تشيني يرهن السلام باعتراف الحكومة الفلسطينية باسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ليفني: مبادرة السلام السعودية تتضمن عناصر ايجابية
واشنطن: رهن نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني اليوم تحقيق السلام بين الفلسطينيين واسرائيل بوجود حكومة فلسطينية "تدرك حق اسرائيل في الوجود وتقبل بالاتفاقيات السابقة وتنبذ العنف والارهاب بشكل كامل". وقال تشيني في كلمة له امام مؤتمر السياسات السنوي للجنة العلاقات الاميركية الاسرائيلية العامة "ايباك" التي تعد اكبر جماعات الضغط الاسرائيلية هنا أن "التقدم على الصعيد الأمني واقرار سلام طويل المدى لا يتحقق بسهولة" معتبرا ان الولايات المتحدة واسرائيل "تعملان بمثابرة" لتحقيق هذا الهدف.
ووصف تشيني كلا من اسرائيل والولايات المتحدة بأنهما "الهدف الأول لحركة ارهابية عالمية سواء في طبيعتها او طموحاتها" معتبرا ان "قادة هذه الحركة يتحدثون علانية عن بناء امبراطورية سلطوية تغطي الشرق الاوسط وتمتد الى اوروبا وصولا الى جزر اندونيسيا". وقال في اللقاء الذي حضرته وزيرة خارجية اسرائيل تسيفي ليفني ان تلك الامبراطورية "سوف تفرض رؤية ضيقة ومتطرفة للاسلام ترفض التسامح وتقمع المخالفين لها وتتعامل بوحشية مع النساء وتضع على راس اهدافها تدمير اسرائيل".
واقر تشيني بصعوبة التفاوض مع مثل هذا العدو او قتاله في ظل الافكار التي يتبناها حول مفهوم الشهادة معبرا عن امله في ان يتم التوصل الى نوع من "الاحتواء او الردع" لهؤلاء الاشخاص على نحو يحمي شعبي اميركا واسرائيل. وقال ان "الخيار الوحيد المتاح لتحقيق الامن والحياة هو مواصلة الهجوم ضد هذا العدو ومواجهة التهديد الناجم عنه بشكل مباشر وعلى نحو مثابر ومنتظم لحين تدمير هذا العدو".
وردا على الانتقادات الموجهة لاستراتيجية الرئيس بوش في العراق من جانب اعضاء الكونغرس قال تشيني ان الانسحاب الاميركي المبكر من العراق "سوف يكون كارثة للولايات المتحدة وللشرق الاوسط بأكمله بالنظر الى ان ذلك سوف يؤدي الى اثار سلبية على المعتدلين في المنطقة كما سوف يقود الى حرب شاملة بين المتطرفين الشيعة المدعومين من ايران والمتطرفين السنة تحت قيادة القاعدة واتباع نظام صدام حسين".
واضاف ان "حدوث مثل هذه المعركة قد يضطر الحكومات السنية الى دعم المتطرفين من السنة لمجابهة النفوذ الايراني المتزايد ما سيؤدي الى زيادة الصراع وتحويله الى حرب اقليمية" مشيرا الى ان "انتصار المتطرفين السنة سوف يؤدي الى اعادة تكوين القاعدة وحلفائها للملاذ الامن الذي فقدوه في افغانستان فضلا عن امتلاك الثروة النفطية للحصول على اسلحة الدمار الشامل وتنفيذ مخططاتهم الارهابية بما فيها تعهدهم بتدمير اسرائيل".
واعتبر تشيني ان انتصار حلفاء ايران سوف يساعد طهران على تنفيذ مخططاتها في الشرق الاوسط ما سيؤدي الى زيادة التهديدات الموجهة ضد اصدقاء الولايات المتحدة في المنطقة. وقال ان انتصار المتطرفين في العراق سوف يشجعهم على البحث عن مهام اخرى حول العالم حيث سيتوجه بعضهم الى افغانستان للقتال فيها فيما سيتوجه اخرون الى عواصم اخرى في الشرق الاوسط للقضاء على معارضيهم وتقويض الحكومات المعتدلة.
ورأى تشيني ان الانسحاب المفاجئ للقوات الاميركية وقوات التحالف من العراق سوف يقوض معظم الجهود التي تم بذلها في الحرب على الارهاب كما سوف يؤدي الى تزايد الفوضى في البلاد معتبرا ان الولايات المتحدة لن تسمح لذلك بالحدوث حفاظا على مصالحها.