أخبار

اتصالات سرية مع الفلسطينيين: لقاء عباس وأولمرت مر دون تقبيل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سمية درويش، خلف خلف، القدس: لم يسمح لعدسات المصورين أمس الأحد التقاط لحظة اللقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن. واقتصر التصوير فقط على لحظة الدخول لرواق منزل أولمرت. وبخلاف اللقاء الماضي امتنع الزعيمان هذه المرة عن التقبيل واكتفوا بالمصافحة الطويلة حتى لا يتعرضوا لموجة انتقادات لاذعة كما حصل باللقاء الماضي حين لسعت حرارة القبل التي تبادلوها الشارعين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأصيب الشارع الفلسطيني أمس بخيبة أمل بعد انتهاء الاجتماع بلا نتائج، ورغم أن اللقاء حصل في أجواء طيبة كما تقول المصادر الإسرائيلية غير أن الابتسامات لم تنجح في جسر الخلافات. "لقاء دون أي نتائج"، أجمل محمد دحلان اللقاء الذي شارك فيه. وقالوا في مكتب الرئيس الفلسطيني: "سمعنا أصوات طحن ولكننا لم نرَ دقيقا".

واليوم كشفت الصحافة الإسرائيلية بعض تفاصيل ما دار في اللقاء، وحسبما تقول صحيفة يديعوت فأن عباس وعد أولمرت بان يبذل جهودا لتحرير جلعاد شليت هذا الأسبوع، قبل إقامة حكومة الوحدة. وفي مكتب أولمرت يجدون صعوبة في التصديق بان سينجح أبو مازن في تقديم هذه البضاع، مثلما وجد صعوبة في وقف نار القسام ووقف تهريب السلاح إلى قطاع غزة. ولكن هذه المعرفة لم تمنع إيهود أولمرت من إغداق كلمات حارة على أبو مازن: "أريد أن اعمل معك، أنا أثق بك". كما تقول الصحيفة.

وكان أبو مازن وصل أمس في الساعة الخامسة من بعد الظهر إلى منزل أولمرت في القدس. وخلافا للقاء الأول بينهما امتنع رئيس الوزراء عن تقبيل الرئيس واكتفى بمصافحة طويلة. القسم الأول من اللقاء أجراه أولمرت وأبو مازن بحضرة مساعديهما. وبعد نحو ساعة أغلق الزعيمان على نفسيهما في حديث ثنائي في غرفة عمل أولمرت.

وطلب أولمرت من أبو مازن العمل على تحرير جلعاد شليت في أقرب وقت ممكن، حتى قبل إقامة حكومة الوحدة الفلسطينية. ووعد الرئيس قائلا: "نحن سنبذل جهودا كبرى كي نحرره حتى قبل إقامة الحكومة". وطلب أبو مازن من أولمرت تحرير الوزراء ونواب حماس المحتجزين في إسرائيل ويشكلون ورقة مساومة مقابل شليت. واقترح رئيس السلطة أن تفرج إسرائيل فورا عن سجناء فلسطينيين لحث صفقة التبادل مع حماس.

وحسبما تقول يديعوت: حاول أبو مازن تهدئة مخاوف أولمرت من حكومة الوحدة وطلب من رئيس الوزراء أن يعتمد عليه. وبتعبير آخر: وعد الرئيس بترويض حماس ودفعها نحو الاعتراف بإسرائيل. وسافر أبو مازن اليوم إلى غزة للقاء رئيس الوزراء إسماعيل هنية لحث إقامة الحكومة. ولكن يبدو أن الرئيس أيضا يعرف قيوده: فهذه هي الخلفية لقول أبو مازن أن المبادرة السعودية يجب أن تمثل نموذجا لحل النزاع.

