إنعدام التوقعات بنتائج كبرى لقمة عباس وألمرت اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مشعل: الإعلان عن حكومة الوحدة لن يتأخر عن هذا الأسبوع إيلاف، رام الله، القدس غزة: يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الأحد في القدس للمرة الثانية في اقل من شهر لكن بدون توقعات بان يحرز هذا اللقاء تقدما في عملية السلام المجمدة.
وقبل ساعات من اللقاء المقرر عند الساعة اليوم حصلت مواجهات بين مناصري حركتي فتح وحماس لليوم الثاني على التوالي ما أدى إلى مقتل ناشط من حماس وإصابة سبعة أشخاص في غزة.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس قبل أيام "لا أريد رفع سقف التوقعات ولكنه سيكون لقاء مهما".
وذكر أن عباس يعتزم طرح مجموعة كبيرة من المواضيع المرتبطة بمفاوضات سلام "نهائية" محتملة خلال محادثاته مع اولمرت.
وأضاف عريقات أن القمة ستتناول إمكانية بسط الهدنة الهشة القائمة منذ 26 تشرين الثاني/نوفمبر بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة. وقال "علينا العمل على تثبيت الهدنة في غزة ثم نقلها إلى الضفة الغربية"، مضيفا "هذا الموضوع سيتم طرحه من جانبنا".
لكن ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت قالت أن "قمة الأحد لن تتطرق إلى مسألة بسط وقف إطلاق النار على الضفة الغربية طالما انه لم يتم الالتزام به في غزة".
وأضافت أن رئيس الوزراء "سيبلغ عباس أيضا بان سياسة ضبط النفس الإسرائيلية لن تستمر إلى ما لا نهاية في ظل استمرار إطلاق الصواريخ" من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية.
وقالت "أن رئيس الوزراء لن يتطرق إلى مفاوضات سلام".
وذكرت من جهة أخرى أن اولمرت سيطلب من عباس توضيحات بشأن كيفية إنفاق مبلغ مئة مليون دولار الذي حولته إسرائيل في كانون الثاني/يناير إلى السلطة الفلسطينية من ضمن 600 مليون دولار من الأموال المتوجبة للفلسطينيين والتي تجمدها الدولة العبرية.
وذكرت الصحف الإسرائيلية أن المبلغ استخدم لتسديد قسم من ديون الحكومة الفلسطينية المنبثقة عن حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تقاطعها إسرائيل.
وطالبت إسرائيل باستخدام المبلغ لتعزيز أجهزة الأمن الموالية لعباس ولأهداف إنسانية.
وتعقد القمة في ظل استمرار الخلافات في وجهات النظر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تجري مشاورات لتشكيلها بمشاركة فتح وحركة حماس التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".
وصرح اولمرت اليوم الأحد قبل بضع ساعات من عقد القمة انه لا يمكن تشكيل حكومة فلسطينية قبل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت.
وقال اولمرت للصحافيين لدى انعقاد مجلس الوزراء الأسبوعي "لقد تعهد رئيس السلطة الفلسطينية بان لا تشكل أي حكومة فلسطينية إلا بعد إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليت وانتظر أن تجري الأمور على هذا النحو".
وقامت وحدة مسلحة فلسطينية بخطف الكابورال شاليت في 25 حزيران/يونيو في الأراضي الإسرائيلية على مقربة من حدود قطاع غزة.
وقد أبلغت الدولة العبرية منذ الآن أنها ستقاطع حكومة الوحدة التي لا تلبي بنظرها شروط اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة) وهي الاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات السابقة الموقعة بين الإسرائيليين والفلسطينيين ونبذ العنف.
ويجري العمل على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي يتوقع أن تعلن خلال ايام بموجب اتفاق وقع في الثامن من شباط/فبراير في مكة المكرمة بين عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
ولا ينص الاتفاق صراحة على الاعتراف بإسرائيل بل يكتفي بالإشارة إلى أن الحكومة الجديدة تتعهد ب"احترام" الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية.
وإزاء تحفظات إسرائيل والغرب، يكرر عباس صاحب الخط المعتدل أن ملف المفاوضات مع إسرائيل يبقى من صلاحياته وان وجود حماس في الحكومة يجب إلا يشكل "ذريعة" لعرقلة تحريك عملية السلام المتعثرة منذ ست سنوات.
