أخبار

الشرع: طلب إسرائيل تعديل المبادرة العربية يؤكد عدم قبولها بها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الشرع يرافقه أحمد نظيف في القاهرة اليوم

القاهرة: أكد فاروق الشرع نائب الرئيس السورى إن ما يطرحه الإسرائيليون لتعديل فقرات فى المبادرة العربية للسلام خاصة ما يتعلق باللاجئين والحدود، يؤكد عدم قبول إسرائيل للمبادرة وخروجها عن إستحقاقات السلام الشامل، والتنكر لما أنجز من خطوات لتحقيق السلام وتحقيق قرارات الشرعية الدولية. وقال الشرع فى تصريح له اليوم عقب تسليم الرئيس المصرى حسني مبارك رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد تتعلق بالعلاقات الثناية، أن المبادرة العربية للسلام لم تأتِ بشيء لا تنص عليه الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ولذلك فهي تضع إسرائيل في حرج.

ووصف لقاءه بالرئيس مبارك أنه مهم، مشيرًا إلى أن محادثات معمقة حول الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط دارت خلال الإجتماع، وأنه يجري الآن التنسيق بين القيادتين من أجل إنجاح القمة العربية القادمة المقرر عقدها فى الرياض أواخر الشهر الحالي، مؤكدًا حرص الرئيس حسنى مبارك على توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين مصر وسوريا. وقال إن الرسالة التي نقلها للرئيس حسني مبارك تتعلق بالتنسيق بين مصر وسوريا قبيل إنعقاد القمة العربية المقبلة نهاية الشهر الجاري فى الرياض.

ونوه الشرع إلى أن الورقة التي ستقدمها سوريا للقمة تستهدف إصلاح الوضع العربي وإحياء التضامن ومواجهة التحديات، وعلى رأسها الفتنة التي يراد زرعها خاصة فى العراق وضررورة مواجهة التداعيات التى يأتي على رأسها الإقتتال غير المبرر بين المذاهب فى العراق وعمليات التفجير والقتل على الهوية والتهجير حيث تتحمل سوريا العبء الأكبر فى مسألة المهجرين العراقيين.

وعن الحوار مع الولايات المتحدة، وإذاكانت تريد دمشق عملية مقايضة لإحلال السلام على المسار السورى، قال: "نحن لا نقايض شيئا بشيء، وإن الحوار أخذ به.إن العطاء والمصالح المتبادلة والهموم والهواجس قد تكون غير مشتركة،فالحوار في حد ذاته هو لئلا يكون هناك هواجس، موضحًا أن ما جرى فى العراق بين سوريا والولايات المتحدة لم يكن حوارًا ولكن بداية لا نستطيع أن نتجاهلها ونتمنى أن تكون الخطوات القادمة إيجابية وبناءة".

وعن اللقاء السوري الأميركي في بغداد، وإذا كان قد أحدث دفئًا فى العلاقات. قال فاروق الشرع: "إن تعبير الدفء هنا ليس فى محله وإن تحقيقه يحتاج إلى حوار عميق وفترة طويلة لإزالة الشكوك المتبادلة، ونحن لا نعلق أهمية كبيرة على ما جرى فى بغداد ولكن لا نتجاهله لأنه أعاد الحوار بين البلدين".

وقال الشرع ردًا على سؤال حول المحكمة الدولية بشأن إغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى، إن هذه المحكمة ذات طابع دولي وخاصة بلبنان ولم يؤخذ رأي سوريا بالنظام الأساسي للمحكمة، ونحن نقول إن هناك تحقيقًا دوليًا تشرف عليه الأمم المتحدة وإن سوريا تتعاون بالكامل مع هذه اللجنة وستظل تتعاون إلى أن تنتهى اللجنة من عملها.

وأكد أن سوريا مع وفاق وطنى لبنانى - لبنانى وأن هذا هو جوهر إتفاق الطائف وأي تسوية، لأنه يجب تفعيل مبدأ لا غالب ولا مغلوب. وعن البوادر التي تراها سوريا أنها بوادر حسن نية من الولايات المتحدة تجاه دمشق. قال الشرع إنها تتمثل فى إنهاء الإحتلال الأميركى للعراق، وعدم السماح لتداعيات الإحتلال أن تستمر على شكل فتن وإرهاب وقتل مدنيين. وحول ما يتردد عن خلاف سوري سعودي. أكد نائب الرئيس السوري أن ما نقل فى هذا الإطار تم نقله خطأ فى بعض وسائل الإعلام وفسرته كما يحلو لها.


مصر ترفض طلب إسرائيل تعديل مبادرة السلام العربية

وفي الوقت نفسه، أكدت مصر رفضها طلبًا تقدمت به إسرائيل رسميًا لتعديل مبادرة السلام العربية التي تنص على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مقابل إنسحابها من الأراضي العربية المحتلة. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في حديث مع الصحافيين: "لا تعديل ولا موافقة على أي تعديل للمبادرة العربية التي طرحت عام 2002 خلال القمة العربية في بيروت". وأضاف: "كنا نأمل ونتصور أن توافق إسرائيل عليها (المبادرة) آنذاك بشكل يدفع بعملية السلام".

وتابع: "نقول اليوم للجانب الإسرائيلي، عليكم أن تناقشوا على الأساس الذي طرحته المبادرة العربية بكافة عناصرها ". وأتت تصريحات أبو الغيط في أعقاب زيارة قام بها السفير الإسرائيلي لدى القاهرة إلى مقر الخارجية حيث قدم الطلب الإسرائيلي إلى مسؤولين مصريين. وقال السفير شالوم كوهين قبل مغادرته، إن رئيس الوزراء (الاسرائيلي) ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني سبق وأعلنا أن المبادرة العربية فيها نقاط إيجابية، وهما يريدان أن تساعد مصر (الدولة العبرية) على تفسير موقفها لدى الدول العربية.

وقال السفير أيضا إن إسرائيل طلبت بعض التعديلات في مبادرة السلام لكي تتمكن من إجراء محادثات مع الدول العربية. وتنص المبادرة التي تبنتها القمة العربية في بيروت على تطبيع علاقات الدول العربية مع إسرائيل مقابل إنسحاب الدولة العبرية من الأراضي التي إحلتها منذ 1967، إلى جانب قيام دولة فلسطينية مستقلة. ومصر والأردن هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا إتفاقية سلام مع إسرائيل. وإعتبرت ليفني الأسبوع الماضي أنه من المستحيل أن تقبل إسرائيل بالمبادرة بصيغتها الحالية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف