حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية جاهزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الرئاسة الفلسطينية ترفض تعديل مبادرة السلام العربية
حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية "جاهزة"
اليونسكو تنهي فحصها حول حفريات الأقصى وتعلن النتائج قريبا
إطلاق نار يستهدف منزل مسؤول امني فلسطيني كبير في غزة
اعلان حكومة الوحدة الوطنية نهاية الأسبوع
السعودية تطالب بوقف الاعتداءات الاسرائلية
خلف خلف من رام اللهإيلاف، غزة، الوكالات:دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية المجلس التشريعي الفلسطيني للانعقاد يوم السبت المقبل لمناقشة منح حكومة الوحدة الفلسطينية الثقة، وقال المجلس في بيان صحافي وصل الى "ايلاف" اليوم أن اتصالاً هاتفياً جرى بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة تناول المناقشات والمباحثات الجارية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، حيث شكر خلالها الدكتور احمد بحر الرئيس محمود عباس على جهوده المباركة للتوصل لإعلان حكومة الوحدة الوطنية.
وفي أعقاب ذلك وجه إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف بتشكيل الحكومة الفلسطينية الحادية عشر رسالة إلى الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة يطلب فيها عقد جلسة للمجلس التشريعي لمناقشة نيل الثقة للحكومة الفلسطينية ومناقشة البيان الحكومي وعرضه على المجلس التشريعي الفلسطيني.
وبناء على ذلك دعا الدكتور أحمد بحر إلى عقد جلسة للمجلس التشريعي الفلسطيني يوم السبت القادم الموافق 17/3/2007 الساعة الحادية عشر صباحا في مقري المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله وغزة.
وحسب غازي حمد الناطق باسم الحكومة فأن هنية أكد في رسالته لبحر على التزام الحكومة بالسعي للإفراج عن رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك و كافة النواب و الوزراء.وكانت مصادر رسمية فلسطينية اعلنتاليوم أن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي ستضم حركتي فتح وحماس اصبحت "جاهزة" ومن المتوقع ان يوافق عليها المجلس التشريعي السبت.وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ان "حكومة الوحدة الوطنية اصبحت جاهزة للاعلان الرسمي المتوقع صباح غد السبت في غزة". كما رفضت الرئاسة الفلسطينية اليوم الاربعاء تعديل المبادرة العربية للسلام مع اسرائيل التي تبنتها قمة بيروت العربية عام 2002، الامر الذي طالبت به الدولة العبرية. وقال ابو ردينه "نرفض اجراء اي تعديل على مبادرة السلام العربية".
حكومة الوحدة الوطنية
وقال ابو ردينة "من المفروض ان يبلغ الرئيس (محمود عباس) رئيس الوزراء المكلف (اسماعيل) هنية في اجتماعه مساء اليوم حول الاسم الذي تم اختياره من بين الاسماء الثلاثة التي قدمتها حماس في اجتماع الليلة الماضية".واضاف ان الحكومة ستعرض على الارجح السبت على المجلس التشريعي.
وادلى ابو ردينة بتصريحاته في ختام لقاء جديد بين عباس وهنية وضعت خلاله اللمسات الاخيرة على تشكيلة الحكومة المقبلة.
وتناولت المحادثات اسم وزير الداخلية المقبل، وهي النقطة التي شكلت حتى الان العقبة الرئيسة في وجه تشكيل الحكومة.واوضح ابو ردينة "هناك عدد من الاسماء قدمت من قبل حماس للرئيس الذي بدوره سيختار احدهم لتسند اليه وزارة الداخلية".
وافادت مصادر مقربة من عباس انه من المرجح اسناد الداخلية الى الاستاذ الجامعي فضل ابو هين وهو طبيب نفسي غير معروف كثيرا.
من جهته قال غازي حمد المتحدث باسم الحكومة المنتهية ولايتها ان هنية طلب من رئاسة المجلس التشريعي الدعوة إلى عقد جلسة خاصة السبت للتصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة.وافادت مصادر في المجلس التشريعي ان المجلس سيجتمع السبت بعد ان وافقت رئاسته على طلب هنية.
ونص اتفاق وقع في الثامن من شباط/فبراير في مكة بين عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على ان تتضمن الحكومة تسعة وزراء لحركة حماس اضافة الى هنية وستة وزراء لحركة فتح.كما تعين حماس ثلاثة وزراء "مستقلين" فيما تعين فتح وزيرين "مستقلين". اما وزير الداخلية فتعينه حماس ويوافق عليه عباس.
وتعاني الحكومة الفلسطينية الحالية من شلل نتيجة حصار دبلوماسي ومالي يفرضه الغرب عليها منذ ان شكلتها حركة حماس في اذار/مارس 2006 كما واجهت ازمة سياسية داخلية غير مسبوقة مع حركة فتح.وفي 15 شباط/فبراير اعاد عباس تكليف رئيس الوزراء الحالي هنية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية خلال مهلة خمسة اسابيع اعتبارا من هذا التاريخ.
مبادرة السلام العربية
وقال نبيل ابو ردينه "نرفض اجراء اي تعديل على مبادرة السلام العربية". واضاف "ان المبادرة العربية تمت باجماع القادة العرب وتمثل اساسا صالحا ومتوازنا لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي على اسس تضمن حقوق الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة (..) على الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل العام 1967، وعاصمتها القدس الشريف". واوضح ابو ردينة "ان المبادرة العربية تضمن حلا عادلا ومتفقا عليه لقضية اللاجئين على اساس القرار الدولي 194 وتضمن حق جميع دول المنطقة بالعيش بسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها". وجدد ابو ردينة التأكيد على التزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقرارات القمم العربية المتعاقبة باعتبارها "قرارات الاجماع العربي".
وكانت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اعتبرت الاثنين ان "هناك عناصر ايجابية في المبادرة السعودية (التي تبنتها القمة العربية عام 2002) لكن بعض البنود تناقض مبدأ قيام دولتين". واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاحد قبل ساعات من لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه يتعامل "بجدية" مع هذه المبادرة.
وعبر اولمرت عن رغبته في ان يشدد المشاركون في القمة العربية المقبلة في الرياض المرتقبة في 28 و 29 اذار/مارس "على الجوانب الايجابية للمبادرة السعودية، ما سيتيح تعزيز فرص اجراء مفاوضات مع الفلسطينيين على هذا الاساس". واكد السفير الاسرائيلي لدى مصر امس الثلاثاء ان "اسرائيل طلبت بعض التعديلات في مبادرة السلام لكي تتمكن من اجراء محادثات مع الدول العربية".
والمبادرة العربية التي اعدها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز واقرت خلال قمة بيروت العربية عام 2002، تنص على تطبيع العلاقات مع اسرائيل مقابل انسحابها الكامل من الاراضي العربية المحتلة في العام 1967 واقامة دولة فلسطينية وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. ورفضت مصر بدورها امس الثلاثاء تعديل مبادرة السلام العربية اذ اكد وزير الخارجية احمد ابو الغيط ان "لا تعديل ولا موافقة على اي تعديل" للمبادرة.
الجبهة الشعبية - القيادة العامة ترفض المشاركة بالحكومة
وقررت الجبهة الشعبية- القيادة العامة عدم مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية المقرر إعلانها الأسبوع القادم.
وقال عادل الحكيم عضو القيادة العامة ان القيادة العامة قررت عدم المشاركة واعطاء المزيد من الهامش للتحرك للرئيس عباس ورئيس الوزراء المكلف للاسراع في تشكيل الحكومة".
وأكد الحكيم في مؤتمر صحافي ان الجبهة ستدعم حكومة الوحدة الوطنية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني التي كانت محل إجماع فلسطيني, مشيرا الى أن وفدا من الجبهة اجتمع مع رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية الذي أطلعهم على ما وصلت إليه جهود تشكيل حكومة الوحدة والعراقيل والتحفظات الداخلية والخارجية في وجه مشاركتهم.
واوضح الحكيم ان القيادة العامة لم يكن لديها رغبة من البداية في المشاركة في الحكومة ولكن بناء على رغبة حماس قررت المشاركة والوقوف الى جانبها .