بلير يأسف لدور بريطانيا في تجارة العبيد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
امام مقر رئاسة الحكومة البريطانية في لندن يوم الأربعاء لندن: قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير انه "يشعر بالأسف" للدور الذي لعبته بريطانيا في تجارة العبيد. وكان بلير قد عبر من قبل عن "حزنه العميق" على العبودية التي أُلغيت داخل الامبراطورية البريطانية قبل 200 عام لكنه تعرض لانتقادات نت منظمات لحقوق السود لعدم ذهابه الي مدى أبعد.
وسُئل بلير في مؤتمر صحفي لماذا لم يستخدم كلمة "الأسف" في السابق فقال "حسنا..ما قلته بالفعل هو ..نحن آسفون. وأقولها مُجددا الآن."
وأضاف قائلا في مؤتمر صحفي مع رئيس غانا جون كوفور يوم الاربعاء "بالنسبة لنا فان الشيء الأكثر أهمية رغم ذلك هو بالتأكيد أن نتذكر ما حدث في الماضي وأن ندينه وان نقول لماذا هو غير مقبول تماما؟."
وجرى شحن ما بين 10 ملايين و28 مليون افريقي في ظروف مروعة الي الامريكتين وبيعوا في سوق العبيد بين عام 1450 واوائل القرن التاسع عشر.
وحين أُلغت بريطانيا تجارة العبيد في عام 1807 كانت أول دولة كبيرة في تجارة العبيد تفعل ذلك.
وسبق لبلير ان اعترف بأن صعود شأن بريطانيا كقوة عالمية اعتمد جزئيا على عمل عبيد المستعمرات وقال بيتر هين وزير شؤون ايرلندا الشمالية وويلز انه "يأسف" للدور الذي لعبته ايرلندا الشمالية وويلز في تجارة العبيد.
وفي وقت سابق قال كوفور ان على الناس توخي الحذر حين يصوبون اتهامات العبودية لان بعض الدول الافريقية وبينها غانا لم تكن خارج دائرة اللوم.
واضاف قائلا امام مركز تشاثام هاوس للدراسات في لندن "اذا درست تجارة الرقيق ستجد انها كانت عارضة في تاريخ تلك العصور."
وأضاف قائلا "نعم..بين الشركاء التجاريين ربما كان البعض أسوأ من آخرين. الا انني أؤكد لكم اذا حضرتم الى افريقيا..اذا حضرتم الى غانا سترون انه كان هناك بعض المشاركين في التجارة من أهل البلد."
وتابع كوفور ان بريطانيا واسبانيا والبرتغال ودولا أخرى من التي جاءت الى افريقيا للترويج لتجارة العبيد مذنبة لكنها ليست وحدها.
وقال "بعض الجماعات المحلية من السكان الاصليين مذنبة أيضا. لذلك علينا ان نتوخى الحذر."
وشحنت دول اوروبية العبيد الى الامريكتين من دول في غرب افريقيا مثل غانا. ومع ذلك كان بعض زعماء القبائل المحليين في غانا مسؤولين عن بيع افارقة الى تجار العبيد الاوروبيين.
وقال بلير ان التركيز الان يتعين ان يوجه الي اجتثاث العبودية الحديثة.
وأضاف قائلا "يجب ألا ننسى انه على الرغم من القانون الذي سنه البرلمان قبل 200 سنة فانه ما زال هناك أمثلة حديثة للعبودية واتجار في الناس يجب ان نكافحه."