الرئيس الموريتاني يرد على القذافي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وكانت موريتانيا قد احتجت على تصريحات الزعيم الليبي معمر القذافي التي وصف فيها الانتخابات الموريتانية التي ستجري الأحد القادم بـ"المهزلة والمسخرة" وأنها محاولة للضحك على السفارات الأجنبية في نواكشوط. واستدعى أحمد ولد سيد أحمد وزير الخارجية الموريتاني، مصطفى أحمد العالم القائم بالأعمال في مكتب الأخوة العربي الليبي في نواكشوط وأبلغه احتجاج موريتانيا رسميا على الكلام المهين الصادر في حق الشعب الموريتاني على لسان العقيد معمر القذافي في خطاب ألقاه يوم الأحد الماضي في مدينة سبها في الاحتفال بقيام الجماهيرية.
فيما أكد سيدي محمد ولد بوبكر الوزير الأول (رئيس الوزراء) الموريتاني في تصريحات صحافية أن الشعب الموريتاني هو صاحب الاختيار وقد اختار النهج الديمقراطي لممارسة السلطة ولا ينبغي لأحد مهما كان أن يقلل من شأنه، وأضاف أن الشعب الموريتاني شعب عريق له جذور حضارية وثقافية ضاربة في التاريخ، رافضا الإجابة عن سؤال حول سبب تهجم القذافي على موريتانيا.
وكان العقيد الليبي معمر القذافي قد قال إن موريتانيا دولة هامشية منتقدا المسار الديمقراطي الذي تعيشه البلاد حاليا، واعتبر الشعب الموريتاني مجرد قبائل وعشائر لا يمكنها ممارسة الحكم الديمقراطي. وقال العقيد في خطاب علني ومتلفز: (موريتانيا التي هي فقيرة وتعبانة، رأيتم البهادل.. دخلوهم في الأحزاب. الموريتانيون قبائل ناس بدو لا يعرفون الأحزاب والانتخابات، دخلوهم في الأحزاب والناس ماشية جاية في شوارع نواكشوط وغيرها..أنا مع فلان وعلان..مسيرة ماشية في هذا الاتجاه ومسيرة أخرى ضدها في هذا الاتجاه، وناس رافعين صورة هذا وناس رافعين صورة واحد آخر. يعني مهزلة..هذه مسخرة لما ترى حالة الشعوب وهي ماشية جاية).
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتهجم فيها الرئيس الليبي على موريتانيا فقد ساءت العلاقات كثيرا في نهاية التسعينات بسبب تصريحات اعتبرها الموريتانيون جارحة صدرت عن الزعيم الليبي معمر القذافي تعليقا على إقامة الرئيس السابق ولد الطايع علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل في العام 1999.