ويعقد اولمرت القمة في وقت تدنت شعبيته إلى ادني مستوياتها بعد الانتقادات الموجهة إليه بسبب الإخفاقات في الحرب على حزب الله الصيف الماضي في لبنان.
وأفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه الخميس أن 2% فقط من الإسرائيليين ما زالوا يعتبرونه جديرا بالثقة، فيما تتزايد الدعوات إلى استقالته.
ويعود آخر لقاء بين اولمرت وعباس إلى 19 شباط/فبراير وقد عقد في القدس بحضور وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس.
أولمرت لا حكومة فلسطينية قبل تحرير شاليط
وصرح اولمرت اليوم الأحد قبل بضع ساعات من عقد قمة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القدس انه لا يمكن تشكيل حكومة فلسطينية قبل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت.
وقال اولمرت للصحافيين لدى انعقاد مجلس الوزراء الأسبوعي "لقد تعهد رئيس السلطة الفلسطينية بان لا تشكل أي حكومة فلسطينية إلا بعد إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليت وانتظر أن تجري الأمور على هذا النحو".
وقامت وحدة مسلحة فلسطينية بخطف الكابورال شاليت في 25 حزيران/يونيو في الأراضي الإسرائيلية على مقربة من حدود قطاع غزة.
ويلتقي عباس واولمرت عصر الأحد في ظل خلافات مستمرة في وجهات النظر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تجري المشاورات لتشكيلها والتي ستجمع حركتي فتح بزعامة عباس وحماس التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وأعلنت الدولة العبرية قبل تشكيل الحكومة أنها ستقاطعها إذا لم تمتثل لشروط اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة) وهي الاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات السابقة الموقعة بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتخلي عن العنف.
إحراق خمسة منازل لقياديين من فتح
ميدانيا قالت مصادر أمنية، صباح اليوم، إن عناصر من القوة التنفيذية، وكتائب القسام التابعة لـ "حماس"، أحرقت خمسة منازل لقياديين في حركة "فتح"، ودمرت مقراًَ للحركة، وقصفت موقعاً للأمن الوطني شمال قطاع غزة. وأضافت ذات المصادر، في مكتب الإعلام التابع لقيادة الأمن الوطني في القطاع، أن المنازل تعود للمواطنين: وجدي العثامنة، وعبد الهادي حمد، وهاني النعيم، وسفيان الكفارنة، وعائلة البيراوي، في بلدة بيت حانون شمال القطاع.
وذكرت، أن عناصر من القوة التنفيذية، وكتائب القسام، قصفت بالقذائف موقعاً للكتيبة الثالثة، التابعة للواء الأول في الأمن الوطني، مما أدى إلى إصابة العديد من أفراد الأمن بجراح، مشيرةً إلى أنه تم نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأشارت ذات المصادر، إلى أن تلك العناصر، هدمت مقر قيادة حركة "فتح" شمال القطاع، علاوة على مهاجمة العديد من المنازل في البلدة.
مقتل عضو في حماس باقتتال داخلي
من جهة ثانيةاندلع قتال في شمال قطاع غزة يوم الاحد وقتل مسلح من حركة المقاومة الاسلامية(حماس) ليصبح أول قتيل يسقط في اشتباكات من هذا القبيل منذ ان اتفقت حماس مع حركة فتح على تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل شهر. وهزت انفجارات قذائف مورتر وقذائف صاروخية بلدة بيت حانون في الساعات الاولى من صباح الاحد بعد تبادل لإطلاق النار انحى كل طرف باللائمة فيه على الطرف الاخر. وقال سكان ان مسلحا واحدا على الاقل من حماس أصيب بجروح الى جانب مسلحين اثنين من فتح.
وتفجرت اعمال العنف بعد ساعات فقط من اعلان اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني وعضو حماس انه سيتم الاعلان عن حكومة وحدة خلال الايام القليلة المقبلة.
وتتفاوض فتح وحماس بشأن تفصيلات حكومة وحدة وطنية منذ الاتفاق الذي توصلتا اليه في مدينة مكة المكرمة في الثامن من فبراير شباط والذي اوقف اسابيع من الاقتتال الداخلي الذي تركز في قطاع غزة حيث قتل اكثر من 90 شخصا. وقيل ان الرجل الذي قتل خلال اطلاق النار هو محمد الكفارنة وهو نشط بارز في حماس وعضو في القوة التنفيذية للحركة. واتهمت حماس فتح بنصب كمين لسيارته.
