سولانا يبحث في سوريا المسائل الإقليمية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الاتحاد الأوروبي يدعم جهود الرياض في لبنان
سولانا في دمشق للبحث في المسائل الإقليمية
لبنان محور أساسي في جولة سولانا
اوروبا ترفع حصارها السياسي عن دمشق
دمشق: بدأ الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا صباح الأربعاء اجتماعاته في دمشق بلقاءين مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وزير الخارجية وليد المعلم على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
ومن المتوقع أن يلتقي سولانا لاحقا الرئيس السوري بشار الأسد ثم سيعقد مؤتمرا صحافيا في المطار عند الساعة 30،12 بالتوقيت المحلي (30،10 ت غ) قبل مغادرته.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن الشرع بحث مع سولانا "التطورات الإقليمية وخصوصا في العراق والأراضي الفلسطينية ولبنان".
وأكد الشرع "أهمية الحوار وإعادة الاعتبار للشرعية الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة" مشددا على أن سوريا "كانت وستبقى تساهم في كل ما من شأنه إزالة عوامل التوتر في الشرق الأوسط" على ما أضافت الوكالة.
من جانبه دعا المعلم خلال اللقاء "الاتحاد الأوروبي إلى الاضطلاع بدوره في دعم الجهود الرامية إلى استئناف عملية السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط" مؤكدا كذلك "حرص سوريا على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة ودعمها كل ما يتفق عليه اللبنانيون" بحسب سانا.
وكان سولانا قد أعلن خلال زيارته بيروت، المحطة الأولى في جولته، أن يسعى للحصول على "تغيير في سلوك" سوريا بشان لبنان.
من ناحيته لفت دبلوماسي غربي في دمشق إلى أن وزراء خارجية أربع دول أوروبية (اسبانيا، النروج، ألمانيا، هولندا) قاموا منذ نهاية عام 2006 بزيارة دمشق بدون أن يتمكنوا من تحقيق نتائج في هذا المجال.
وكان في استقبال سولانا في مطار دمشق وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وهي أول زيارة لسولانا إلى دمشق منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 في بيروت، في اعتداء أشارت لجنة تحقيق دولية إلى احتمال تورط مسؤولين أمنيين سوريين فيه.
وكتبت صحيفة "الثورة" الرسمية في افتتاحيتها الأربعاء "وزيرة خارجية إسرائيل معترضة على زيارة سولانا لسوريا وتعتبرها جائزة أو مكافأة تحصل عليها سوريا مع عدم وجود أي تغيير في سياستها".
) فان "وللحقفان سوريا لم تغير سياساتها وببساطة لأنه ثبت أن هذه السياسات صائبة وليست بحاجة للتغيير وعلى الآخرين أن يقوموا بالتغيير المطلوب لأنهم كانوا على خطأ".
وتابعت الصحيفة "لقد بات واضحا أن سوريا عصية على العزل" مضيفة "أن ما نكافئ أنفسنا عليه إننا استطعنا خلال السنوات السابقة أن نواجه بشجاعة وحكمة ضغوط دول منها ما جعلت من أهواء رئيسها سياسة قادته إلى البوابة الخارجية لقصر الأليزيه دون عودة" في إشارة إلى الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
من جانبها كتبت صحيفة "تشرين" الرسمية "قد تكون زيارة سولانا اليوم إلى دمشق خطوة هامة وكبيرة على طريق إصلاح ما تخرب خلال عامين في العلاقات الأوروبية ـ العربية، ونتمنى فعلا أن يتحقق ذلك خدمة للجانبين السوري والأوروبي، وخدمة لقضية الأمن والسلم في المنطقة والعالم".
وبدأ سولانا الاثنين جولة في الشرق الأوسط قادته قبل دمشق إلى بيروت ثم الرياض وهي مخصصة لموضوع لبنان الغارق في أزمة سياسية خطيرة.
وتأتي هذه الزيارة بعدما رفع الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي كان مقربا من رفيق الحريري، اعتراضه عليها، اثر قطيعة استمرت سنتين بين باريس ودمشق.
