الغموض يكتنف مصير الصحافي البريطاني في غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة: مازال الغموض يكتنف مصير الصحافي البريطاني ألن جونسون مراسل هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية "بي بي سي"، الذي اختطف مساء أمس في مدينة غزة على أيدي مجموعة مسلحة، في حين يشهد قطاع غزة حالة من الاستنفار القصوى في صفوف قوات الأمن الفلسطينية.
ولم تنجح الأجهزة الشرطية الفلسطينية التي نصبت الحواجز على مداخل ومشارف المناطق في قطاع غزة، حتى اللحظة بفك رموز الشيفرة الغامضة، وتحديد الجهة الخاطفة، ولاسيما ان الساحة الفلسطينية تعبق بالمجموعات المسلحة التي تنتشر في أرجاء القطاع في ظل حالة غياب سلطة القانون.
وتعتبر عملية اختطاف الصحافي البريطاني الثانية في هذا العام بعد ان دشنها خطف الصحافي البيروفي مطلع العام الجاري، وتم إطلاق سراحه بعد سبعة أيام دون الكشف عن هوية خاطفيه.
ولم تعلن أي جهة مسلحة مسؤوليتها عن خطف الصحافي البريطاني، حيث سبق أن أعلنت مجموعة أطلقت على نفسها "كتائب الجهاد المقدس"، مسؤوليتها عن اختطاف مراسل محطة فوكس نيوز الأميركية ومصوره في الرابع عشر من آب "أغسطس" الماضي، وطالبت حينها بالإفراج عن المسلمين المعتقلين في الولايات المتحدة في غضون 72 ساعة مقابل الإفراج عن الصحافيين بعد احتجاز دام لمدة 13 يوما.
وقد ساد السخط في أجواء قطاع غزة الرافض لتلك الممارسات التي تعرض قضيته للإساءة، خاصة وان الصحافيين الأجانب يحاولون إبراز معاناة السكان المحليين، ونقل الصورة المعيشية لكسب تعاطف بلادهم مع أبناء الشعب الفلسطيني.
ودعت مختلف المؤسسات الرسمية والشعبية، الجهة الخاطفة إلى إطلاق سراح البريطاني فورا، مطالبة في الوقت ذاته، أجهزة الأمن بلعب دور حازم وإنزال أقصى عقوبة بحق الجناة، لردعهم عن ارتكاب تلك الجرائم التي تسيء إلى عادات وتقاليد المجتمع السمحة.
وقال مصدر أمني فلسطيني، تم إعلان حالة الاستنفار في قوات الأمن فور توارد الأنباء عن اختطاف الصحافي البريطاني عصر أمس، حيث نصبت قوات الأمن الوطني حواجز في الطرق في مدينة غزة، وشرعت بعمليات بحث وتفتيش للعثور على الخاطفين، وتحرير الصحافي المختطف. وأكد بيان لقيادة الأمن الوطني، أنها ستقوم بمسؤولياتها لحفظ الأمن والأمان والحفاظ على الرعايا والصحافيين الأجانب، مستنكرة بشدة عملية الخطف، التي من شأنها أن تسيء إلى نضالات الشعب.وقد شهدت ساحة قطاع غزة أكثر من 17 عملية اختطاف لرعايا أجانب اغلبهم صحافيين، حيث تعتبر تلك المدينة الصغيرة الثانية من حيث عدد عمليات الخطف بعد العراق.