أخبار

دعوة اماراتية الى مضاعفة الجهود الدولية لاحياء عملية السلام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ابوظبي: دعاوزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أمس المجتمع الدولي الى مضاعفة جهوده من اجل احياء عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط واحتواء الازمات الحاصلة التي من شأنها ان تضر بدول المنطقة. وأكد الشيخ عبدالله في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية فرنسا فيليب دوست بلازي الذي يزور الامارات حاليا أهمية استئناف عملية السلام في المنطقة وعودة الأطراف المتنازعة الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة ما يتعلق منها بالنزاع العربي الاسرائيلي.

واشاد بمستوى العلاقات التي تربط البلدين وما وصلت اليه العلاقات الاستراتيجية بينهما من تطور ملموس خاصة ما تم انجازه بشأن جامعة السوربون ومتحف اللوفر في ابوظبي اللذين وصفهما ب"الانجازات الكبيرة والمميزة" التي تعكس مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وأشاد الشيخ عبدالله بجهود اللجنة الاماراتية الفرنسية المشتركة التي اختتمت اعمالها الأحد في ابوظبي والنتائج الطيبة التي توصلت اليها.

محمد بن زايد لدى استقباله لدوست بلازي وحول تشكيل حكومة وحدة فلسطينية أشاد الشيخ عبدالله باتفاق مكة وبجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في انجاح هذا الاتفاق مؤكدا ان هذه الاتفاق يحتاج الى تفعيل من قبل كل الاطراف الفلسطينية خاصة حماس وفتح من اجل تجسيد الحاجة الفلسطينية على ارض الواقع والالتزام بها وقبول المجتمع الدولي لهذه الحكومة.

من جانبه اكد وزير الخارجية الفرنسي دعم بلاده الكامل لدولة الامارات في كل المجالات خاصة الامنية والعسكرية بموجب اتفاق الدفاع المشترك الذي وقع بين البلدين في عام 1995 اضافة الى اهتمام فرنسا بالمحافظة على امن واستقرار منطقة الخليج العربي. وقال انه بحث مع الشيخ عبدالله الاحداث الاقليمية والملف النووي الايراني والاستقرار في المنطقة والوضع في العراق وفلسطين والحلول السياسية لتلك النزاعات ومستقبل لبنان والجهود التي بذلنها دولة الامارات في مؤتمر (باريس3) وسرعة تنفيذها لكل الالتزامات تجاه لبنان.

وحول موقف اوروبا تجاه الملف النووي الايراني قال بلازي ان موقف فرنسا تجاه هذا الموضوع ثابت ولم يتغير وهو اتباع سياسة "الحزم والحوار" وهما عنصران متلازمان ودول اوروبا طلبت من ايران تقديم عدد من الاجراءات التي تبرز النوايا الطيبة لديها ولكنها لم تفعل ولم تمسك اليد الممدودة وعزلت نفسها سياسيا واقتصاديا. وأشار الى ضرورة استمرار الحوار وابقاء الخيار العسكري كآخر الحلول لان فيه زعزعة لامن واستقرار المنطقة.

وبشأن سوريا قال وزير خارجية فرنسا "لم نكن نرغب ان تكون هناك مبادرات أحادية الجانب دون ان يكون هناك تنسيق بين الدول واوروبا لديها سياسة خارجية ودفاعية مشتركة ولابد من تطبيق قرارات مجلس الامن وتسهيل مهمة لجنة التحقيق في هذا الشأن لمعرفة من هم المتسببون الرئيسيون في مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وبقية الجرائم الاخرى التي ارتكبت في لبنان ومعاقبة متسببيها". وقال بلازي ان حكومة بلاده ستحدد موقفها لاجراء اتصالات مع الحكومة الفلسطينية الجديدة حسب برنامج سياسي وحسب مبادىء اللجنة الرباعية والتدابير العملية التي ستتخذها اسرائيل تجاه الفلسطينيين.

اتفاقيات امنية وقضائية مستقبلية

هذا و اكدت اللجنة المشتركة بين الامارات وفرنسا في ختام اعمالها للاجتماع ال15 اهمية ابرام الاتفاقيات الامنية والقضائية المستقبلية سواء في المساعدة القضائية او تبادل المجرمين. وقال الوكيل المساعد للشؤون التخصصية بوزارة الخارجية السفير احمد عبدالرحمن الجرمن في تصريح صحافي ان هذا الاجتماع هو الاول الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية بعد ان كان على مستوى مديري الادارات مشيرا الى انه تم مناقشة دراسة افاق توسيع مجالات التعاون بين البلدين لاسيما المجالات الثقافية والتربوية.

وذكر أنه تم طرح التسهيلات التى تقدمها فرنسا في مجال اصدار التأشيرات الموحدة للاتحاد الاورروبى لمواطني دولة الامارات وإقامة طلبة الامارات في فرنسا وزيادة عدد رحلات طيران الاتحاد الى المدن الفرنسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف