الفلسطينيون محبطون جراء تمديد المهلة القانونية لتشكيل الحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
والخلاف على مرشح الداخلية لم ينته
الفلسطينيون محبطون جراء تمديد المهلة القانونية لتشكيل الحكومة
سمية درويش من غزة: أصيب الشارع الفلسطيني بحالة من الإحباط لعدم نجاح إجتماعات زعمائه السياسيين حتى اللحظة، بإنهاء القضايا العالقة في ما بينهم، لا سيما حول هوية مرشح الداخلية للحكومة الحادية عشر. وقالخليل الحية رئيس كتلة حماس البرلمانية، إن موضوع وزير الداخلية وهويته لا زال قيد الحوار مع الرئيس محمود عباس، نافيًا أن يكون قد تم حسمه أو أن يكون هناك طرح في أن يتولى رئيس الوزراء المكلف هذه الحقيبة بشكل موقت.
باريس تدعو الاتحاد الاوروبي لمراجعة موقفه من الفلسطينيين ومساعدتهم
حكومة الوحدة خلال أيام بحسب هنية... وعباس إلى الأردن
وينتظر المجتمع الفلسطيني بفارغ الصبر تشكيل حكومة وطنية قادرة على فك الحصار المطبق على أراضيه، وإنهاء حالة الفلتان الأمني المنتشرة، وإنتشاله من وحل الفقر المدقع الذي أصابه.ومع بيان حكومة تسيير الأعمال اليوم، يكون قد إنتزع رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية من رئيس السلطة الوطنية محمود عباس، أسبوعين إضافيين لإستكمال المشاورات التي لم تفض حتى اللحظة بنتائج مرضية للجمهور الفلسطيني.
وأعلن غازي حمد الناطق باسم الحكومة، أن اتصالاً هاتفيًا جرى بين عباس وهنية، طلب خلاله الأخير من الرئيس تمديد المهلة القانونية لتشكيل حكومة الوحدة، والتي تنتهي اليوم الجمعة، لإستكمال المشاورات، حيث وافق أبو مازن على منح مدة أسبوعين إضافيين، لرئيس الوزراء المكلف.
المواطن الفلسطيني يسمع في نشرات الأخبار وعلى لسان زعامائه، أن هناك تقدمًا إيجابيًا في المشاورات، غير أنه يرى في ذلك مضيعةً للوقت ليس أكثر. أبو داوود بائع مكسرات متجول في شوارع غزة، أوضح لـ"إيلاف"، أن الإجتماعات المتواصلة بين الزعامات مجرد مضيعة للوقت، وقال:"لو صحيح بدهم حكومة وطنية كان من فترة شكلوها، الشخصيات موجودة، ومش راح ينتظروا استيرادها من الخارج"، بحسب تعبيره.
وأشار بائع المكسرات الذي توقف عن العمل في إسرائيل منذ العام 2000، إلى أن الأوضاع الإقتصادية للشعب الفلسطيني أصبحت كارثة حقيقية، وليس هناك من هو قادر على مواصلة الحياة بتبرعات وكوبونات الدقيق والسكر.
التشاؤم الذي بدا عليه أبو داوود ليس وليد الصدفة، طالما دغدغت التصريحات المرطبة عبر الفضائيات آذان الجمهور الذي أصيب بالطرش بسبب سخونة المعارك السابقة، وكثرة الطلبات وإلحاح الأطفال. أم أحمد أكثر تفاؤلاً من سابقها، حيث تمنت أن تنتهي الإجتماعات والتوزيعة الوزارية. ودعت المواطنة، أرباب السياسة إلى التنازل فيما بينهم والتطلع لمشاكل شعبهم والإبتعاد عن الأهواء وشهوة المناصب.
وكان هنية، قد وجه مساء اليوم رسالة تطمينية للجمهور الغاضب مفادها، أن بداية الأسبوع القادم ستشهد خطوات عملية للإعلان عن حكومة الوحدة، وأن هناك بعض القضايا البسيطة جدًا التي سيتم إنهائها مع الرئيس فور عودته إلى قطاع غزة يوم الإثنين المقبل.