واشنطن ترحب بنتائج مؤتمر بغداد وتعتبره فرصة لدعم المالكي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن-غواتيمالا: رحبت الولايات المتحدة اليوم بنتائج المؤتمر الاقليمي الذي استضافته بغداد السبت الماضي معتبرة ان المؤتمر يمثل "تطورا ايجابيا بالنظر الى ان مجموعات العمل التي تم تشكيلها خلاله ستسمح بتقديم افكار عملية حول ما يمكن لدول الجوار فعله لتحسين الوضع في العراق". وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كايسي في لقاء مع الصحافيين هنا ان بلاده تري في المؤتمر "فرصة جيدة للمجتمع الدولي للالتقاء واظهار دعمه للحكومة العراقية والحديث معها حول خططها للمضي قدما على صعد مختلفة بما في ذلك الأمن والتنمية الاقتصادية والاصلاح السياسي وعدد من القضايا الاخرى".
واضاف ان اللقاء مكن الجميع من الجلوس على مائدة واحدة للتعبير عن رؤاهم ومخاوفهم ازاء الوضع في العراق والحديث عما بامكانهم فعله لتحسين الوضع. ووصف كايسي المؤتمر بأنه "مبادرة مفيدة" أطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مشيرا الى ان ذلك المؤتمر سيتبعه مؤتمر اخر على المستوى الوزاري الشهر القادم لاستعراض التقارير المقدمة من مجموعات العمل التي تم تشكيلها.
وعما اذا كان المؤتمر الوزاري سينعقد في بغداد ايضا قال كايسي ان "المهم هو ان يعمل الجميع معا لمساعدة العراقيين والمالكي على تحقيق اهدافهم" مشيرا الى احتمالات عقد الاجتماع الوزاري في تركيا بدلا من العراق. واضاف ان "المالكي والاخرين سيناقشون مكان انعقاد المؤتمر القادم ويتخذون قرارا بهذا الشأن" معتبرا ان "الأمر الهام بالنسبة للولايات المتحدة هو أن يتم عقد المؤتمر وأن يتم المضي قدما الى الامام".يذكر ان مؤتمر بغداد شهد مشاركة وفود من دول الجوار العراقي بما فيها سوريا وايران فضلا عن ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والجامعة العربية والامم المتحدة.
البنتاغون يدرس سيناريو بديلا في حال فشل خطة بوش بالعراق
من جهة اخرى وفي الوقت الذي رحبت فيه واشنطن بمؤتمر بغداد اكد البيت الابيض اليوم الاثنين ان وزارة الدفاع الاميركية تدرس سيناريو بديلا في حال فشل الخطة الجديدة للرئيس جورج بوش في العراق. وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جوندرو في غواتيمالا حيث يواصل بوش جولته في اميركا اللاتينية ان وزير الدفاع روبرت "غيتس اثار القضية الاسبوع الفائت ويقول ان عدم التفكير في كل المخارج المستقبلية الممكنة سيكون بمثابة اهمال".
وسئل جوندرو عن معلومات لصحيفة "لوس انجليس تايمز" مفادها ان خبراء في البنتاغون باشروا العمل على خطة تقضي بانسحاب تدريجي للقوات الاميركية من العراق في حال اخفاق التعزيز المستمر للوجود العسكري. واضاف "يبدو ان هذه القضية تركز على دراسة واحدة، مجال واحد يتم درسه".لكنه نبه الى عدم الخروج بخلاصات متسرعة في وقت يتعرض فيه البيت الابيض لضغوط من جانب الكونغرس لالتزام عملية انسحاب من العراق.واوضح جوندرو "اننا نركز على الخطة الحالية التي بدأت لتوها، ونحتاج الى اشهر عدة قبل ان نتمكن من تقويم النتائج".
وذكرت "لوس انجيليس تايمز" الاثنين ان خبراء التخطيط في وزارة الدفاع الاميركية بدأوا العمل على وضع خطة تشتمل على انسحاب تدريجي للقوات الاميركية من العراق يمكن تنفيذها في حال فشل خطة "زيادة" عديد القوات الاميركية او قيام الكونغرس بافشالها. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اعلن في كانون الثاني/يناير الماضي عن خطة تدعو الى زيادة عديد القوات الاميركية في العراق بارسال 21500 جندي اضافي ومئات من قوات الدعم من اجل احلال الامن في العراق وغيرها من المناطق الرئيسية في البلد المضطرب.
الا ان الصحيفة نقلت عن مسؤولين عسكريين ومستشارين في البنتاغون قولهم ان الاستراتيجية البديلة تستند في جزء منها الى تجربة الولايات المتحدة في السلفادور في الثمانينات. وخلال الحرب الاهلية في السلفاردو (1981 - 1992)، نشرت الولايات المتحدة 55 من جنودها لمساعدة الجيش السلفادوري في قتاله ضد المتمردين اليساريين.
وذكرت الصحيفة ان بعض المؤرخين رأوا ان وجود تلك القوات في السلفادور ساعد على جعل الجيش السلفادوري اكثر حرفية وتجنبت مشاركة اميركية عسكرية واسعة النطاق في ذلك البلد. وذكرت الصحيفة ان هذه الخطة تنسجم مع تصريحات وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي قال امام الكونغرس الشهر الماضي انه في حال فشل خطة زيادة عديد القوات، فان الخطة البديلة ستتضمن ابعاد القوات "عن الاذى".
وقالت الصحيفة ان وضع الخطة الجديدة يجري في اجواء توتر استثنائية في البنتاغون، حيث يؤيد البعض الدعوة الى زيادة عديد القوات، بينما يؤيد اخرون تسليم السلطات الامنية للعراقيين.