بوش يصل كولومبيا وشافيز يتهمه بالتحضير لاغتيالات وانقلابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ايل التو (بوليفيا)، بوغوتا:اتهم الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز اليوم الاحد في خطاب القاه في بوليفيا الحكومة الاميركية "بالتحضير لاغتيال مسؤولين ولانقلابات" في اميركا اللاتينية.وقال شافيز خلال خطاب حماسي امام آلاف الاشخاص الذين تجمعوا في قاعدة عسكرية بمدينة ايل آلتو الضاحية الشعبية للعاصمة البوليفية لا باز "انني اطلق التحذير التالي: ان السفارات الاميركية تحضر لاغتيال مسؤولين ولانقلابات في بلادنا".
واضاف شافيز الذي يزور بوليفيا على مدى يومين يلتقي خلالها حليفه الرئيس الاشتراكي ايفو موراليس "انني اتهم الحكومة الاميركية بالوقوف وراء هذه التحضيرات".وقال "ان حصل شيئا ما لايفو (موراليس) او لي، فاننا نؤكد لكم انهم (الاميركيون) سيندمون على ذلك"، طالبا من العسكريين في اميركا اللاتينية الحذر من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية.
وسيتوجه شافيز بعد يوليفيا الى نيكاراغوا في اطار جولة في اميركا اللاتينية تزامنا مع جولة الرئيس الاميركي جورج بوش في هذه القارة. وقال شافيز الجمعة خلال تظاهرة كبيرة في العاصمة الارجنتينية بوينس ايرس ان بوش "جثة سياسة".
بوش يصل الى بوغوتا وسط اجراءات امنية مشددة
وكان قد وصل الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم الاحد وسط اجراءات امنية مشددة الى بوغوتا، حيث سيؤكد لنظيره الكولومبي الفارو اوريبي دعم الولايات المتحدة الدائم لحليفها الابرز في اميركا اللاتينية.واعلنت الشرطة الكولومبية انه وردتها معلومات حول احتمال تنفيذ "القوات المسلحة الثورية (الماركسية) في كولومبيا" هجمات لمناسبة زيارة بوش. وطوق العاصمة الكولومبية 21 الف عنصر من قوات الامن، اضيف اليهم المئات من العناصر المكلفين حماية الرئيس الاميركي وعدد من المروحيات.وتخوض الحكومات الكولومبية المتعاقبة منذ عقود صراعا مع حركات التمرد اليسارية ومنظمات تهريب المخدرات.
وشارك نحو خمسة آلاف شخص بعد ظهر اليوم الاحد في تظاهرة من تنظيم الاحزاب اليسارية والنقابات، احتجاجا على زيارة الرئيس الاميركي. وصباحا اقدم متظاهرون على رشق الشرطة بالحجارة واحراق الاعلام الاميركية في وسط بوغوتا لدى الاعلان عن وصول جورج بوش الى كولومبيا. واخترق المتظاهرون الطوق الامني وهم يهتفون "بوش ابن الساقطة وصل" و"اخرج ايها المجرم". كما احرقوا 18 علما اميركيا ودمروا واجهات مصارف ونهبوا محلات تجارية، في حين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
واصر بوش على ادراج كولومبيا ضمن جولته التي تشمل خمس دول في اميركا اللاتينية. وهذه الزيارة التي ستستغرق سبع ساعات هي الاولى لرئيس اميركي منذ رونالد ريغن الذي زار البلاد عام 1982.وسيستعرض بوش في كولومبيا ايجابيات المساعدة الاميركية والتجارة الحرة كما في المحطتين السابقتين في هذه القارة التي اتجهت الى اليسار والتي يسيطر عليها شعور المعاداة للولايات المتحدة ولليبرالية.
ورغم الصعوبات التي تواجهها حكومة اوريبي والفضيحة التي هزتها بشان اتصالات جرت بين مسوؤلين رفيعي المستوى والمجموعات شبه العسكرية اليمينية، تشيد ادارة بوش بجهود اوريبي في احلال الامن مجددا على كافة الاراضي الكولومبية ومكافحة الارهاب الممول من المخدرات، وانعاش الاقتصاد وتحريره امام المستثمرين الاجانب.وقال بوش قبيل الزيارة ان اوريبي "قام بعمل رائع بصفته رئيسا للبلاد". وتقدر الولايات المتحدة ان 80% من الكوكايين الموجودة في السوق العالمية و90% من تلك التي تصدر الى الولايات المتحدة تاتي من كولومبيا.
وكولومبيا هي المستفيدة الاولى من المساعدات الاميركية على مستوى اميركا اللاتينية، اذ يصل حجم هذه المعونات الى 600 مليون دولار سنويا.وسيؤكد بوش لاوريبي انه سيدافع بقوة عن المساعدات المخصصة لكولومبيا في العام 2008 لمكافحة المتاجرة بالمخدرات وحركات التمرد، وعن اتفاق التجارة الحرة الذي تم التفاوض عليه مع بوغوتا، وذلك في حال حاول اخصامه الديموقراطيون عرقلة هذين المشروعين.
ومشروع الاتفاق حول منطقة التجارة الحرة لا يزال معلقا في الكونغرس، وقد يحاول الديموقراطيون التصويت عرقلته لاضافة بنود اجتماعية وبيئية عليه.ويسيطر الديموقراطيون حاليا على الكونغرس الاميركي. وهم يقترحون خفض او اعادة توزيع المساعدات المذكورة التي يصب 80% منها في المسائل العسكرية. كما يتحدثون عن انتهاك حقوق الانسان في كولومبيا.
واقر بوش بانه سيتم تخفيض المساعدات المخصصة لكولومبيا في العام 2008، لكنه اشار الى ان ذلك عائد فقط الى التقدم الذي احرزته كولومبيا. اما بالنسبة لاتفاقية التجارة الحرة، فقال "سنسعى جاهدين للمصادقة على هذا المشروع".وبعد كولومبيا، سيتوجه الى غواتيمالا ثم الى المكسيك حيث يختم جولته.