إما انسحاب ألمانيا من أفغانستان أو قتل الرهينتين في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتدال سلامه من برلين: في شريط فيديو بث على موقع للانترت تستخدمه عادة مجموعات اسلامية متطرفة هدد خاطفو الالمانيين وهما ام المانية الجنسية وابنها ويعيشان منذ فترة طويلة في بغداد بينما ظل زوجها الطبيب العراقي الاصل في برلين، هددوا بقتلهما اذا لم تسحب المانيا جنودها في افغانستان خلال عشرة ايام ابتداء من اليوم السبت.
ففي شريط الفيديو الذي بث اليوم وحمل توقيع مجموعة اسلامية اطلقت على نفسها " سهم الحق" توسلت الزوجة البالغة من العمر 61 سنة ويبدو سوء وضعها النفسي كما ابنها، توسلت للمستشارة انجيلا ماركل كي تلبي مطلب الخاطفين والا سوف تقتل وهي وابنها. وكما قالت نحن ايضا المان واذا لم تلب مطلبهم سوف يقتلوننا.
وقرأ احد الملثمين الذي ظهر في شريط الفيديو بيانا لمجموعته الخاطفة جاء فيه " نحن المسلمون امة واحدة في افغانستان كما في العراق، وتحاول المانيا ابادة المسلمين في افغانستان وتسخر منا في العراق ، ولا يعرف الطغاة باننا امة لها دين واحد.
كما اظهر الملثم جواز سفر الالمانية الرهينة، الا ان وزارة الخارجية الالمانية رفضت التعليق على صحة الجواز وعلى شريط الفيديو واكتفت المتحدثة باسم الوزارة بالقول سوف يتم تحليل الشريط من قبل خبراء فيما سيتابع فريق الطوارئ الذي شكل بعد عملية الخطف عمله والتعاون مع السلطات العراقية.
لكن تناقضت المعلومات حول اسم المجموعة ، اذ قالت احدى المجلات الالكترونية الالمانية انها تنتمي الى مجموعة جهاد الاسلام وهي الجيش الاسلامي الذي يقاتل التواجد العسكري الاميركي. وجاء هذا التهديد عقب اقرار البرلمان الاتحادي امس توسيع مساهمة المانيا في افغانستان بارسال ست طائرات تورنادو استطلاع مقاتلة الى افغانتسان و500 جندي اضافي لينضموا الى قواتها المرابطة في مزار الشريف في الشمال .
ويسكن المخطوفان في حي سني في بغداد اقتحمته مجموعة مسلحة في وضع النهار الشهر الماضي وقال شهود عيان انهم دخللوا الحي دون ان يلفت ظهورهم انتباه السكان وكأنهم غير غرباء عنه.
وبعد الخطف اتصل الخاطفون مباشرة بعائلة الرهائن في برلين عبر الهاتف النقال كي ينقلوا لهم اشارة بان الام وابنهما على قيد الحياة ولهم مطالب سياسية على المانيا تلبيتها وهي فرض عقوبات اقتصادية على العراق ، الا ان المطالب تغييرت الان واصبحت انسحاب الجنود الالمان من افغانستان.
وهذه المرة الثالثة التي يخطف فيها المان في العراق. فالعام الماضي خطف مهندسين من شركة في ليبزيج كانا يجهزان معدات لمصنع بالقرب من بغداد وظل في الحجز حوالي ثلاثة اشهر قبل ذلك خطفت عالمة الاثار سوزانه اوستهوف نهاية عام 2005 وبقيت في يدي خاطفين عراقيين اكثر من ثلاثة اسابيع، وفي كلا الحالتين تدفع المانيا فدية مالية ضخمة.