صفقة جلعاد شاليط باتت على الأبواب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة : كشف مسؤول كبير في حركة فتح ووزير سابق، أن الظروف الآن مواتية لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، مشيرا إلى انه خلال الفترة الماضية تم توضيح عدد كبير من القضايا إلى جانب آليات تنفيذ الصفقة.وكان التلفزيون الإسرائيلي، أفاد بان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت خلال اجتماعه الاخير به انه سيتم الإفراج عن الأسير الجندي جلعاد شاليط المأسور لدى فصائل مسلحة خلال الأسبوع القادم، منوها إلى أن تقدما كبيرا حصل في لقاء أبو مازن اولمرت، وان بوادر هذا التقدم ستبدأ بالظهور خلال الأسبوع القادم.
وتحتجز حركة حماس بالاشتراك مع مجموعات مقاتلة أخرى "جلعاد شاليط" منذ الخامس والعشرين من حزيران (يونيو) الماضي عقب خطفه من قاعدته العسكرية المحصنة بالقرب من معبر كيرم شالوم جنوب قطاع غزة.وقال هشام عبد الرازق وزير الأسرى السابق ورئيس جمعية الأسرى والمحررين حسام، أن الظروف الآن مواتية لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين.
وقد نفذت إسرائيل اكبر عملية عسكرية في قطاع غزة في الثامن والعشرين من الشهر ذاته، أي بعد قرابة ثلاثة أيام من عملية خطف الجندي تحت عنوان "أمطار الصيف" والتي خلفت ورائها مئات القتلى والجرحى، إلى جانب الدمار الهائل الذي أحدثه الآلة العسكرية الإسرائيلية، لاسيما ضربها لمحطة توزيع الكهرباء الرئيسية وإغراق القطاع في الظلام لأكثر من أربعة أشهر على التوالي.ولم تنجح وكالة الاستخبارات الإسرائيلية على مدار الأشهر الماضية، بالتوصل لأي خيوط أو معلومات قد توصلها لجنديها الأسير بغزة، حيث سجلت تكنولوجيتها فشلا ذريعا، لاسيما وأنها تراقب غزة من الجو والأرض والبحر، ناهيك عن شبكة الاتصالات والتجسس التي زرعتها.
وأكد الوزير السابق "أبو علي"، خلال الاعتصام الأسبوعي لأهالي وذوي الأسرى في مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، أن التفاؤل في وسائل الإعلام ليس بعيدا عن الحقيقة، موضحا بان الجندي الإسرائيلي أسيرا منذ تسعة شهور والمفاوضات مستمرة عبر الوسيط المصري وخلال هذه الفترة تم توضيح عدد كبير من القضايا منها الثمن الذي يجب على إسرائيل أن تدفعه مقابل جنديها الأسير إضافة إلى آليات تنفيذ الصفقة.وتصر حركة حماس منذ إعلان خطفها لشاليط على تنفيذ شروطها والتي طالبت فيها بالإفراج عن كافة الأسيرات والأسرى الأشبال إلى جانب القيادات السياسية وأصحاب المحكوميات العالية، غير أن إسرائيل ما زالت تراوغ في محاولة للتملص من الإفراج عن أسرى فلسطينيين تصف أيديهم ملطخة بالدماء.