المسؤول الإيراني الذي إختفى في تركيا كان جاسوسًا للغرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن:ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أن المسؤول الإيراني البارز الذي اختفى في تركيا الشهر الماضي، كان يتجسس على إيران لحساب الإستخبارات الغربية منذ عام 2003.وقالت الصحيفة إن ضابطًا في الإستخبارات الأجنبية جند الجنرال علي رضا عسكري النائب السابق لوزير الدفاع أثناء قيامه برحلة عمل خارج بلاده قبل نحو أربع سنوات.ونقلت الصحيفة عن مصدر إيراني قوله إن علي رضا كان ثريًا قبل عام 2003 (...) لكنه أصبح ثريًا جدًا بعد عام 2003.
وأوضحت الصحيفة أن عسكري، القائد السابق للحرس الثوري، فر من بلاده عبر العاصمة السورية مطلع الشهر الماضي في عملية رتبتها له وكالات إستخبارات غربية خِشية إنكشاف أمره.وقالت إنه في السابع من شباط (فبراير) أي بعد أربعة أيام من وصوله إلى دمشق وتلقيه تطمينات بأن عائلته في أمان، إستقل طائرة إلى اسطنبول حيث تسلم جواز سفر جديدًا وغادر البلد برًا، حسب الصحيفة.ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية لم تكشف عنها أن تنظيم عملية فرار المسؤول الإيراني قد إستغرق أشهرًا وأن عشرة من أفراد عائلته على الأقل من بينهم ولداه وابنته وعدد من أحفاده فروا من إيران.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نقلت الأربعاء عن مسؤول أميركي بارز قوله إن عسكري غادر البلاد ويتعاون طوعًا مع وكالات إستخبارات غربية.ونقلت الصحيفة عن المسؤول الذي لم تكشف عن هويته قوله إن عسكري يقدم معلومات عن حزب الله اللبناني وعلاقة إيران بهذا التنظيم.
وكان عسكري، النائب السابق لوزير الدفاع في حكومة محمد خاتمي السابقة، إختفى بعد نزوله في أحد فنادق إسطنبول أثناء زيارة خاصة للمدينة في شباط (فبراير) الماضي.وصرح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الإثنين أن طهران أرسلت فريقًا من الخبراء للتحقيق في القضية.
وأثار اختفاء عسكري التكهنات في الصحف الاسرائيلية والتركية حول إحتمال فراره من إيران. وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تتهم واشنطن الجمهورية الإسلامية بإذكاء العنف في العراق عن طريق إمداد المتمردين بالأسلحة.كما تأتي في الوقت الذي تتحدى إيران مطالب الأمم المحدة بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم الذي تشتبه الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية بأن إيران تسعى من خلالها إلى تطوير أسلحة نووية. إلا أن الجمهورية الإسلامية تؤكد على أن برنامجها النووي هدفه توليد الطاقة.