برلمانيون أوربيون : ليبيا اشترت رئيس الحكومة السلوفاكية

الياس توما من براغ : زعم عدة نواب يمينيون من البرلمان الأوربي بان ليبيا قد اشترت رئيس الحكومة السلوفاكي روبرت فيتسو خلال زيارته الأخيرة إلى ليبيا وذلك في رسالة مفتوحة تبنوها بمبادرة من النائبة التشيكية اليمينية المعروفة بمواقفها العدائية للعرب يانا هيباشكوفا .وذكرت صحيفة سمي السلوفاكية اليوم أن هذه المجموعة من النواب التي ضمت يانا هيباشكوفا التي تترأس الوفد الدائم للبرلمان الأوربي الخاص بإسرائيل والنائب البريطاني المحافظ بيت تشارلز تانوك والنائب السويدي غونار هوكمار والألماني ميخايل غاهلير قد طلبوا في رسالة مفتوحة من رئيس الحكومة السلوفاكي سحب تصريحه الذي أدلى به في ليبيا بعد محادثاته مع المسؤولين الليبيين والذي استخدم فيه كلمة " مرتكبات " بحق الممرضات البلغاريات اللواتي حكم عليهن في ليبيا بالموت مع طبيب فلسطيني في قضية الإيدز المعروفة .

وتزعم النائبة الأوربية عن تشيكيا بان ما قام به فيتسو تم بناء على رغبة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وان فيتسو قبل بذلك كي تتمكن بلاده من بيع قطع غيار لطائرات ال 39 اللبيبة التي كانت قد اشترتها أثناء الحقبة الشيوعية من تشيكوسلوفاكيا .
واعتبرت أن ذلك سيسمح للقذافي بان تصدر عنه التفا ته أمام العالم وان يمنح الممرضات البلغاريات عفوا فيما تكسب براتيسلافا من وراء ذلك صفقة بعشرات الملايين من الدولارات .واعترفت هيباشكوفا انه ليس لديها دليل عن ذلك وان هذا الأمر هو ظن منها بناء على تجربتها واتصالاتها مذكرة بان لها تجربة شخصية مع الليبيين تعود لفترة التسعينيات .

وتنقل عنها الصحيفة السلوفاكية قولها بأنه في بداية التسعينيات تفاوضت مع الليبيين حول إعادة الديون التي لدى بلادها على ليبيا وان العقيد القذافي أراد أن يعلن الرئيس التشيكوسلوفاكي آنذاك فاتسلاف هافل بان الاتحاد الفيدرالي التشيكي السلوفاكي لم يبع ليبيا أي كيلو غرام من متفجرات سيمتيكس كي يتم ابعاد الشبهات عن ليبيا بتورطها في حادث طائرة لوكربي وانه مقابل هذا التصريح من الرئيس هافل فان العقيد القذافي سيكون على استعداد لإعادة الدين وأضافت غيران الحكومة الفيدرالية التشيكوسلوفاكية آنذاك رفضت هذا الطلب .ورأت أن قضية الممرضات مشابه لهذا الأمر وان ليبيا بعد سقوط الشيوعية لم تعد تنجح في الكسب ولكن هذه المرة وجدت فيتسو .
واعتبرت ما قام به رئيس الحكومة السلوفاكية فيتسو بأنه نمطي لما كان يتم في مرحلة الشيوعية سابقا وانه وضع نفسه في خدمة لوبي السلاح وأنه على استعداد لإجهاض الضغوط التي تبذلها 27 دولة من اجل إنقاذ حياة الأشخاص في إشارة إلى الممرضات البلغاريات .

تقول الصحيفة السلوفاكية أن البرلمانيين الأوربيين عن سلوفاكيا قد دهشوا من هذه المبادرة لزميلتهم التشيكية وقالت النائبة السلوفاكية ايرينا بيلوهورسكا لوكالة سيتا السلوفاكية إن هذه النائبة وبقية الموقعين على الرسالة يريدون من هذه الخطوة إبراز انفسهم للعلن لأنه ليس لديهم المجال في البرلمان الأوروبي لتحقيق ذاتهم أما النائبة مونيكا فاشيكوفا ــ بينوفا من حزب سميير السلوفاكي الحاكم فقد أكدت أنها لا تعرف شيئا عن هذا الأمر ولكنها يمكن أن تتساءل عن نوعية الثمن الذي يمكن لليبيا أن تشتري به رئيس الحكومة السلوفاكية واعتبرت الرسالة بأنها شكل من أشكال الإحباط لبعض النواب الأوربيين الذين يعانون من قلة النشاطات وأشارت إلى أنها لم تكتب أي رسالة لرئيس الحكومة البريطانية توني بلير عندما التقى القذافي .
يذكر أن النائبة التشيكية هيباشكوفا تعتبر خبيرة بالشرق الأوسط وقد تولت رئاسة إدارة الشرق الأوسط في الخارجية التشيكية سابقا ثم عينت سفيرة لبلادها في سلوفينيا وفي الكويت وقطر وهي عضوة في اللجنة الخارجية للبرلمان الأوربي وتتحدث العربية بطلاقه .