بوش يتعهد من المكسيك بإصلاح قانون الهجرة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وبادر الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون منذ بدء المحادثات إلى التعبير عن إحساس بلاده بأنها مهملة وعن استيائها من الخطة الأميركية لبناء جدار على قسم من الحدود بين البلدين. وفي ما يتعلق بموضوع تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، وهو من المواضيع الخلافية أيضا، قال إن على الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات للحد من استهلاك المخدرات من اجل مكافحة تهريبها.
وقال "إن المكسيك تقوم بما عليها، وتحقيق النجاح يتطلب تعاونا ناشطا من جارتنا، مع العلم بأنه طالما لم يتم الحد من الطلب" فان التهريب لن يتوقف. وزار الرئيسان فيما بعد مواقع أثرية يعود بعضها إلى حضارة المايا. وكانت زيارة بوش إلى المكسيك التي استغرقت يومين المحطة الأخيرة من جولة قام بها في أميركا اللاتينية بهدف تحسين العلاقات مع دول المنطقة ورافقتها تظاهرات غالبا ما اتسمت بالعنف خلال محطاته السابقة في البرازيل والاوروغواي وكولومبيا وغواتيمالا، فيما قابلها الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز عدو بوش اللدود بجولة منافسة. وبينما كان بوش في غواتيمالا كان شافيز يحمل عليه من نيكاراغوا التي قال رئيسها المنتخب حديثا دانييل اورتيغا الثلاثاء إن بوش "التقط صورا له مع كل الرؤساء لكنه لم يحضر لنا شيئا". غير أن الرئيسين الأميركي والمكسيكي شددا على أهمية العلاقات الثنائية بالنسبة إلى البلدين. وقال كالديرون "إن الأحداث المروعة التي استهدفت الولايات المتحدة أدت للأسف إلى تبدل الأولويات وهو أمر يمكن تماما تفهمه"، في إشارة إلى اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001، وقد اخذ المنتقدون للسياسة الأميركية على واشنطن أنها حولت اهتمامها بعد الاعتداءات عن أميركا اللاتينية والتركيز على "الحرب ضد الإرهاب". وقال كالديرون في بداية المحادثات مع بوش في منتجع "آثييندا تيموثون" في ضواحي مدينة ميريدا "حان الوقت .. لوضع علاقتنا على سكة الازدهار المتبادل". وتعلق المكسيك أهمية كبرى على مسألة الهجرة إذ يشكل المكسيكيون غالبية المهاجرين غير الشرعيين المقيمين في الولايات المتحدة وعددهم يقدر ب12 مليونا، ويعتمد اقتصادها على الأموال التي يحولونها إلى عائلاتهم. وقال بوش إن التحويلات المالية التي يرسلها المكسيكيون من الولايات المتحدة إلى عائلاتهم في المكسيك والتي يقدر حجمها بعشرين مليار دولار تشكل "إحدى أضخم المبادرات الاقتصادية الخاصة في العالم". ويدعو بوش إلى إقرار برنامج للعمال الأجانب يتضمن تشريع وضع بعض المهاجرين غير المقيمين بصفة قانونية، غير انه يصطدم بتحفظات في الكونغرس. وأعرب عن أمله في توصل الكونغرس الأميركي إلى تجاوز انقساماته حول هذه المسألة والتوصل إلى اتفاق على إصلاح قانون الهجرة بحلول آب/أغسطس. واحتجت المكسيك على بناء جدار بطول يفوق ألف كلم على الحدود المشتركة الممتدة على مسافة ثلاثة آلاف كلم.
واقترح كالديرون الاستثمار في المناطق الفقيرة التي يتحدر منها المهاجرون المكسيكيون معتبرا أن ذلك سيكون أجدى من بناء الجدار في مكافحة الهجرة غير الشرعية. غير أن بوش مصر على تشديد المراقبة على الحدود لمنع حركة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات من المكسيك التي تشكل المعبر الأساسي للكوكايين والهيرويين من كولومبيا ومنتجا للماريجوانا والهيرويين. وأعلن كالديرون منذ تولي مهامه في كانون الأول/ديسمبر عزمه على اعتماد موقف أكثر تشددا من سلفه فيسنتي فوكس حيال الولايات المتحدة.
وكان فوكس وهو محافظ مثل كالديرون واجه انتقادات قوية أخذت عليه عدم إحراز تقدم في مسألة الهجرة على الرغم من علاقاته الوثيقة بالولايات المتحدة. وجرت تظاهرات عنيفة الثلاثاء في ميريدا والعاصمة مكسيكو وقام بعض المتظاهرين بمهاجمة مركز بلدية ميريدا فيما كان بوش يتناول العشاء مع كالديرون فدمروا ما لا يقل عن ثلاثة مكاتب فيه. وفي العاصمة أصيب ما لا يقل عن 12 متظاهرا و11 شرطيا بجروح في مواجهات حصلت أمام السفارة الأميركية.
ومن المقرر أن يعود بوش إلى واشنطن الأربعاء.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف