أخبار

محكمة التمييز تصادق على حكم الإعدام لرمضان وباريس ترفض

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد، باريس،واشنطن: صادقت محكمة التمييز العراقية اليوم الخميس على الحكم بالإعدام شنقا الصادر على نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان. وقال القاضي منير حداد قاضي محكمة التمييز التي تضم تسعة أعضاء إن "الهيئة التمييزية صادقت بالإجماع على الحكم بالإعدام شنقا حتى الموت بحق طه ياسين رمضان" الذي صدر عن المحكمة الجنائية العراقية العليا في 13 شباط/فبراير. وأضاف القاضي حداد في مؤتمر صحافي انه "بالإمكان تنفيذ حكم الإعدام في أي لحظة، لكن الفترة الرسمية لتنفيذ الحكم هي خلال ثلاثين يوما من تاريخ تصديق الحكم من قبل محكمة التمييز". وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا قررت الحكم بالإعدام شنقا على رمضان "لارتكابه جرائم قتل عمد"، وذلك بعد أن طلبت محكمة التمييز تشديد حكم بالسجن المؤبد صدر عليه في قضية الدجيل. وفي هذه القضية، حكم بالإعدام على الرئيس السابق صدام حسين واثنين من مساعديه، ونفذت فيهم الأحكام الصادرة. وأضاف القاضي حداد انه "تم تصديق قرار محكمة الجنايات العليا" التي "اتبعت ما جاء في قرار الهيئة التمييزية لذا يكون قرارها في ما يخص تشديد العقوبة بحق المجرم طه ياسين رمضان بالإعدام شنقا حتى الموت".
وأكد القاضي حداد أن "جميع أعضاء المحكمة أيدوا أمس (الأربعاء) قرار تنفيذ حكم الإعدام بحق طه ياسين رمضان". وتابع أن "دور هيئة التمييز انتهى هنا"، والأمر أصبح "بيد السلطة التنفيذية".
ورمضان كان بين معاوني الرئيس العراقي الراحل صدام حسين المتهمين في قتل 148 من سكان قرية الدجيل الشيعية في مطلع ثمانينات القرن الماضي اثر تعرض صدام لمحاولة اغتيال في هذه القرية. فرنسا ترفض حكم الإعدام
وفي سياق متصل ذكرت فرنسا اليوم الخميس برفضها حكم الإعدام "في كل الظروف"، وذلك بعد إعلان المصادقة على حكم الإعدام بحق نائب الرئيس العراقي السابق طه ياسين رمضان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي ان "فرنسا ترفض حكم الإعدام في كل الظروف". وذكر المتحدث بان الاتحاد الأوروبي يعارض أيضا حكم الإعدام.
تظاهرات سلمية في الذكرى الرابعة لغزو العراق السبت في واشنطن
من جهة ثانية يتوقع أن تحشد المعارضة المتصاعدة للحرب في العراق السبت في واشنطن آلاف المتظاهرين بمناسبة الذكرى الرابعة لغزو العراق في آذار/مارس 2003، حسبما أفاد المنظمون.
وأوضح بيل هاكويل المتحدث باسم مجموعة "العمل لوقف الحرب وإنهاء العنصرية" (أنسر) التي تدعو إلى المشاركة في "مسيرة إلى البنتاغون"، انه من المنتظر أن يأتي إلى العاصمة الفيدرالية "عشرات الآلاف" من الأشخاص من أكثر من 150 مدينة.
وأضاف أن "الأمر ليس مجرد ذكرى رابعة (للغزو في 20 آذار/مارس 2003) فحسب، فهذه الحرب التي تدخل عامها الخامس ستكون ثاني أطول حرب على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة بعد حرب فيتنام".
وبدأ متظاهرون مساء الأربعاء نصب خيامهم في الباحة الممتدة أمام الكونغرس (المول) بينما انهى متطوعون وضع اللمسات الأخيرة على تنظيم العرض وتحضير لافتات كتب عليها "أوقفوا الحرب في العراق" و"مولوا احتياجات الناس، وليس آلة الحرب".
وكانت التعبئة ضد الحرب محدودة في آذار/مارس 2006. لكن اعتبارا من أواخر كانون الثاني/يناير الفائت تصاعدت وتيرة تحركات المناوئين للحرب بقوة في مسعى لدفع الكونغرس الذي أصبح الديمقراطيون يهيمنون عليه بعد انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر للتصويت على إنهاء الحرب في العراق.
وقال هاكويل "نلمس تغيرا واضحا عند الشعب الأميركي الذي أصبح اليوم معارضا للحرب ويفكر في سبل تغيير الأوضاع، ليس عبر التعبير عن رأيه في صندوق الاقتراع فحسب وإنما عبر العمل ضد الحرب".
وأوضح أن سبب هذا التغير هو "فشل الحرب" التي أوصلت العراق إلى شفير الحرب الأهلية.
وتابع المتحدث نفسه "هناك أيضا 650 مليار دولار تخصص للحرب كل سنة بينما تقطع مبالغ هائلة من الخدمات الاجتماعية وهو أمر لا يلبي إطلاقا الحاجات الأساسية" للمواطنين الأميركيين لا سيما في مجالات الصحة والتعليم والعمل والسكن.
وأضاف "كيف يعقل ألا يحصل 15 مليون شخص على تأمين صحي في اغني بلد في العالم؟".
وستنطلق المسيرة في الساعة 30،12 بالتوقيت المحلي (30،16 تغ) من السبت. وسيتقدمه جنود وقدامى المحاربين برفقة أسرهم.
كما ستحضره شخصيات كثيرة بينها سيندي شيهان أشهر معارضة للحرب والتي قضى ابنها في المعارك في العراق.
غير أن النواب الديمقراطيين الذين وجه بعضهم انتقادات لاذعة إلى إدارة الرئيس بوش بسبب طريقة إدارتها للحرب في العراق، لم يكشفوا الأربعاء ما إذا كانوا سيشاركون في هذا التحرك، على ما أوضح هاكويل.
وسيلبي متظاهرون نداء مجموعة "أنسر" في كاليفورنيا (غرب) حيث سينزل آلاف المتظاهرين إلى شوارع لوس انجليس وسيعبرون هوليوود، وستكون أعدادهم كبيرة كذلك في سان فرانسيسكو.
وتطالب منظمات أخرى بوقف الحرب في العراق.
فقد اعلنت منظمة الاتحاد من اجل السلام والعدالة الأحد في بيان على لسان منسقتها ليسلي كيلسون عن الدعوة إلى تظاهرة في مانهاتن.
وأطلقت منظمة "موف اون" الاثنين حركة سيتجمع فيها الرجال والنساء حاملين شموعا في واشنطن وفي باقي أنحاء البلاد، على ما أوضح الناطق باسمها ستيف هوفمان لوكالة فرانس برس.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي شهد الأربعاء نقاشا حادا حول الحرب لتقرير جدول زمني لسحب الجنود الأميركيين من العراق بحلول 31 آذار/مارس 2008، وهي الفكرة التي يرفضها بشدة البيت الأبيض.
ومنذ الغزو قضى في العراق نحو 3200 جندي وموظف أميركي وعشرات الآلاف من المدنيين العراقيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف