الحريري يؤكد أن المحكمة ذات الطابع الدولي لن تسيس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مساع كثيرة لمساعدة لبنان على الخروج من ازمته الحالية
الحريري يؤكد ان المحكمة ذات الطابع الدولي لن تسيس
مبارك بحث مع الحريرى الأزمة اللبنانية
القاهرة: اكد زعيم الغالبية النيابية اللبنانية سعد الحريري اليوم الاربعاء ان المحكمة ذات الطابع الدولي للتحقيق في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري لن تسيس. وأكد الحريري أن هناك مساع كثيرة من مختلف الأطراف لمساعدة لبنان على الخروج من الأزمة خاصة من مصر والسعودية وإيران لتهدئة الأوضاع في لبنان مهدت لحل الأزمة الراهنة.
المحكمة الدولية لن تسيس
وقال الحريري للصحافيين اثر اجتماعه بالرئيس المصري حسني مبارك "المحكمة ليست محكمة سياسية بل هي لمعرفة الحقيقة وحتى نطوي صفحة الجرائم في لبنان". واضاف "لا شيء في نظام المحكمة اصلا يعرض النظام السوري للخطر الا اذا كان احد ما في النظام السوري ارتكب الجريمة".
وجدد الحريري التأكيد على ان الاكثرية النيابية توافق على اجراء تعديلات على نظام المحكمة شرط ان لا تمس بجوهرها.وقال "نحن مستعدون للنقاش ومد يد العون مع البعض في الحكومة لتحقيق المصالحة واجراء بعض التعديلات في موضوع المحكمة".
وتندرج زيارة الحريري الى مصر في اطار المساعي العربية المبذولة لحل الازمة السياسية الناشبة في لبنان منذ نحو اربعة اشهر وذلك قبل القمة العربية التي ستعقد في الرياض في 28 و29 من الشهر الجاري.ولفت الحريري الى ان مبادرة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي قام بعدة زيارات الى لبنان لحل الازمة "هي الاساس".واضاف "يمكن ان نزيد بعض الافكار لكنها كلها مبنية على الافكار التي وضعها عمرو موسى".
مساع لحل الأزمة اللبنانية
ويرتكز البحث على مبدأ التلازم والتزامن بين حل المسألتين الخلافيتين الرئيستين : قضية المحكمة ذات الطابع الدولي، وقيام حكومة وحدة وطنية. وأكد الحريري أن هناك مساعي كثيرة من مختلف الأطراف لمساعدة لبنان على الخروج من الأزمة خاصة من مصر والسعودية وإيران لتهدئة الأوضاع في لبنان مهدت لحل الأزمة الراهنة.وقال إن هناك ضغوطا تتم ممارستها على كل الأطراف خاصة على سوريا حتى يمكن إيجاد حل للأزمة الحالية.
وأعرب عن تفاؤله بالنسبة إلى الأزمة اللبنانية بعد أن سارت الأمور خطوة إلى الأمام خاصة أن هناك عدة وساطات وجهود من جانب مصر والسعودية مؤكدا أن مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى هي الأساس في جهود تحقيق المصالحة.
وقال الحريري إن مجموعة (14 آذار/مارس) لا تريد أن تحكم لبنان بمفردها وإنما تريد شراكة بشرط ألا تكون شراكة تعطل ولكن أن تكون شراكة يعمل أطرافها كلبنانيين من أجل صالح لبنان ولمصلحة لبنان فقط. وأضاف أن الرئيس مبارك يؤيد قيام المحكمة الدولية للتحقيق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري والجرائم التي وقعت في لبنان لضمان تحقيق العدالة ومعرفة هوية الجناة.
المفاوضات مع بري
وحول ما إذا كان الحريري يعبر في المفاوضات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري عن كتلة المستقبل أم عن مجموعة 14 آذار/مارس قال الحريري "أنا مفوض من جانب مجموعة 14 آذار للخروج من هذه الأزمة"مضيفا أن لبنان دخل في مرحلة اعتصامات وخروج عدد من الوزراء من الحكومة. وقال إن جميع اللبنانيين يريدون التوصل إلى حل بأسرع وقت معربا عن استعداده للتعاون بعد معرفة المطلوب من التعديلات الخاصة بالمحكمة أو بالنسبة إلى الحكومة. وأضاف أن هناك بوادر حل للأزمة الحالية خاصة في ضوء لقاءاته المتكررة مع بري مؤكدا أنه على استعداد لمواصلة الحوار حتى يتم التوصل إلى حل الأزمة.
المبادرة العربية
وعن المبادرة العربية التي طرحت من خلال موسى لحل الأزمة اللبنانية قال الحريري إن مبادرة موسى هي الأساس وان كل الأفكار والأطروحات التي تطرح حاليا تستمد أساسا من الأفكار التي طرحها الأمين العام للجامعة العربية.
وحول نقاط الخلاف والاتفاق والاختلافات بينه وبين بري أوضح "أن هناك الكثير من نقاط الاتفاق ونفضل أن تكون المفاوضات الجارية حاليا سرية حتى يتم التوصل إلى حل شامل في سلة واحدة للأزمة" مضيفا أن اللقاءات التي حدثت تمثل خطوات للأمام نحو الحل.
وحول ما إذا كان لقاؤه مع الرئيس مبارك قد تناول نتائج اجتماعه أمس مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قال الحريري إن لقاءه مع الرئيس مبارك تناول العديد من الموضوعات واللقاءات التي تمت في الأسبوع الماضي ومنها زيارة الشرع.
القمة العربية
وعن تمثيل لبنان في القمة العربية المقبلة ذكر أنه تم توجيه الدعوة للرئيس اميل لحود كما تم توجيه الدعوة لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي سيحضر إليها أيضا لأنه رئيس الوزراء الشرعي المنتخب من قبل مجلس النواب اللبناني معربا عن أمله في حل الأزمة اللبنانية قبل انعقاد القمة العربية.
وحول المطلوب من سوريا قال الحريري "نطلب من سوريا أن تعترف بلبنان دولة حرة مستقلة ونرفض التدخل من جانب أي دولة وهذا ما نطلبه من كل الدول" مطالبا مختلف القوى الدولية والإقليمية بأن تحترم سيادة لبنان واستقلاله لأنه قادر على تحديد مصيره واتخاذ قراراته.
وحول تحفظ سوريا على نظام المحكمة الدولية قال الحريري "إن نظام المحكمة واضح وهدفها معاقبة القتلة حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم مرة أخرى وإذا كان الجانب السوري يرى نفسه بريئا وأن إسرائيل هي المتهم فلماذا لا يقبل بنظام المحكمة حتى تتكشف الحقيقة وتقدم إسرائيل للمحاكمة".
وحول ما إذا كان نظام المحكمة سيعرض النظام السوري للخطر أوضح أنه لا يوجد أي شيء في نظام المحكمة "يعرض النظام السوري لأي خطر إلا إذا كان أحد ما في النظام السوري قد ارتكب الجريمة". وأوضح "أن المحكمة ليست سياسية وإنما هي محكمة ستعاقب القتلة فقط لذلك من الضروري إنشاء المحكمة لمعرفة الحقيقة حتى تطوى صفحة الجرائم في لبنان".
يذكر ان المعارضة اللبنانية التي يقودها حزب الله تتمسك اسوة بدمشق بتعديل نظام المحكمة حتى لا تسيس، فيما ترفض الموالاة التي تمثل الاكثرية النيابية افراغ هذا النظام من مضمونه لحماية المتورطين في اغتيال الحريري.واشارت تقارير لجنة التحقيق الدولية في الاغتيال، كما الاكثرية النيابية اللبنانية، الى احتمال ضلوع مسؤولين امنيين سوريين ولبنانيين في الجريمة وما تلاها من جرائم استهدفت شخصيات معارضة لسوريا.