تقرير بريطاني يحذر اسرائيل من شن عملا عسكريا ضد ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: حذر تقرير صادر عن مؤسسة بريطانية بارزة للدراسات السياسية اليوم الاحد ان اسرائيل قد تواجه عواقب "مريعة وطويلة المدى" اذا ما شنت عملا عسكريا لضرب البرنامج النووي الايراني. وقال التقرير الذي اصدرته مؤسسة (تشاتام هاوس) اليوم ان تنفيذ عملية عسكرية اسرائيلية لعرقلة القدرات النووية الايرانية عبر شن ضربات جوية هو امر محتمل الا انه يحمل ايضا "مخاطر جمة".
وحذر من ان ايران قد تقوم بعمل انتقامي بشن هجمات بالصواريخ الباليستية على المدن الاسرائيلية مثل تل ابيب وحيفا وتوقع خسائر بشرية كبيرة. وقال التقرير الذي اعده يوسي ميكيلبورغ وهو عضو في برنامج الشرق الاوسط في مؤسسة (تشاتام هاوس) ان اسرائيل قد تواجه ايضا في حال شن هجوم على ايران ادانة دولية واسعة وربما مزيدا من العزلة في منطقة الشرق الاوسط.
واضاف ان "تنفيذ عملية عسكرية اسرائيلية ضد ايران قد يؤذي المصالح الاسرائيلية على المدى البعيد وقد يؤذي امن اسرائيل بشكل عام اذ ستكون النتائج السياسية والاقتصادية مريعة وطويلة المدى". ومضى الى القول ان زعماء اسرائيل يفضلون رؤية حل دبلوماسي للازمة الدولية مع ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
وبشأن دعوة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بشأن ازالة اسرائيل عن الخارطة حذر التقرير من ان الاسرائيليين قد يشعرون بالاضطرار الى التصرف اذ اعتقدوا ان طهران اقتربت بشكل متنام من القنبلة النووية. وقال ان "تعرض صانعي القرار في اسرائيل لمشاعر من الكراهية المتشددة التي اعربت عنها القيادة الايرانية بازالة الدولة اليهودية من جهة وتطور القدرات العسكرية في ايران من جهة اخرى يمكن ان تعكس ضربة قاتلة لاسرائيل".
واضاف انه "علاوة على ذلك فان الخطر على اسرائيل وعلى دول غربية اخرى سيتعاظم اذا ما نقلت المعلومات العسكرية التقنية الى الجماعات الارهابية من قبل عناصر متمردة في النظام الايراني الذي قد يؤدي الى وقوع هجوم ارهابي غير تقليدي". كما حذر من ان اطلاق صواريخ اسرائيلية على ايران "قد يدفع الايرانيين الى الرد بضرب اهداف امريكية ايضا في المنطقة او تبني هجمات ارهابية ضد المصالح الاسرائيلية والامريكية في مختلف انحاء العالم".
وقال انه في الوقت الذي قد تؤدي فيه الضربات الجوية الى تأخير البرنامج النووي الايراني لفترة الا ان هذا العمل قد يحمل نتائج خطيرة على قدرات اسرائيل على المدى البعيد في تأمين موقعها في المنطقة. كما حذر التقرير من "ان اي عمل عسكري ضد ايران سيؤدي بالاضافة الى سقوط الضحايا الى تعزيز التطرف بين المسلمين في العالم وكذلك في داخل ايران وخارجها وذلك على حساب المعتدلين الايرانيين".
واوضح ان هذه الهجمات ستضع المعتدلين في موقع ضعيف بالرغم من انهم بعيدون عن السلطة في الوقت الحالي.