انسحاب اميركي اسرائيلي اثناء كلمة متكي في مؤتمر نزع السلاح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جنيف : انسحب الوفدان الاميركي والاسرائيلي من مؤتمر للأمم المتحدة بخصوص نزع السلاح بعد أن قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي إن إسرائيل هي "المصدر الحقيقي للخطر النووي في الشرق الاوسط" ولها "سجل أسود من الجرائم".وقال متكي أمام مؤتمر نزع السلاح إن أسلحة اسرائيل النووية تمثل "تهديدا خطيرا على نحو فريد للسلام والأمن على المستويين الاقليمي والدولي" يتطلب تحركا من جانب المجتمع الدولي.
واتهم اسرائيل ايضا بأنها "نظام صهيوني له سجل أسود حافل بالجرائم والفظائع" بما في ذلك الاحتلال و"ارهاب الدولة" والجرائم ضد الانسانية.وأضاف أمام المؤتمر الذي تنظمه الدول الخمس والستين الاعضاء في المنتدى الدولي الرئيسي لمفاوضات الحد من التسلح "من المدهش عدم اتخاذ اي خطوات عملية لاحتواء المصدر الحقيقي للخطر النووي في الشرق الاوسط وفي الوقت نفسه تتعرض بلادي لضغوط هائلة للتخلي عن حقها الثابت في الاستخدام السلمي للطاقة النووية."
وقال السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة في جنيف اسحق ليفانون في بيان إنه ومساعديه وسائر اعضاء الوفد الامريكي "غادروا القاعة على وجه السرعة ووزير خارجية ايران... ماض في القاء خطاب لاذع."وقال ليفانون إن خطاب متكي كان "اهانة سافرة" للمؤتمر وإن "التفسير الوحيد لسلوكهم غير الدبلوماسي هو أنهم يتعرضون لضغوط شديدة مع وقوف المجتمع الدولي صفا واحدا ضد مسعى ايران لامتلاك نظام نووي."
وأكدت متحدثة اميركية في جنيف انسحاب الوفد ووصفت تصريحات متكي بأنها "مشينة ومثيرة للخلاف" في وقت يحاول فيه المؤتمر الوصول الى قواسم مشتركة في قضايا التسلح الدولية.ويعتقد أن اسرائيل التي تتهم ايران بتنفيذ برنامج للتسلح النووي هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك ترسانة من الأسلحة النووية لكنها اتبعت على مدى سنوات سياسة "الغموض" التي تقوم على عدم نفي امتلاكها للسلاح النووي أو تأكيده.
وقالت ست دول كبرى تناقش مشروع قرار للأمم المتحدة يشدد العقوبات المفروضة على ايران بسبب طموحاتها النووية إنها اقتربت من التوصل الى اتفاق بهذا الصدد لكنها بحاجة لمزيد من الوقت للانتهاء من صياغة قرار لمجلس الامن.وسيعاقب هذا القرار ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم وهو عملية يمكن استخدامها في اغراض توليد الكهرباء سلميا من الطاقة النووية وكذلك في صنع القنابل النووية.وأكد متكي من جديد أن ايران لها الحق في تنفيذ برنامج نووي مدني لكنها مستعدة لاجراء محادثات.وقال في مؤتمر صحفي "نحن نعتقد أنه إذا جلسنا حول الطاولة فالامكانية قائمة للتوصل الى حل وسط مقبول."