وقال المتحدث باسم فتح ان مسلحين من حركة حماس الحاكمة أطلقوا النار في البداية على سيارة تقل افرادا من كتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وسرعان ما انتشر القتال في بيت حانون مع قيام قوات حماس بمهاجمة مكتب لفتح ومجمع امني منفصل. واعلن قوات امن فتح حالة التأهب القصوى في شمال غزة واصدرت اوامر لأفرادها بتعزيز مواقعهم وإقامة نقاط تفتيش لاعتراض سيارات حماس .
وتزايدت حدة التوتر يوم السبت بعد ان اطلق مسلح من فتح النار على ركب سيارات لوزير من حماس في الضفة الغربية المحتلة وقيام مسلحون باقتحام جامعة القدس المؤيدة لفتح في مدينة غزة مما ادى الى اصابة عضو في اتحاد الطلاب من حركة فتح .
وقال هنية في مقابلة مع التلفزيون الفلسطييني انه سيتم الاعلان عن الحكومة يوم الاربعاء او الخميس ثم يطلب تصويت بالثقة عليها من البرلمان. واضاف ان الجانبين اقتربا من حل الخلافات بشأن من الذي سيتولى منصب وزير الداخلية الذي له السيطرة على قوات الامن ولكنه لم يذكر تفصيلات.
وقال هنية انه بمجرد تشكيل الحكومة سيتوجه هو وعباس الى السعودية لعقد قمة تهدف الى احياء مبادرة السلام العربية التي اطلقتها الدولة المضيفة في عام 2002. وقال انه جرى الاتفاق على الانتهاء من موضوع الحكومة ثم التوجه الى القمة والحكومة قائمة وانهما سيطلبان كرئيس ورئيس وزراء دعم الدول العربية للادارة.
وتعرض المباردة السعودية على اسرائيل اتفاق سلام شامل مع كل الدول العربية مقابل تخلي اسرائيل عن الاراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.
واذا ما توجه عباس وهنية الى السعودية سويا ستكون المرة الاولى التي يظهر فيها الزعيمان جنبا الى جنب دوليا. وفي مكة الشهر الماضي كانا يرأسان جماعتين متناحرتين . ومن المقرر ان يلتقي عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في القدس اليوم الاحد ولكن من غير المتوقع احراز تقدم يذكر .
وتعهد اولمرت بمقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة مالم تعترف باسرائيل وتتخلى عن العنف وتقبل باتفاقات السلام المؤفتة التي تطالب بها لجنة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط. وقال مسؤولون اسرائيليون انه سيؤكد هذه النقاط في الاجتماع.
محاولة لاعتراض زوارق فلسطينية قبالة غزة
وفي حادثة أخرى فتحت البحرية الاسرائيلية النار صباح اليوم الاحد على زوارق فلسطينية قبالة سواحل قطاع غزة ما ادى الى اصابة ثلاثة من ركابها بجروح، على ما افادت مصادر طبية فلسطينية وامنية اسرائيلية. وذكرت المصادر الفلسطينية ان الجرحى الفلسطينيين الثلاثة كانوا في زوارق صيد وقد اصيب احدهم بجروح بالغة.
من جهتها اوضحت المصادر الاسرائيلية ان "البحرية الاسرائيلية رصدت باكرا هذا الصباح اثناء قيامها بدورية روتينية ثلاثة مراكب بمحركات كانت تقترب من ساحل غزة". وقالت المصادر ان "البحرية الاسرائيلية امرتها بالتوقف لكنها لم تمتثل فاطلقت النار في الجو غير ان الزوارق لم تستجب للطلقات التحذيرية ففتحت البحرية النار في اتجاهها لوقفها". ولم ترد اي معلومات حول حمولة الزوارق.
وقامت البحرية الاسرائيلية منذ الانسحاب من قطاع غزة الذي تم في ايلول/سبتمبر 2005 بتفكيك عدد من الشبكات البحرية لتهريب المتفجرات والاسلحة الى القطاع. وضبطت خلال عملية نفذتها في ايار/مايو 2006 نصف طن من المتفجرات كانت اكبر كمية تم ضبطها منذ اعتراض السفينة "كارين ايه" عام 2002 في البحر الاحمر وهي سفينة استأجرتها السلطة الفلسطينية وكانت تحمل كمية كبيرة من الاسلحة والمتفجرات القادمة بصورة خاصة من ايران.