مصر طلبت من اسرائيل تحقيقا في وقائع فيلم الاسرى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: قالت وكالة الانباء الشرق الاوسط المصرية ان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط طالب في رسالة بعث بها الى نظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني ب "اجراء تحقيق فوري في الاحداث التي تضمنها الفيلم الوثائقي الاسرائيلي روح شاكيد" عن تصفية اسرى مصريين خلال حرب حزيران/يونيو 1967. وقالت الوكالة ان ابو الغيط اكد في رسالته ان "اسرائيل ملزمة بإجراء تحقيق فورى فى الأحداث التى تضمنها الفيلم الوثائقى روح شاكيد وموافاة مصر بنتيجته".
وتابعت الوكالة ان ابو الغيط طالب ليفني "بضرورة إتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان محاكمة المتهمين بانتهاك القانون الإنسانى الدولى ، خاصة وأن هذه الالتزامات ينص عليها القانون الدولى التعاقدى والعرفى وترتقى إلى منزلة القواعد الآمرة التى تلتزم كل الدول بعدم مخالفتها". وطالب أبو الغيط في رسالته "بحتمية ان تجرى إسرائيل تحقيقات فى الادعاءات والأدلة التى تم الكشف عنها خلال السنوات السابقة بشأن انتهاكات أفراد من الجيش الإسرائيلى للقانون الإنسانى خلال الحروب مع مصر"، وفق المصدر نفسه.
وقد بث التلفزيون الاسرائيلي العام في الاونة الاخيرة شريطا وثائقيا ورد فيه معلومات عن تصفية 250 اسير حرب من الجنود المصريين على يد وحدة عسكرية كان يقودها انذاك وزير البنى التحتية الاسرائيلي الحالي بنيامين بن اليعازر، خلال الحرب بين العرب واسرائيل في العام 1967، الامر الذي نفاه بن اليعازر. خلال الحرب بين العرب واسرائيل في العام 1967. واوضح في الرسالة نفسها ان "مصر سبق ان طلبت رسميا من إسرائيل عام 1995 ووفقا لاتفاقية جنيف لعام 1949 البدء فى تحقيقات فى ضوء المعلومات التى تم الكشف عنها من جانب مصادر إسرائيلية عديدة وأن معلوماتنا فى هذا الصدد ان رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق شيمون بيريز كلف لواء إحتياط فى الجيش الإسرائيلى بالتحقيق فى تلك المعلومات وان التحقيقات قد انتهت عام 1998".
وأضاف الوزير المصري في رسالته انه "بناء عليه ووفقا لأحكام القانون الدولى فإن اسرائيل ملزمة بموافاة مصر على الفور وبدون أى تأخير بنتائج تلك التحقيقات".
يذكر ان معلومات اسرائيلية نشرت في العام 1995 حول تصفية اسرى حرب مصريين ابان حرب عام 1956. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان "وزارة الخارجية المصرية تنتظر رد الجانب الإسرائيلى على رسالة" ابو الغيط "وتواصل فى ذات الوقت اتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية من اجل تجميع المعلومات الضرورية فى هذا الشأن".
واوضحت الوكالة ان ابو الغيط بعث بهذه الرسالة الى الوزيرة الاسرائيلية بعد ان شاهد الفيلم الوثائقي "روح شاكيد" الذي تسلم مساعد السفير المصري في تل ابيب نسخة منه الخميس الماضي. واشارت الى ان الوزير المصري اكد في رسالته ان "الفيلم الوثائقى يثير اسئلة واستفسارات عديدة بشأن مدى امتثال هذه الوحدة العسكرية الإسرائيلية (وحدة شاكيد) للقواعد القانونية الدولية الراسخة والملزمة والمبادىء والقواعد والأعراف الحاكمة للحرب والمعارك". وقال ابو الغيط ان الفيلم "يشير إلى عدم وجود غرض عسكرى استدعى قيام الوحدة الإسرائيلية باستخدام القوة المبالغ فيها ضد أفراد وحدة القوات الخاصة المصرية التى كانت تتعقبها وحدة شاكيد .
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الجمعة الماضي ان مخرج الفيلم الوثائقي الاسرائيلي الذي اثار التوتر الدبلوماسي بين مصر واسرائيل اقر بان المقاتلين الذين قتلوا بايدي الجنود الاسرائيليين لم يكونوا مصريين بل فلسطينيين. واكد ران اديليست، بحسب الصحيفة، ان الفيلم الوثائقي قدم بطريقة خاطئة 250 مقاتلا فلسطينيا قتلوا بايدي وحدة استطلاع اسرائيلية في نهاية الحرب العربية الاسرائيلية في 1967، على انهم اسرى مصريون.
واوضح المخرج انه عند الانتهاء من الفيلم تلقى وثائق تظهر ان الكوماندوس الذي كان تقنيا تحت امرة الجيش المصري، يضم في الواقع مقاتلين فلسطينيين. واقر المخرج ايضا بانه تم استخدام صور ارشيف بطريقة خاطئة. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في القدس مقتطفات من الفيلم الوثائقي يروي فيها اللفتنانت كولونيل ياريف جرشوني، من دون ان يظهر وجهه، كيفية تنفيذ العملية المجوقلة.
وفي الخلفية، يظهر في الفيلم عدد من الجنود يخرجون من مروحية بينما جثث عسكريين موجودة على الارض. ووصل جنود فرقة الكوماندوس الى المكان بعدما وجهتهم اليه طائرة مراقبة صغيرة. وقال الراوي "كانت طائرات المراقبة تحلق وتبحث عن رجال الكوماندوس (المصريين) وكنا نتجه (نحوهم). كانت الطائرات تحط ارضا، وكنا نهاجم، نقتل، ونعود الى المروحية. كان فؤاد (لقب بن اليعازر) يسجل بقلم حبر على سرواله عدد العسكريين الذين قتلناهم".
ونفى بن اليعازر من جهته ان يكون اسرى مصريون تعرضوا للقتل. الا ان زيارة له كانت مقررة الى القاهرة الخميس الماضي الغيت نتيجة الضجة التي اثارها الفيلم.