العسكريون الأميركيون يدرسون امكانية انسحاب من العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غواتيمالا: أكد البيت الابيض الاثنين ان المخططين العسكريين في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) يعدون خطة لانسحاب على مراحل من العراق في حال فشلت استراتيجية الرئيس جورج بوش او عرقلها الكونغرس. ونقل المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جوندرو عن وزير الدفاع روبرت غيتس قوله ان عدم التفكير في امكانية وضع خطة للتراجع اذا فشلت الزيادة في عديد القوات الحالي في تحقيق هدف وقف العنف في العراق، سيكون تصرفا غير مسؤولا. وقال جوندرو ان "غيتس قال خلال الاسبوع ان عدم التفكير في عدة مخارج ممكنة في المستقبل سيكون اهمالا".
وكان جوندرو يرد من غواتيمالا حيث يقوم بوش بجولة في اميركا اللاتينية، على مقال نشرته صحيفة "لوس انجليس تايمز" اكد ان الولايات المتحدة تضع استراتيجية انسحاب بديلة تعتمد جزئيا الى تجربة الاميركيين في السلفادور في الثمانينات. وخلال الحرب الاهلية في هذا البلد من 1981 الى 1992، نشرت الولايات المتحدة وحدات صغيرة لمساعدة النظام العسكري السلفادوري على محاربة المتمردين اليساريين.
وقالت الصحيفة ان المؤرخين يعتقدون ان وجود هذه الوحدات ساعد الولايات المتحدة على تأهيل الجيش السلفادوري تدريجيا وتطويق تجاوزاته وفي الوقت نفسه تجنب تورط اميركي واسع. واضافت ان خفض عديد القوات في العراق سيكون مطابقا للتعليقات التي ادلى بها غيتس الشهر الماضي في الكونغرس حيث اكد انه في حال فشلت خطة نشر 21500 جندي في تطويق العنف، يجب ان تشمل الخطة "ابعاد القوات عن مواقع الضرر".
وتابعت ان خطة كهذه ستكون مطابقة ايضا لتوصيات مجموعة الدراسات حول العراق التي كان غيتس عضوا فيها قبل تعيينه وزيرا للدفاع. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع، قوله عن العراق ان "هذا القسم من العالم يعاني من حساسية من الوجود الاجنبي". واضاف "هناك نافذة لفرصة قصيرة نسبيا والقدرة على التأثير على ذلك بقوة اميركية كبيرة سيؤدي على الارجح الى نقطة تدمير انفسنا بانفسنا".
لكن جوندرو قلل من اهمية التقرير. وقال ان هذا المقال "يركز على دراسة واحدة وجانب واحد". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين لم تكشف هوياتهم ومستشارين في البنتاغون قولهم ان الدورة الجديدة من التخطيط ستعقد في اجواء من التوتر غير العادي داخل وزارة الدفاع.
ويشهد البنتاغون انقساما بين مؤيدي قائد القوات الاميركية في العراق ديفيد بترايوس الذي يدافع عن ارسال مزيد من القوات الى العراق، ومؤيدي الجنرال جون ابي زيد القائد السابق للقيادة الاميركية الوسطى الذي يريد نقل الصلاحيات والمسؤوليات الى العراقيين. واضافت الصحيفة ان رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال بيتر بايس اشار مرات عدة الى السلفادور خلال جلسات استماع في الكونغرس وفي اجتماعات خاصة في وزارة الدفاع.
وقالت الصحيفة نقلا عن المسؤول الكبير في وزارة الدفاع ان تركيز بايس على السلفادور مرات عدة قد يكون اشارة الى ان رئيس ارلاكان ربما يعتقد ان النجاح في العراق ليس مرتبطا بارسال مزيد من القوات الى هذا البلد.