أخبار

عباس يجهز ملفاته لطرحها على طاولة أولمرت غدًا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

خلف خلف من رام الله،غزة-وكالات: سيكون طاقم الرئاسة الفلسطينية مشغولاً صباح غد الأحد بإعداد الكثير من الملفات التي سيمتشقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن معه متوجهًا إلى القدس لمناقشتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي سيكون مشغولاً أيضًا بتجهيز نفسه للرد والبحث عن منافذ يرمي من خلالها الكرة في ملعب عباس، الذي يزور العاصمة الأردنية اليوم السبت لتنسيق المواقف مع الملك الأردني عبد الله الثاني.

ولكن العديد من الخبراء والمراقبين يقللون من سقف التوقعات من لقاء عباس مع أولمرت الذي يأتي في ظروف إسرائيلية وفلسطينية غير إعتيادية. فالطرف الفلسطيني تشغله الأوراق الداخلية التي يحاول ترتيبها وإخراج حكومة وحدة وطنية قادرة على فك الحصار.

وإسرائيليًا، الأوضاع ليست على ما يرام، فلجان التحقيق في حرب لبنان ما زالت تطارد أولمرت والعديد من العسكريين، وملفات الفساد كذلك. و لما سبق يضاف أن الرئيس الفلسطيني سيحاول إحداث إختراق في الجبهة الإسرائيلية حيال حكومة الوحدة، وهو أمر مستبعد حسب المتابعون للشأن الفلسطيني. فإسرائيل ترفض التعامل مع أي حكومة فلسطينية ما دامت غير معترفة بشروط اللجنة الرباعية، وهذه شمعتها للمرحلة المقبلة.

هذا فيما طالبت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة، في بيان لها اليوم حول قضية تصفية وذبح الأسرى المصريين خلال حرب 1967، الرئيس الفلسطيني أبو مازن بضرورة بطرح هذه القضية في لقائه مع أولمرت على قاعدة محاكمة كل المتورطين في هذه الجريمة وعلى رأسهم وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر.

من جانبه، سيطالب أولمرت عباس بتقديم إيضاحات حول مصير مبلغ 100 مليون دولار كانت إسرائيل قد قدمتها إلى الرئاسة الفلسطينية لتسير الأمور الإنسانية، ولكن تقارير إسرائيلية تحدثت مؤخرًا بأنها ذهبت إلى حكومة حماس التي استخدمتها لتسديد ديونها، ومن المقرر أن يشهد اللقاء سخونة حيال هذه النقطة.

ويبدو الشارع الفلسطيني غير متفائل حيال لقاء عباس وأولمرت، بعد أن نكفت إسرائيل سابقًا بكل الوعود التي أعطتها للرئيس عباس. حيث أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان قد وعد عباس بإزالة العديد من الحواجز وتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين خلال إجتماعهما قبل عدة أشهر، ولكن التقارير التي صدرت عن مراكز حقوق الإنسان أكدت أن الحواجز التي أزيلت لم تكن موجودة بالفعل.

إلى جانب ذلك، أعلنت حركة حماس أنها معنية بإنهاء قضية الجندي الإسرائيلي الأسير لديها جلعاد شاليط مع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن خليل الخية رئيس كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني قوله إن قضية شاليط مرتبطة بمسألة تشكيل الحكومة.

وقد أكد أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، وأوضح أنه حتى لو لم يتم الإنتهاء من الصفقة فإن ذلك لن يحول دون تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأكد أن حماس معنية بإنهاء الأزمة المرتبطة بقضية شاليط، وأوضح أن الوسطاء المصريين طلبوا تفعيل الإتصالات في هذا الشأن خلال الأيام المقبلة.

رايس ستبلغ عباس الرد النهائي حول آلية التعامل مع حكومة الوحدة

أكد مسؤول فلسطيني كبير مساء اليوم في تصريح خاص، أن زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس إلى الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية، تهدفإلى إنعاش عملية السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي ووضع معالم الحل النهائي لإقامة الدولة الفلسطينية وستبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرد النهائي حول آلية التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية مشيرًاإلى أنه سيتم أخذ المبادرة العربية بالإعتبار .

وكشف المسؤول أن العديد من رؤساء الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والاردن ومصر وقطر قد قاموا بدور بارز في أطار إحياء عملية السلام ودفع عجلة المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وعلى وجه التحديد عقب إتفاق مكة بين الفلسطينيين وتشكيلهم لحكومة وحدة وطنية فلسطينية.

وقال المسؤول إن هناك توجهًا لدى الإدارة الأميركية يقضي بإنعاش عملية السلام ودفع عجلة المفاوضات على المسار الفلسطيني الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي بوش. وكان مسؤولون فلسطينيون قد أكدوا يوم أمس الجمعة أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ستصل في 22 آذار (مارس) إلى رام الله في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وحول لقاء الرئيس الفلسطيني برئيس الوزراء ايهود اولمرت، قال المسؤول إن اللقاء سيكون ذا طابع جدي ومهم للغاية مشيرًا إلى أن جدول أعمال اللقاء سيكون مفتوحًا ويبحث القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية وقضايا الأسرى، وأوضح:"لا أريد رفع سقف توقعات أحد إلا أن اللقاء سيكونمهمًا جدًّا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف