاز، موضحًا أن هناك تشاورًا مستمرًا بين السلطات المختصة في الجانبين، وبخاصة مع المصرف المركزي الإماراتي.