إنتهاء أزمة كتاب أثار عاصفة سياسية بين فتح وحماس
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إلا أن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تراجعت عن قرارها بإتلاف هذا الكتاب الذي يضم حكايات شعبية تراثية، إثر حركة إحتجاج واسعة النطاق شملت مثقفين وأكاديميين بشكل خاص. وأعلن وزير التربية والتعليم ناصر الدين الشاعر أمام حشد من المثقفين والأدباء كانوا يتظاهرون اليوم السبت أمام مقر الوزارة في رام الله إحتجاجًا على القرار، أنه قرر إلغاء كل القرارات التي صدرت بإتلاف الكتاب، على أن يتم مواصلة توزيعه كالمعتاد. ويتضمن الكتاب الذي يحمل عنوان "قول يا طير" توثيق مئات القصص الخيالية التي كانت الأمهات الفلسطينيات والجدات يروينها للأطفال الصغار قبل المنام، وتتضمن هذه القصص ألفاظًا "جنسية" باللغة العامية يتداولها المجتمع الفلسطيني.
وبررت مديرية التربية والتعليم في نابلس إتلافها الكتاب كونه "يحمل ألفاظا تخدش الحياء"، رغم انه كتاب غير منهجي وموزع فقط على المكتبات. وأكد الشاعر أن قرار إتلاف الكتاب لم يصدر من مكتبه، وإنما صدر عن دائرة غير متخصصة في الوزارة، ولم يتسلم أو يطلععلى نسخة من هذا القرار.
وذكر أكثر من صاحب مكتبة في الأراضي الفلسطينية حصول تهافت لشراء الكتاب بعد صدور قرار إتلافه. ويعد هذا الكتاب من أمهات الكتب الفلسطينية التي تسرد حكايات عن التراث الفلسطيني حيث حازت على عدد من الجوائز العالمية وترجمت لخمس لغات وتدرس في جامعة هارفرد العريقة. واشتكى عدد من المفكرين والسياسيين والأدباء على رأسهم الشاعر الفلسطيني محمود درويش الجمعة في رسالة إلى الرئيس محمود عباس ضد وزارة التربية والتعليم وطالبوه بالتدخل لوقف محاكم التفتيش التي تمارسها حكومة حماس ممثلة بوزارة التربية. و يضم هذا الكتاب خمسًا وأربعين حكاية (خرافية) من مئتي حكاية روى معظمها نساء في جميع أنحاء فلسطين (الجليل والضفة الغربية وغزة). وقد إختروها باعتبارها الحكايات الأكثر رواجًا بين أبناء الشعب الفلسطيني ولقيمتها الفنية (جمالياتها وحسن أدائها)، ولما تبرزه من ملامح عن الثقافة الشعبية في فلسطين. وكان الداعي الأساسي إلى وضع هذا الكتاب حسب قول الناشرين: "لا الحفاظ فقط على فن قصصي نسائي كان واسع الإنتشار عندما كان الشعب الفلسطيني يمارس ثقافته على كامل أرضه فحسب، بل أيضًا كي نعرض صورة علمية وموضوعية للثقافة العربية النابعة من أرض فلسطين ومن تراثها الإنساني الذي تضرب جذوره في عروق التاريخ". ويتابع الناشر أنه لإبراز خصوصية هذه الثقافة كان علينا أن نضع الحكايات باللغة العربية الدارجة التي رويت بها، وأن نرفقها بدراسة معمقة على عدة مستويات تبرز الملامح الوطنية لهذه الثقافة، وفي الوقت ذاته تربطها بمحيطها العربي وبالثقافة الإنسانية على صعيد العالم بأكمله.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف