أخبار

جولة جديدة من المحادثات بين باكستان والهند لتطبيع العلاقات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اسلام اباد: بدأت الهند وباكستان اليوم الثلاثاء في اسلام اباد جولة جديدة من المحادثات في اطار "حوارهما" الذي يتمحور حول مشكلة كشمير والحد من ترسانتهما النووية والتقليدية كما اعلن مسؤولون باكستانيون. وهذان اليومان من المفاوضات التي يجريها وزيرا الدولة للشؤون الخارجية الهندي شيف شنكر مينون والباكستاني رياض محمد خان، هما الجولة الرابعة للمحادثات منذ استئناف هذا الحوار في كانون الثاني/يناير 2004. وخاض البلدان ثلاثة حروب منذ استقلالهما عام 1947 بينها اثنتان حول اقليم كشمير المقسوم والذي يطالب البلدان بالسيادة عليه.

وكان الناطقة باسم الخارجية الباكستانية تنسيم اسلام اعلنت الاثنين ان جدول الاعمال يشمل موضوعين، مسالة كشمير والسلام والامن. وبدأت عملية تطبيع العلاقات بين البلدين في مطلع 2004 وادت الى اعتماد اجراءات ثقة مختلفة لا سيما في مجال النقل وتبادل الزيارات لكنها شهدت توقفا بعد سلسلة اعتداءات اوقعت 186 قتيلا على الاقل في بومباي في تموز/يوليو 2006.

وصافح وكيل وزارة الخارجية الباكستانية رياض محمد خان نظيره الهندي شيف شانكار مينون في بداية المحادثات التي تستمر يومين في العاصمة الباكستانية اسلام آباد.وقال محللون في البلدين إنه من غير المتوقع تحقيق انفراجة في النزاعات الرئيسية التي تمس الاراضي ومنها نزاع كشمير وان كان من الممكن التوصل الى اتفاقات أقل شأنا في مجالات أخرى.وهذه رابع جولة من المفاوضات التي يطلق عليها اسم "الحوار المركب" منذ عام 2004 والتي تغطي كل القضايا بما فيها كشمير.

ويقول محللون باكستانيون ان اسلام أباد منشغلة بحدودها الغربية والضغوط الاميركية التي تتعرض لها لوقف الغارات التي يشنها متشددون على أفغانستان. وفي الوقت نفسه لا يوجد حافز لدى الهند لتقديم تنازلات.كما تزامنت المحادثات مع أزمة دستورية متصاعدة في باكستان بسبب القرار الذي اتخذته حكومة اسلام اباد يوم الجمعة الماضي بوقف كبير القضاة في البلاد.ونظرا لعدم توقع انفراجة بشأن كشمير يتركز الاهتمام على نزاعين متعلقين بالاراضي هما منطقة سياشين الجليدية التي خاض فيها الجيشان مناوشات منذ الثمانينات ومنطقة سير كريك عند مصب نهر بحر العرب.

وفي مفارقة، اتاح الاعتداء الذي استهدف "قطار الصداقة" الذي يربط بين البلدين في شباط/فبراير، استئناف المفاوضات وتم توقيع اتفاق في 21 شباط/فبراير في نيودلهي يهدف الى خفض مخاطر الحوادث المرتبطة بالترسانتين النوويتين لدى البلدين. واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية الاثنين "نعتقد ان حلا سريعا لمشكلة كشمير يجب ان يمهد الطريق لسلام دائم في المنطقة وتعاون اوسع في جنوب آسيا". وقالت ان باكستان قدمت ايضا اقتراحات حول توازن القوى المسلحة بين البلدين الجارين.

ويتوقع ان يبرم الوفدان ايضا اتفاقات حول تسريع اعادة رعايا البلدين الذين يعبرون الحدود وتسهيل اجراءات منح تأشيرات الدخول.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف