أخبار

سولانا في لبنان قبل زيارة تاريخية الى دمشق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قبل زيارة تاريخية الى دمشق :سولانا يصل اليوم الى لبنان

معاريف: نصر الله ابلغ وسيطا المانيا ان الجنديين الأسيرين احياء

اعتقال فلسطيني بحوزته عبوة ناسفة في صيدا

عطا الله لإيلاف: ليس مطروحًا طائف جديد

بيروت، باريس: بدأ الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في بيروت اليوم الاثنين جولة في الشرق الاوسط يفترض ان تقوده ايضا الى السعودية ثم سوريا التي سيحاول اقناع قادتها بلعب "دور بناء" في الازمة اللبنانية. وسوريا التي سيزورها الاربعاء هي المحطة الاهم في جولة سولانا بما انها اول زيارة يقوم بها الى هذا البلد منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 2005، في اعتداء اشارت لجنة دولية للتحقيق فيه الى احتمال تورط مسؤولين امنيين سوريين فيه.

وخلال محطته القصيرة في بيروت، سيلتقي سولانا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري احد قادة المعارضة، ثم رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الذي يدعمه الغرب. وسيلتقي سولانا الثلاثاء عاهل السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي تحاول بلاده مع ايران، التوصل الى حل للازمة السياسية في لبنان وتجنب نزاع بين السنة والشيعة.

وفي دمشق سيلتقي المسؤول الاوروبي الرئيس السوري بشار الاسد الاربعاء. وقال مصدر دبلوماسي اوروبي في بروكسل ان سولانا سيسعى في دمشق الى ابراز كل الامتيازات التي يمكن ان تحصل عليها سوريا في حال لعبت دورا "بناء" في المنطقة ومن خلال اقامة علاقات سياسية ثابتة مع الاتحاد الاوروبي.

من جهته، صرح سولانا الجمعة ان الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي "فوضتني القيام بهذه الجولة بما في ذلك زيارة سوريا لنقول لهم اننا نريد ان يعملوا معنا ومع المجتمع الدولي لا سيما حول لبنان". ويريد سولانا اقناع دمشق بدفع المعارضة اللبنانية التي تضم خصوصا حزب الله الشيعي المدعوم من ايران وسوريا والتيار الوطني الحر الذي يقوده العماد ميشال عون وفصائل اخرى، الى الموافقة على انشاء محكمة دولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري.

وتأتي هذه الزيارة بعدما رفع الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي كان مقربا من رفيق الحريري، اعتراضه عليها، اثر قطيعة استمرت سنتين بين باريس ودمشق. وكتبت صحيفة "السفير" اللبنانية الاثنين ان "الاميركيين فتحوا نافذة مع دمشق والاوروبيين فتحوا الابواب"، ملمحة بذلك الى المؤتمر الدولي الذي عقد السبت في بغداد بحضور الولايات المتحدة وسوريا خصوصا.

وفي تقريرين مرحليين، اشارت لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة الى احتمال تورط مسؤولين امنيين سوريين في اغتيال الحريري الذي اسفر عن مقتل 22 شخصا آخرين في 14 شباط/فبراير 2005 في بيروت. كما اتهمت الاكثرية الحاكمة وخصوصا زعيم تيار المستقبل سعد الحريري نجل رفيق الحريري دمشق عدة مرات بعرقلة مشروع المحكمة الدولية الذي وضعته الامم المتحدة ووافقت عليه حكومة السنيورة. ويفترض ان تتم المصادقة على هذا المشروع في مجلس النواب الذي يرفض رئيسه نبيه بري الدعوة الى انعقاده.

ويرى بري ان حكومة السنيورة "فاقدة للشرعية" منذ استقالة ستة وزراء بينهم خمسة من الشيعة، وجميعهم مقربون من دمشق وسط ازمة سياسية تشل البلاد. وتتهم الاغلبية المعادية لسوريا المعارضة بانها ارادت بذلك عرقلة مشروع المحكمة الدولية. وتواصل المعارضة حركتها الاحتجاجية باعتصام امام السرايا الحكومي في وسط بيروت منذ الاول من كانون الاول/ديسمبر، مطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع فيها بامكانية المشاركة في القرارات وتعطيلها.

لكن جهودا سعودية ايرانية ادت الاسبوع الماضي الى استئناف حوار مقطوع منذ اربعة اشهر بين المعارضة والاغلبية. والتقى بري والحريري الخميس والجمعة على امل التوصل الى تسوية قبل القمة العربية المقررة في 28 آذار/مارس في الرياض.

باريس تبرر من جديد دعمها لمهمة سولانا في دمشق

بدورها اكدت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين ان فرنسا قررت دعم زيارة الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الى دمشق لانها "حددت مسبقا بطريقة جماعية". وكانت فرنسا عارضت في آب/اغسطس الماضي زيارة من هذا النوع. واعترض وزير الخارجية فيليب دوزست بلازي على خطة لزيارة سولانا الى دمشق وقالت انها "ليست مطروحة وليست مرغوبة". وقرر سولانا حينذاك الغاء رحلته.

وقال المتحدث باسم الوزارة جان باتيست ماتيي ان "التحفظات التي كانت لدينا ناجمة عن توجه بعض وزراء دول الاتحاد متفرقين الى دمشق واجرائهم محادثات حول موضوع يتطلب موقفا منسجما من الاتحاد الاوروبي". واضاف ان "سولانا سيتوجه الى دمشق هذه المرة في اطار جولة في المنطقة وبخارطة طريق اوروبية محددة مسبقا بشكل جماعي". وتابع ان "سولانا سيذكر في دمشق بتصميم الاوروبيين على تعزيز سيادة ووحدة اراضي لبنان واستقلاله".

واوضح ان الممثل الاوروبي سيؤكد ايضا "ضرورة احترام كل القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الامن الدولي وبينها انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف