السعودية لعقد لقاء مصالحة بين القيادات اللبنانية الاسبوع المقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سولانا يجري مباحثات في السعودية
لقاء ثالث لبري والحريري والأجواء ليست تشاؤمية
سولانا في لبنان قبل زيارة تاريخية الى دمشق
في اسبوعها العالمي المرأة اللبنانية تريد حقوقها
المعطيات تميل إلى تسوية يريدها الجميع
فرنسا : جولة سولانا تستند الى خارطة طريق اوروبية
قبل زيارة تاريخية الى دمشق :سولانا يصل اليوم الى لبنان
معاريف: نصر الله ابلغ وسيطا المانيا ان الجنديين الأسيرين احياء
اعتقال فلسطيني بحوزته عبوة ناسفة في صيدا
عطا الله لإيلاف: ليس مطروحًا طائف جديد
ايلاف، الرياض، القاهرة: أفادت مصادر دبلوماسية عربية ان المملكة العربية السعودية تعمل على التحضير لعقد لقاء مصالحة بين القيادات اللبنانية الاسبوع المقبل في الرياض على غرار لقاء مكة المكرمة بين الفلسطينيين. وقال سفير عربي في الرياض ان اللقاء سيكون "تتويجا لاتفاق بين المعارضة والاكثرية النيابية" في لبنان.واوضح ان سفير المملكة في لبنان عبد العزيز خوجة يبذل مساعي من اجل التوصل الى اتفاق بين الاكثرية المناهضة لسوريا والمعارضة المقربة منها. وتابع ان اللقاءات الثلاثة التي عقدت مؤخرا بين زعيم الاكثرية النيابية سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا للمعارضة جاءت نتيجة للمساعي السعودية. واوضح مصدر دبلوماسي عربي لوكالة فرانس برس ان القيادات اللبنانية ستوقع في الرياض في حال التوصل الى اتفاق "وثيقة تتضمن تفاصيل الاتفاق على غرار اتفاق مكة" الذي ابرم في الثامن من شباط/فبراير.
وسيتم عقد هذا اللقاء بين القيادات اللبنانية قبل القمة العربية المقرر عقدها في الرياض في 28 و29 من الشهر الجاري. وتكتمت المصادر السعودية عن فحوى الافاق وان اشارت الى انه "لن يختلف عن الافكار التي طرحها عمرو موسى" الامين العام الجامعة العربية خلال محادثاته في بيروت.
وفي بيروت افادت مصادر سياسية ان الحل الجاري بحثه يقوم على مبدأ التلازم والتزامن بين حل المسألتين الخلافيتين الرئيسيتين: قضية المحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وقيام حكومة وحدة وطنية. وترفض الموالاة اعطاء المعارضة المطلب الذي تتمسك به وهو تمثليها بثلث الاعضاء زائد واحد (الثلث المعطل) لانه يسمح لها بالتحكم بالقرارات المصيرية وتهديد مصير الحكومة حكما في حال الاستقالة.
بالمقابل وافقت الموالاة على اخضاع نظام المحكمة لتعديلات طفيفة شرط الا تؤدي الى افراغها من مضمونها، وذلك تلبية لمطلب المعارضة التي تريد تعديلات تحول دون تسييس المحكمة.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري جاداً عندما صرّح لصحيفة السفير بالأمس بأن ما يتفق عليه اللبنانيون بمختلف أطيافهم بحاجة "لضمانة سعودية". وقد ذكرت مصادر إعلامية لبنانية أن العمل جار وبشكل مكثف للوصول إلى اتفاق على القضايا الأساسية والتي تتعلق بالمحكمة الدولية، والحكومة الوطنية، وحول ما أكد عليه البطريرك الماروني صفير، والعماد ميشال عون بأن يكون مشروع قانون الانتخاب الجديد من ضمن الحزمة التي يتفق عليها.
ويجري مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية خافيير سولانا محادثات الثلاثاء في الرياض مع كبار المسئولين السعوديين، حيث من المقرر أن يلتقي العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، ووزير الخارجية سعود الفيصل. وأفاد مصدر دبلوماسي في الرياض أن سولانا سيلتقي وزير الخارجية السعودي قبل أن يستقبله الملك عبدالله. وسيعقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع الأمير سعود الفيصل. وقال المصدر حول زيارة سولانا إلى الرياض "لا يمكن الالتفاف على السعودية في المنطقة وعلى الأخص في لبنان". وأضاف الدبلوماسي أن الهدف هو "حمل سوريا على تبنى موقف أكثر ليونة وتعاونا".
وعلى مدى الثلاثة أيام السابقة تمت ثلاث لقاءات خاطفة بين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري في إطار المحادثات الرامية إلى حل الأزمة السياسية في البلاد. ولدى تصوير اللقاء، خاطب النائب الحريري المصورين، قائلاً "بشروا من يحللون ويشيعون أجواء ..." وهنا شاركه بري قائلاً "...تشاؤمية "، وتابع الحريري "...تشاؤمية، بشروهم بإذن الله بأن الأجواء جيدة".
وقد استمر الاجتماع لأكثر من ساعتين ولم يدل بري بعده بأي تصريح وكذلك الحريري الذي توجه على الأثر إلى بلدة بزمار في منطقة كسروان، حيث التقى حليفه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وقال في كلمة مقتضبة للصحافيين أن لقاءاته مع الرئيس بري ستتلاحق وربما يعقدان لقاءين إضافيين قبل إعلان تصور للحل.
الشرع يرفض تسييس المحكمة
من جهة ثانية قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الثلاثاء ان سوريا ترفض "تسييس" المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستتولى قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ودعا الى تسوية للازمة السياسية في لبنان على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب".
واكد الشرع في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك ان "المحكمة ذات الطابع الدولي خاصة بلبنان ولم يؤخذ راي سوريا في النظام الاساسي للمحكمة وقلنا مرارا ان هناك تحقيقا دوليا تجريه الامم المتحدة وسوريا تتعاون بالكامل مع لجنة التحقيق الدولية وستظل تتعاون الى ان ينتهي وعندما تصل الامور الى خواتيمها فسوريا مستعدة للتعاون (وتقديم) ما يتطلبه ذلك منها".
واضاف ان "المحكمة موافق عليها من حيث المبدا من قبل جميع الاطراف في لبنان ويجب الا تستخدم لا كسيف مسلط ولا من اجل تسييسها والتهديد بها وكل من يستخدم المحكمة للتهديد بها ويكرر هذا العمل يوميا لا يؤيد المحكمة ولا يريد كشف الحقيقة وانما يريد استخدام المحكمة كوسيلة ضغط لاهداف سياسية وهذا امر مرفوض من قبل سوريا".
وقال الشرع "نحن نساهم دائما في تهدئة الساحة اللبنانية وتحدثت مطولا الى الرئيس مبارك عن دور سوريا في التهدئة". واعتبر ان المعارضة اللبنانية عندما تطلب "المشاركة في الحكم في لبنان لا يمكن ان يكون في ذهنها الغاء طرف اخر لذلك سوريا مع وفاق وطني لبناني-لبناني وهذا هو جوهر اتفاق الطائف وجوهر اي تسوية تقوم على صيغة لا غالب ولا مغلوب".