بوش يصل إلى البرازيل وسط تظاهرات احتجاجية على زيارته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقبل وصول بوش، رشق حوالى 200 شخص ينتمون الى منظمة يسارية متطرفة لبضع دقائق واجهة القنصلية الاميركية في ساو باولو بالحجارة والخشب والطلاء الاحمر احتجاجا على زيارة الرئيس الاميركي، حسب ما ذكرت اذاعة "سي بي ان".كما تحولت مسيرة نسائية بمناسبة يوم المرأة العالمي الى تظاهرة معادية لبوش وضمت اكثر من ثلاثين الف شخص، حسب المنظمين.وقدرت الشرطة عدد المشاركين في التظاهرة بعشرة الاف.وتخللتها مواجهات تسببت باصابة اشخاص بجروح.
ووقعت مواجهات الاربعاء في بوغوتا عندما تظاهر عشرات الطلاب احتجاجا على زيارة بوش المقررة الاحد الى المدينة.وحاول البيت الابيض التقليل من اهمية الحركة الاحتجاجية. وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جوندرو "يشعر الرئيس بالارتياح لزيارة دول تزدهر فيها الديمقراطية وتسود فيها حرية التعبير".
وتوعدت الحركات اليسارية البرازيلية، لا سيما حزب العمال الحاكم، بتحدي التدابير الامنية المشددة المعمول بها وجمع 50 الف شخص الجمعة في تظاهرة احتجاجية خلال لقاء بوش مع نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا.
وسيرأس بوش ولولا دا سيلفا الجمعة مراسم توقيع شراكة من اجل تشجيع انتاج الايثانول واستهلاكه.كما سيتطرق بوش خلال زيارته الى البرازيل الى المفاوضات الدولية المعروفة بدورة الدوحة والهادفة الى إلغاء الحواجز الجمركية الاخيرة بين الدول.الا ان زيارة بوش تهدف اساسا الى الوقوف في وجه مد يساري بدأ يتعزز خلال الاشهر الاخيرة في اميركا اللاتينية من اجل منع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز من توسيع نفوذه المقلق بالنسبة الى الولايات المتحدة.
وشهدت دول في اميركا اللاتينية اخيرا فوز يساريين او مناهضين للولايات المتحدة في الانتخابات كما في بوليفيا والاكوادور ونيكارغوا وفنزويلا حيث يطلق شافيز على بوش اسم "الشيطان".وقد يلمس بوش بنفسه قوة هذه الحركة مساء الجمعة لدى وصوله الى مونتيفيديو، فيما شافيز سيكون في الجانب الآخر من ريو دو لا بلاتا في بوينس ايريس بين المتظاهرين المحتجين على جولة بوش في اميركا اللاتينية. وقد وصل شافيز، الحليف الاقرب الى الزعيم الكوبي فيديل كاسترو، الخميس الى الارجنتين التي سينتقل منها الى بوليفيا.
واكد احد مستشاري بوش، ستيف هادلي، ان جولة بوش "ليست فعلا" موجهة ضد شافيز.غير ان البيت الابيض لا ينفي ان تكون النظرة الى سياسة الولايات المتحدة في اميركا اللاتينية تختصر الى حد بعيد، وعن خطأ على حد قوله، بإبرام اتفاقات تبادل حر ومكافحة تهريب المخدرات.كما ان هذه النظرة تأخذ على الادارة الاميركية تراجع اهتمامها بقضايا اميركا الجنوبية بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 و"الحرب على الارهاب".كما ان معارضة الحرب على العراق تتخذ بعدا واسعا في اميركا اللاتينية.
وسيزور بوش البرازيل الجمعة. وينتقل السبت الى اوروغواي والاحد الى كولومبيا والاثنين الى غواتيمالا والاربعاء المقبل الى المكسيك، قبل ان يعود الى واشنطن.وقال بوش قبل مغادرته واشنطن "انها رحلة طويلة. وسبب ذلك انني اريد ان اذكر الدول المجاورة لنا ان اميركا تهتم بها. واحمل رسالة امل، رسالة تقول: اننا مهتمون بالظروف الانسانية ورسالة تقول اننا نعمل".واقر بوش من جهته ايضا بان سياسة التبادل الحر التي يدعو اليها يمكن ان تكون تسببت بخيبات امل وبان مستوى الفقر الذي لا يزال سائدا في اميركا اللاتنية يمثل "فضيحة".
والقى الرئيس الاميركي خلال الايام الاخيرة خطابا حول "العدالة الاجتماعية"، مشيرا حتى الى ضرورة استكمال "الثورة" التي بدأها في اميركا اللاتينية الفنزويلي سيمون بوليفار، الثائر التاريخي الذي يتحدث عنه شافيز ايضا باحترام كبير.