لبنان: فتح الاسلام تنفي تورطها في عين علق وتهدد بالرد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
توقيف مفجري الحافلتين في لبنان بيروت -وكالات :عقد زعيم حركة فتح الاسلام العقيد شاكر العبسي مؤتمرا صحافيا في مخيم البارد ليل امس تلا خلاله بيانا كانت قد وزعته الحركة في اطار ردها على اتهامات وزير الداخلية اللبناني حسن السبع للحركة بالتورط في تفجيري حافلتي الركاب في منطقة عين علق ذلك وجاء فيه: "هذا الأمر ليس بغريب وما هو ببعيد فهو اتصال لحملة الاتهامات المغرضة وسلسلة الشائعات المدفوعة الثمن ضد فتح الإسلام بأننا السبب في ما يحدث على الساحة اللبنانية حتى إننا نظن انه لو قتل رجل في غابات الامازون لأتهمت فتح الإسلام بقتله، ونحن بريئون من كل هذه الاتهامات براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام ونحن اصبحنا علّاقة تعلق عليها كل الجرائم التي يراد ان يغطى على فاعلها، وانه يراد لنا ان نلعب دور حصان طروادة وفي هذه المرحلة لا يخفى على العاقل بأنه لا بد من تقديم قربان لتحميله مسؤولية كثير من الأعمال ويبدو أن هناك اتفاقاً على تحميل فتح الإسلام هذه المسؤولية وهذه مقدمة لبرنامج ومشروع عدائي تجاه المخيمات والوجود الفلسطيني في هذه المخيمات، والأمر ابتدأ باتهامنا بالعمالة لصالح تيار المستقبل، ثم حزب الله، ثم المخابرات السورية، ثم القاعدة وأخيراً وليس آخراً نتهم بتفجيرات عين علق وربما قريباً نتهم بغيرها ولا ندري اين سينتهي هذا المسلسل ولكن هيهات هيهات فنحن أوعى من ذلك وسوف تبدي الأيام لكل ذي عين اننا ما جئنا لنخرب وإنما اتينا لنبني ونصلح ما افسده المفسدون ثم نقول وننبه لماذا عندما تحدّث الدكتور ايمن الظواهري عن المنطقة بدأت هذه الاتهامات بالظهور الى العلن؟ واخيراً نقول لكل من يظن اننا الحلقة الاضعف على الساحة ان هذا الامر بعيد عن الواقع واننا من الان لن نسكت عن مثل هذه الاتهامات وسوف نرد ولن يكون الرد متوقعاً. "
ورد العبسي على اسئلة الصحافيين فقال: "اذا كنا نريد استهداف قوات اليونيفيل كما يقال فلماذا نقتل المدنيين".
وحول موقف الحركة من نشر قوات اليونيفل على الحدود الشمالية قال: "نحن بالمبدأ ضد وجود هذه القوات في لبنان، ولكننا لن ندخل معها في مواجهات عسكرية لان هذا ليس هدفنا، فهدفنا تحرير فلسطين".
روايات متعددة
خلافا للرواية الرسمية التي اعلنها امس وزير الداخلية اللبناني تناقلت وسائل الاعلام اليوم عدد من الروايات المختلفة الى حد ما عن جنسيات وطريقة توقيف المتهمين.وفي تفاصيل احدى الروايات ان رجال الأمن العام اوقفوا عند نقطة العبودية الحدودية مع سوريا سيارة أجرة سورية كان بداخلها شخصان واحد سعودي والآخر سوري. وبعد التدقيق في الأوراق الثبوتية تبين أن السعودي ويدعى عبد الله محمد احمد بنشي مطلوب من الانتربول ومن السلطات السعودية كما كان الملحق الأمني في السفارة الأميركية في بيروت قد طلب توقيفه وشخصاً آخر يدعى عبد الرحمن عزيز بتهمة الانتماء الى تنظيم القاعدة. وعند مراجعة أغراضه تم توقيف السوري الذي كان برفقته ويدعى هاني بدر السنكري. ونفى الاثنان معرفتهما بعضهما ببعض.
ووبعد التفتيش تبيّن ان السوري كان بحوزته منظار ليلي متطور يصلح للاستخدام في بندقية حربية. كما كان يحمل بطاقات هوية من جنسيات فلسطينية وسورية ولبنانية و4 هواتف خلوية. ومن ثم جرى إخضاعهما للفحص الجنائي، فتبين وجود آثار متفجرات على ثياب السوري وآثار مخدرات على ثياب السعودي.
ومع ان التحقيقات الأولية أظهرت نفي الشخصين أنهما على صلة مسبقة، فإن مراجعة هواتفهما الخلوية بيّنت وجود رقم كان الاثنان قد اتصلا به. ثم جرى الاستماع الى افادة السائق السوري في وقت لاحق الذي قال انه نقلهما من المكان نفسه وإنهما حجزا السيارة لهما فقط وإنهما كان يتحادثان عن معرفة طوال الوقت. وما لبث الاثنان أن أقرا بوجود علاقة بينهما، وأن السوري كان يحاول مساعدة السعودي على الخروج من لبنان بسبب انه اختلف مع مسؤولين في حركة فتح الإسلام. ثم تبين أن السعودي كان قد دخل الى لبنان أول مرة في 10/1/2007 وأقام في شقة في شارع الحمرا في بيروت قبل أن ينتقل للسكن في طرابلس.
. أما السوري فهو دخل لبنان أول مرة قبل تسعة شهور. وكان يقيم لدى صديق له يدعى محمد منصور في مخيم عين الحلوة. وقال انه تعرف عليه بواسطة مواطن سوري من مدينة اللاذقية يقوم بأعمال التهريب. وأفاده أن منصور سوف يساعده في الحصول على وثائق مزورة وأسلحة.
وفي وقت لاحق طلبت النيابة العامة التمييزية من الامن العام تسلميها الموقوفين قبل ان يُنقلا الى فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، التي أفادت مصادر مطلعة على عملها في هذا التحقيق انه تم توقيف آخرين من جانب الامن العام، وان سورياً يدعى مصطفى سيو وسعودياً يدعى محمد صالح السالم وترافق ذلك بحسب المصادر الأمنية مع صدور تعميم عن فرع المعلومات لجمع تفاصيل عن نشاط قام به "بعض الأشخاص الأصوليين بهدف تأليف تنظيم إرهابي" وبعلاقة بعض الأشخاص بتنظيم "القاعدة. وتردّدت معلومات عن علاقة تربط بين الموقوفين ومنظمة "فتح الإسلام" الفلسطينية الأصولية في مخيمات اللجوء في الشمال، قبل الكشف عن توقيف ثلاثة اشخاص سعوديين إضافة الى شخص من التابعية التونسية في أحد المعابر الحدودية اللبنانية.
لكن عمليات التوقيف هذه لم تكن ذات صلة مباشرة بعملية عين علق. وبحسب المصادر الامنية الرسمية فإنه تبيّن في وقت لاحق ان بعض هؤلاء كانوا على صلة بهذه العملية، وأوقف اربعة مواطنين سوريين في مناطق المتن الشمالي وطرابلس والحمرا وجونية، كانوا على صلة مباشرة في ما بينهم، وكانوا يستخدمون ثلاث شقق واحدة في قرنة شهوان وثانية في برج حمود وثالثة في كرم الزيتون في الأشرفية حيث عثر على كمية من المتفجرات وكرات حديدية كالتي استخدمت في التفجير الإرهابي. وأقر أحد هؤلاء الأربعة بأنه كان احد اللذين وضعا العبوة في إحدى الحافلتين أما الآخر فقد فر