أخبار

زيارات يمنية سرية إلى روسيا لشراء السلاح

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد الخامري من صنعاء: في إطار الإستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس علي عبدالله صالح فيما يخص شراء السلاح للقوات المسلحة والأمن التي قال إنها ستشتري حاجاتها من الأسلحة من المصانع بشكل مباشر، ولن تتعامل مع الوسطاء خلافًا لما كان يحدث في السابق، حيث كانت الصفقات تتم عبر تجار سلاح، وقالت مصادر إعلامية تقيم في روسيا إن قائد الحرس الخاص بالرئيس علي عبدالله صالح العقيد ركن طارق محمد عبد الله صالح وهن نجل شقيق الرئيس صالح وصل إلى العاصمة الروسية في زيارة وصفت بالسرية لم تتحدث عنها وسائل الإعلام الروسية، إلا أن مصادر خاصة قالت إنها تهدف إلى عقد صفقة أسلحة لتزويد القوات اليمنية في صعده (شمال اليمن) والتي تقوم بمحاصرة أنصار الحوثي وتضييق الخناق عليهم منذ أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي.

وقال مراسل الشرق القطرية في العاصمة الروسية موسكو الذي كشف عن زيارة العقيد طارق محمد عبدالله صالح وعدد من رجال المال والأعمال اليمنيين ، أنه سيتم عقد صفقة صواريخ ووسائل دفاع جوي وطائرات عسكرية منها العمودية والمقاتلة وكذلك إمدادات عسكرية سريعة. وكانت اليمن قد تعاقدت مع روسيا العام الماضي على شراء 30 مقاتلة من طراز سوخوي 29.

وكانت مصادر روسية رسمية قالت أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي إن وزارة الدفاع اليمنية تقدمت إلى الحكومة الروسية قبيل الإنتخابات الرئاسية التي جرت آنذاك بقائمة جديدة من طلبياتها من الأسلحة والتقنيات العسكرية، بما في ذلك طائرات "ميغ-29" ، مشيرة إلى أن هذا الطراز من الطائرات الروسية "ميغ-29" أعجبت اليمنيين لأنهم طلبوا هذه المرة شراء أكثر من 30 طائرة من هذا الطراز.

وبحسب وكالة الأنباء الروسية الرسمية "نوفوستي"، فقد صدّرت روسيا إلى اليمن العام الماضي 2005 ما لا يقل عن 20 طائرة حربية حديثة من طراز "ميغ-29". كما تجدر الإشارة إلى أن قيمة الأسلحة التي قامت اليمن بشرائها من روسيا منذ حرب صيف 1994 وحتى العام الماضي حوالى 12 مليار دولار أميركي، ويعتبر اليمن مع ليبيا من أكبر زبائن شراء الأسلحة من روسيا في العالم العربي.

يشار إلى أن الرئيس علي عبدالله صالح أقام علاقات جيدة مع روسيا التي زارها أكثر من مرة، ويتركز التعاون الإقتصادي بين البلدين في المجال العسكري الذي شهد إبرام عقود ضخمة، كما يتوقع المراقبون أن توقع اليمن وروسيا عقودًا كبيرةً في هذا المجال في المستقبل أيضًا. ووفقًا للإتفاقات المعقودة في إطار نادي باريس للمقرضين فقد وقعت في ديسمبر (كانون الأول) عام 1999 إتفاقية حول تنازل روسيا عن 80% من ديونها المستحقة على اليمن والتي كانت تشكل 6.4 مليارات دولار.

وأكد مستشار السفارة الروسية في اليمن ليف فولوشين على أن هذا المبلغ يزيد عدة أضعاف عن المبالغ التي تعتمدها البلدان الغربية حاليًا لليمن. ويعتبر التنازل عن الديون في يومنا الراهن إحدى مساهمات أعضاء "الثمانية الكبار" الأساسية في تنمية بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف