السلطات السورية تمنع احتفال الأكراد بعيد المرأة

بهية مارديني من دمشق: منعت السلطات الأمنية السورية بعد ظهر اليوم احتفالا في منطقة عين العرب (محافظة حلب) نظمه التحالف الديمقراطي الكردي بمناسبة عيد المرأة. واكد لايلاف رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان ان التحالف الديمقراطي المؤلف من اربعة احزاب كردية غير مرخصة دعا الى احتفال في منطقة عين العرب بمناسبة عيد المراة وتجمع حوالي الف شخص الا ان السلطات الامنية تدخلت وطلبت من القيادات الكردية وقف الاحتفال مهددة كل من يشارك بالاعتقال .

واشار رديف الى ان الاكراد وقفوا لمدة ساعتين وعندما لم يجدوا احدا من القيادات الكردية يلقي الخطب والكلمات وعندما رجعت الفرق الموسيقية عادوا الى بيوتهم .

يذكر ان الاحزاب والمنظمات الكردية اكتفت امس بمناسبة يوم المراة وقانون الطوارىء باصدار البيانات الا ان اعلان دمشق يعتصم غدا السبت .

واعتبرت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان" ان وضع المرأة السورية جيد مقارنه مع مثيله في الدول العربية او المجاورة اذ كفل الدستور للمواطنين المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات، دون تمييز على أساس الجنس " . .

وقالت المنظمة في تقرير لها "ان الحكومة السورية اتخذت العديد من التدابير التشريعية تهدف إلى صيانة حقوق المرأة فكان إحداث الهيئة السورية لشؤون الأسرة بموجب القانون رقم 42 لعام 2003" .

فيما قالت المنظمة بمناسبة الذكرى 44 لقانون الطوارىء انه منذ تطبيقه في 8/3/1963 حمل تقيّيد للحريّات العامة وتعطيل لبعض مواد الدستور و تغيّيب و إنقاص للضمانات التي كفلها الدستور للمواطنين، إضافة إلى إحلال القضاء الاستثنائي الذي تضعف فيه الضمانات محلّ القضاء العادي الدستوري.

وما زالت الحقوق السياسيّة والاجتماعيّة التي كفلها العهدان الدوليّان حكرا على الحزب الحاكم. أماّ سجناء الرأي فما زالوا يقبعون داخل السجون بعد أن صدرت بحقهم أحكام جائرة عن محاكم استثنائية ضعفت فيها الضمانات حينا"و انعدمت أحياناً أخرى .