وتكتسب زيارة سولانا لدمشق أهميتها من كونها ترتكز أولاً على قرار رسمي صادر عن مجلس الاتحاد الاوروبي. وتذكر مصادر دبلوماسية اوروبية في بيروت أن ثمة اعترافا متزايداً في الاتحاد بالحاجة الى معاودة الاتصالات مع دمشق بسبب دورها الرئيس في المنطقة. وتضيف:" نريد ان نتصل بالسوريين بصفتهم شركاء في المنطقة ، فهم مهمون جداً ولهم نفوذ كبير، وعلى ما نعلم من خبراتنا، إن الدبلوماسية هي الشيء المطلوب، وليس ادارة ظهورنا لهؤلاء الناس". (التفاصيل)
صحافة بريطانية:
العودة الى مفاوضة سوريا
وتحت عنوان "أوروبا تقود حملة للإغراء بإعادة الدفء إلى العلاقات معها" كتبت صحيفة الجارديان إن زيارة خافيير سولانا إلى سورية اليوم تأتي ضمن إطار المساعي الأوروبية بإعادة التعامل معها بعد اقتناعها إن المفاوضات مع سوريا مثمرة أكثر من إدارة الظهر لها. وتنقل الصحيفة عن رئيس المركز الإعلامي السوري في لندن غيث ارمنازي قوله إن هذه الزيارة تعني أن "أوروبا أصبحت مقتنعة بان لسوريا دورا محوريا وحتى أميركا تطرق أبواب سورية الان".
وتنقل الصحيفة عن المصادر الدبلوماسية المتابعة لهذه الزيارة إن أوروبا تتراجع الآن عن سياسة عزل سوريا في أعقاب اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري عام 2005 وان عزل سوريا أدى على ارض الواقع إلى تعقيد الأوضاع في لبنان والأراضي الفلسطينية وفي العراق.
وتنقل الصحيفة عن خافيير سولانا قوله انه سوف يقوم بإجراء مباحثات صريحة مع المسؤولين السوريين تتعلق بالأوضاع في لبنان مثل تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة الحريري وما يقال عن تهريب شحنات اسلحة إلى لبنان. وتضيف الصحيفة ان سولانا سيطلب من الجانب السوري "تغيير سلوكه" مما حدا بصحيفة الثورة الحكومية السورية إلى الرد قائلة " إن على الآخرين تعديل سلوكهم لأنهم على خطأ" وهذا يبدو ما يجري في ظل تراجع الأوروبيين والأميركيين عن سياسة عزل سوريا والعودة إلى مفاوضتها.
وتعارض إسرائيل زيارة سولانا إلى سورية قائلة ان هذه الزيارة تمثل "مكافأة لها على سياساتها التي تؤدي إلى نشر الاضطرابات في الشرق الأوسط".
التهدئة في لبنان والعراق
ويسعى سولانا إلى حث القيادة السورية على بذل المزيد من الجهد للمساعدة في تخفيف التوترات في لبنان والعراق. وتنهي زيارة سولانا تجميدا بدأ قبل عامين للاتصالات على المستويات العليا بين الاتحاد الاوروبي وسوريا. وسيحث سولانا الرئيس السوري بشار الاسد على شن حملة على تهريب مشتبه للاسلحة عبر الحدود الى لبنان والذي يذكي التوترات هناك ومساندة انشاء محكمة لمحاكمة المشتبه في تورطهم في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وهي اول زيارة لسولانا الى دمشق منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 في بيروت، في اعتداء اشارت لجنة تحقيق دولية الى احتمال تورط مسؤولين امنيين سوريين فيه. وقال سولانا في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عشية زيارته لسوريا "سأناقش معه (الاسد) كيف يمكن تحسين الوضع وكيف يمكن ان يساهم الجميع".
وبدأ سولانا هذا الاسبوع جولة في ثلاث دول هي لبنان والسعودية وسوريا بعد أن تخلت فرنسا عن اعتراضاتها على اتصالات الاتحاد الاوروبي مع دمشق. وينظر الى سوريا على ان لها دورا حيويا في انهاء المأزق السياسي الذي مضى عليه أربعة اشهر بين الاغلبية المناوئة لسوريا في لبنان والفئات المنافسة بما في ذلك حزب الله.
وسيحث سولانا القيادة السورية ايضا على التعاون مع الجهود الرامية إلى إنهاء الفوضى في العراق. ومنذ الغزو الاميركي للعراق في 2003 دأب مسؤولون عراقيون على القول بأن سوريا تستضيف أعدادا كبيرة من عناصر الاستخبارات والضباط السابقين في الجيش العراقي الذي جرى حله.
وحددت سوريا ثمنا لتعاونها بما في ذلك السعي للحصول على تأييد واشنطن حليف اسرائيل الوثيق لحملتها لاستعادة مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967.