وتضيف الصحيفة: "وانطلاقا من المعرفة بان المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين لن تؤدي إلى حل فان أولمرت أيضا يتسلى بفكرة تبني مبادئ المسار السعودي. وهكذا تنتقل المعالجة للمواجهة الدموية من يد الطرفين الصقريين، إسرائيل والفلسطينيين إلى يد "الرجل الكبير المسؤول" في الشرق الأوسط: المملكة السعودية. "قلنا غير مرة أن المبادرة السعودية هي موضوع سنكون مستعدين للتعاطي معه بجدية"، قال أولمرت أمس. وأعرب عن أمله في أن "تحظى العناصر الايجابية التي وجدت تعبيرها في المبادرة السعودية بسند أضافي وربما تتيح تعزيز الفرص للمفاوضات"، في القمة العربية التي ستنعقد في نهاية الشهر.

مسؤول في الهيئة السياسية الإسرائيلية الأمنية يقدر أنه لن يبقى لاسرائيل بديل غير الحديث مع حماس بأمل الوصول إلى تسوية. وحاليا أعلن أولمرت بان إسرائيل لن تتعاون مع الحكومة الجديدة، ولكنه وعد بان يواصل الحديث مع أبو مازن. ووافق أولمرت على أن يعقد اللقاء التالي بينهما في أريحا.

تيسير خالد: لقاء عباس أولمرت عديم الجدوى ومضيعة للوقت

بدورهقال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ان نتائج اجتماع أولمرت وعباس جاء مطابق للتوقعات، وقال أن هذه اللقاءات عديمة الجدوى ومضيعة للوقت ولا وظيفة لها غير إشاعة أوهام حول الفرص المتاحة لإطلاق عملية سياسية ذات جدوى على مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتأتي هذه التصريحات عقب القمة التي عقدت بين الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي مساء أمس في منزل الأخير بالقدس المحتلة، حيث فتحت إسرائيل شهيتها، مؤكدة بان الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة "جلعاد شاليط" بات قريبا جدا. ولفت خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان صحافي، إلى أن هذه اللقاءات أوهام تريدها الإدارة الأميركية عنصر تخدير لمواصلة العمل بأجندة خاصة بأولويات لهذه الإدارة لا تلحظ أية أهمية لدفع جهود السلام في المنطقة إلى أمام.

وأوضح رجل اليسار، أن حكومة إسرائيل تواصل مناوراتها السياسية للتهرب من التزاماتها الدولية بما فيها تلك التي نصت عليها خارطة طريق اللجنة الرباعية وترفع في جميع اللقاءات مع الرئاسة الفلسطينية مطالب وشروط تعجيزية بتجزئة التعامل مع الشرعية الوطنية الفلسطينية والإعلان عن مقاطعة حكومة وحدة وطنية فلسطينية حتى لو أبدت من المرونة والواقعية في التعامل مع الجانب الإسرائيلي ما يفوق كثيرا جملة مواقف لدى أحزاب إسرائيلية كثيرة ممثلة في الكنيسيت الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا زالت ترفض الاعتراف بمنظمة التحرير، أو الاستعداد لإنهاء الاحتلال الذي بدأ في حزيران 1967، وترفض البحث في وقف النشاطات الاستيطانية وأعمال بناء جدار الفصل العنصري، وفي وقف إجراءات تهويد القدس أو الاعتراف بالمسؤولية عن تشريد ملايين اللاجئين الفلسطينيين عن ارض الآباء والأجداد، مثلما ترفض التراجع عن سياسة الحصار والإغلاق والسطو اللصوصي على الأموال العامة الفلسطينية.

ودعا خالد، الإدارة الأميركية إلى مراجعة مواقفها وعدم استخدام اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية لأهداف لا صلة لها بدفع جهود التسوية السياسية الشاملة والمتوازنة إلى الأمام، وحيا التحول في موقف كل من الاتحاد الروسي والاتحاد الأوروبي من حكومة الوحدة الوطنية. كما دعا عضو أعلى هيئة قيادية للشعب الفلسطيني، إلى الإسراع في تشكيل الحكومة الوطنية من اجل تفرغ الجميع لمواجهة سياسة الابتزاز والشروط التعجيزية الأميركية الإسرائيلية، ومن اجل التفرغ للسير في طريق الإصلاح والتغيير وتوفير متطلبات صمود المجتمع في وجه الممارسات الإسرائيلية بدءا من المداهمات والاعتقالات الجماعية وسياسة الاغتيالات مرورا بالنشاطات الاستيطانية ومشاريع التهويد الإسرائيلية في مدينة القدس ومناطق الأغوار وانتهاء بسياسة الحصار والإغلاق وتجفيف الموارد لانتزاع التنازلات السياسية.

ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية الليلة في غزة، لاستكمال مشاوراتهما بشان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، لاسيما بشأن تعيين وزير الداخلية الفلسطينية في الحكومة القادمة.

اتصالات سرية

من جهة ثانية اشار مسؤول اسرائيلي اليوم الاثنين الى وجود "اتصالات سرية" مع قادة فلسطينيين لكن بدون الحديث عن "قناة سرية" للمفاوضات. وقال مساعد لوزيرة الخارجية الاسرائيلي تسيبي ليفني رافضا الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "هناك اتصالات سرية لكن ليس من قناة سرية للمفاوضات".

واشارت مصادر فلسطينية الاحد الى وجود "قناة سرية" بين مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين لاجراء مفاوضات تمهيدا لاستئناف عملية السلام. وتابع مساعد ليفني "هناك مباحثات متقطعة لكن بدون استمرارية وبالتالي ليست مفاوضات". وقال ان وزيرة الخارجية "ليست شيمون بيريز" الذي اقام بعد احد المقربين منه يوسي بيلين واثنين من الجامعيين الاسرائيليين، قناة سرية للمحادثات مع الفلسطينيين بدون ابلاغ رئيس الوزراء انذاك اسحق رابين بذلك مباشرة.

وهذه المحادثات التي جرت في اوسلو ادت الى توقيع اول اتفاقات سلام مع الفلسطينيين في ايلول/سبتمبر 1993 في واشنطن برعاية الرئيس الاميركي انذاك بيل كلينتون. واضاف المسؤول الاسرائيلي "بامكان تسيبي ليفني ان تلتقي مسؤولا فلسطينيا بكل تكتم، هذا صحيح. ولماذا لا تقوم بذلك؟ لكنها لا تجري مفاوضات كاملة، بموافقة ايهود اولمرت او بدونها".

وكانت مصادر فلسطينية قالت لوكالة فرانس برس الاحد ان مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين اقاموا "قناة سرية" للتفاوض بهدف احياء عملية السلام. وذكرت هذه المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها ان هذه "القناة السرية" تشتمل على ياسر عبد ربه العضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير المالية السابق سلام فياض عن الجانب الفلسطيني، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني عن الجانب الاسرائيلي.

وقد التقى المسؤولون الثلاثة سرا مرتين في الاسابيع الاخيرة، حسبما اوضحت المصادر. وتناولت المباحثات المسائل الشائكة المرتبطة بالوضع النهائي للاراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما وضع القدس، واللاجئين والمستوطنات بالاضافة الى مبادرة السلام العربية المنبثقة عن المبادرة السعودية، بحسب هذه المصادر. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ايد مرارا فتح "قناة موازية" للتفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين على غرار المباحثات السرية التي ادت اتفاقات اوسلو العام 1993.

وتنص المبادرة العربية التي اقرت في قمة بيروت العام 2002 على تطبيع العلاقات بين الدول العربية واسرائيل في مقابل انسحاب اسرائيل من كامل الاراضي العربية المحتلة منذ 1967 واقامة دولة فلسطينية. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاحد قبل لقائه عباس انه مستعد للنظر "بجدية كبيرة" الى هذه المبادرة.

العثور على سفير اسرائيل في سلفادور عاريا وثملا ومكبلا في الشارع

الظواهري يتهم حماس بالإستسلام لإسرائيل وحماس تنفي التهمة

معاريف: نصر الله ابلغ وسيطا المانيا ان الجنديين الأسيرين احياء


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف