أخبار

المغرب يخوض حرب شرسة ضد التطرف داخل المساجد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية أن هذه الأخيرة عزلت 38 قيما دينيا بسبب "مخالفات وأخطاء مهنية"، في حين وصل عدد المساجد المغلقة في وجه المصلين إلى 27، إما بسبب عدم التوفر على شروط إقامة الشعائر الدينية أو لفتح مساجد جديدة كبديل أو بالنظر للشروع في ترميمها وتوسعتها أو لإنها آيلة للسقوط.

وجاء إغلاق المساجد المتدهورة أو الآيلة للسقوط، حسب ما أكدت الوزارة في العدد السابع من النشرة الدورية التي تصدرها مديرية المساجد، كإجراء وقائي في انتظار تدعيمها أو إعادة بنائها.

ويتزامن الإعلان عن هذه الأرقام إطلاق خطوة لرصد منابع تمويل الجماعات المتطرفة، من خلال إقرار مشروع قانون جديد يقضي بتشديد إجراءات مراقبة بناء المساجد وضبط عملية جمع الأموال مع إلزام المحسنين بالانتظام في جمعية قانونية.

كما يهدف هذا المشروع، الذي صادق عليه مجلس البرلمان أخيرا، إلى تجفيف منابع الدعم الذي يتلقاه بعض العناصر المتطرفة التي تلجأ إلى الأماكن المخصصة لإقامة هذه الشعائر، في المساجد والزوايا وجميع المرافق الأخرى التي يمارس فيها المسلمون شعائرهم الدينية، للاحتماء أو الدعاية فيها.

وتشترط مقتضيات هذا القانون الجديد، الذي يقضي بتغيير وتتميم الظهير الشريف المعتبر بمثابة القانون المتعلق بهذا الموضوع، ضرورة الحصول على رخصة البناء المنصوص عليها في قانون التعمير، قبل القيام ببناء أو توسيع أي مكان من هذه الأماكن مع تحديد مفهوم الأماكن المخصصة لإقامة هذه الشعائر في المساجد والزوايا وجميع المرافق الأخرى التي يمارس فيها المسلمون شعائرهم الدينية.

كما ينص المشروع، الذي إلى المحافظة على الخصوصيات العمرانية الوطنية من خلال ملائمة التشريع الحالي المتعلق بمجال بناء المساجد مع القوانين الأخرى وخاصة قانون التعمير، على انتظام المحسنين الراغبين في بناء مسجد في جمعية قانونية وضبط عملية جمع الأموال.

وحسب النشرة الدورية، التي تتضمن معطيات حول "أحوال المساجد والأنشطة المنظمة بها"، فقد بلغ عدد الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي بالمملكة، إلى غاية الدورة الثالثة من سنة 2006، ما مجموعه41 ألف و755 بين مساجد وقاعات للصلاة.

ووصل عدد المساجد الجامعة على الصعيد الوطني إلى 16 ألف و489 مسجدا، أي ما يعادل 39 في المائة من عدد المساجد بالمملكة، في حين بلغ عدد المصليات 8253 مصلى.وأضاف المصدر أن هذه الدورة عرفت "حيوية كبيرة" على مستوى بناء المساجد، موضحة أن عدد المساجد التي توجد في طور البناء بلغ288 مسجدا، منها 30 مسجدا يبنى من طرف الوزارة الوصية.

وبخصوص الإنفاق على المساجد، أوضح المصدر نفسه أن عدد المساجد، التي تنفق عليها الوزارة، يبلغ 10 آلاف و61 مسجدا، في حين وصل عدد المساجد التي تنفق عليها الوزارة والمحسنون 28 ألف و48 مسجدا، بينما يقوم المحسنون بالإنفاق على 3610 مسجدا .

ومن جهة أخرى، تم خلال الدورة الثالثة من سنة 2006، ضم 30 مسجدا إلى حظيرة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كما بلغ عدد المساجد الجديدة التي تم فتحها في وجه المصلين، خلال هذه الدورة، 38 مسجدا، مقابل 11 مسجدا خلال الدورة الثانية من هذه السنة .

أما بخصوص تأطير المساجد من قبل القيمين الدينيين، أوضحت إحصائيات الوزارة أن عدد هؤلاء يبلغ حوالي 62 ألف و122 قيما ينهضون بمهام دينية مختلفة. وفي هذا الإطار، قامت الوزارة بتعيين 253 قيما دينيا جديدا بالمساجد المحدثة وبالمناصب الشاغرة، أما بالنسبة لحالة المباني الدينية، فقد أشارت الوزارة إلى أن معظم مساجد توجد "في حالة جيدة أو متوسطة"، موضحة أن 5675 مسجدا في حاجة إلى التفريش (13 في المائة من عدد المساجد)، و2748 في حاجة إلى الإصلاح (6 في المائة) و2310 في حاجة إلى التجهيزات الصوتية (6 في المائة)، في حين بلغ عدد المباني المتدهورة 580 مسجدا (1 في المائة) تتمركز غالبيتها في جهة مراكش تانسيفت الحوز.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف