أخبار

الشاباك: تضاعف نشاط حزب الله في الأراضي الفلسطينية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة العيسة من القدس :يظهر التقرير السنوي لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عمّا يطلق عليه "النشاط الإرهابي" خلال العام الماضي، إرتفاع وتيرة القمع الإسرائيلي، وتكثيف منظمات المقاومة الفلسطينية لعملها، وتضاعف نشاط حزب الله اللبناني في توجيه خلايا فلسطينية، وفي جمع معلومات عن إسرائيل.

ووفقًا للتقرير، فإنه تم خلال العام 2006 إعتقال نحو5 آلاففلسطيني في الضفة الغربية من بينهم 279 شخصًا صنفهم التقرير بأنهم إنتحاريون محتملون، بالمقارنة مع 154 معتقلاً صنفوا ضمن هذه الفئة في عام 2005، أي بارتفاع 80%.
ويقول التقرير إن معظم الإنتحاريين المحتملين الذين تم اعتقالهم خلال عام 2006 هم من تنظيم حركة فتح (126 معتقلاً) ومن الجهاد الإسلامي (96 معتقلاً). أما من حماس فقد تم إعتقال 30 إنتحاريًا محتملاً.

ونجحت التنظيمات الفلسطينية، خلال عام 2006، بتنفيذثلاثعمليات تفجيرية، مقابلست عمليّات خلال عام 2005. وحسب التقرير فإن قطاع غزةشكّل دور القيادة الأمنية لنشاط منظمات المقاومة، مشيرًا بشكل خاص إلى حركة حماس، التي إتهمها التقرير بإرسال ناشطين منها إلى الضفة، ونقل أموالاً وتعليمات لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. وجاء في التقرير أن حافظ قطاع غزة بعد إنسحاب قوات جيش الدفاع منه وتسلم حماس لزمام الحكم، خلال سنة 2006 على مكانته وكونه منتج العمليات الإرهابية المركزي: نحو 53% من العمليات التخريبية خلال سنة 2006إرتكبت من قبل نشطاء من قطاع غزة.

ورصد التقرير ما قال إنه إرتفاع دور حزب الله في توجيه خلايا فلسطينية بنسبة 150%، عن العام 2005، وذكر بأن الحزب اللبناني أصدر تعليمات لنحو 80 خلية، معظمها من حركتي فتح والجهاد الإسلامي، لتنفيذ عمليات ضد إهداف إسرائيلية.
وقال التقرير إن الشاباك إعتقل 35 نشيطًا من الضفة الغربية، زعم إنهم تلقوا أموالاً وتعليمات من حزب الله لتنفيذ عمليات.
وحسب التقرير فإن حزب الله وجه 30 خلية في قطاع غزة، وأهل خبراء متفجرات، وعقد لقاءات مع نشطاء في سوريا ولبنان ودول أخرى.

وإتهم التقرير حركة حماس، بمحاولة تأسيس فرع للقوة التنفيذية في الضفة الغربية، وزعم إعتقال 179 ناشطًا من أعضائها المفترضين في الضفة الغربية.وأشار التقرير إلى إعتقال أكثر منألف ناشط من حركة الجهاد، من بينهم 96 كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات تفجيرية، إضافة إلى إغتيال عدد لم يحدده من قادة الحركة. وسجل التقرير إزديادًا في عمليات إطلاق الصواريخ محلية الصنع من قطاع غزة بنسبة 100%، ورغم أن نتيجة عدد القتلى الإسرائيليين إنخفضت، إلا أن عدد الجرحى إزداد بنسبة 300%.

وقال انه في عام 2006 تم إطلاق أكثر من 1700 قذيفة صاروخية باتجاه أهداف إسرائيلية أدت إلى مقتل مواطنَيْن إسرائيليين وإصابة 163 آخرين، مقابل نحو 400 قذيفة تم إطلاقها خلال عام 2005،أدت إلى مقتل 5 إسرائيليين وإصابة 51.
وعن عمليات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة رصد التقرير، إدخال 28 طنًا من المتفجرات القوية النظامية مقابل نحو 6 أطنان عام 2005، وإدخال 14 ألفبندقية مقابل 9300 في عام 2005، وإدخال نحو 5 ملايين قطعة ذخيرة أسلحة خفيفة مقابل مليونين في سنة 2005، وإدخال 40 قذيفة صاروخية، و150 قذيفة RPG و65 راجمة قذائف، و20 صاروخًا مضادًا للدبابات مطورة، و10 صواريخ مضادة للطائرات. وأشار التقرير بشكل خاص إلى ما اسماه "بناء قوة حماس العسكرية"، مستفيدة من تجربة حرب لبنان. ورصد التقرير ما وصفه إزدياد التأثر بأفكار "الجهاد العالمي" في الأراضي الفلسطينية، وتحدث بشكل خاص عن ممتاز دغمش، مؤسس تنظيم "جيش الإسلام" في قطاع غزة، وإعتقال 8 أشخاص في الضفة، قال إنهم جنّدوا أو جرت محاولات لتجنيدهم في إطار تنظيمات الجهاد العالمي.

وأشار إلى ما أسماه "تورط عرب إسرائيليين في الإرهاب" قائلاً إنّه تم إكتشاف 21 تنظيمًا نشط فيها
24 عربيًا إسرائيليًا عام 2006، وذلك مقابل 17 تنظيمًا كان ينشط فيها 22 عربيًا إسرائيليًا خلال عام 2005.
وخصص التقرير فصلاً لما وصفه "نشاط حزب الله في مجال التجسس وجمع المعلومات عن إسرائيل" قال فيه إن الحزب اللبناني يسعى لجمع معلومات عن: الأجهزة الأمنية في دولة إسرائيل، وبنى تحتية مدنية ( كهرباء، طاقة، كيماويات) والسياسة والشعور العام في المجتمع الإسرائيلي، وعن مواقع وتحركات قوات جيش الدفاع على الحدود الشمالية، وإنذارات بشأن نوايا إسرائيلية لشن هجمات ضد لبنان. وتمكن حزب الله، وفقًا للتقرير من تجنيد "تجار مخدرات أو متورطين آخرين جنائيًا، عسكريين ورجال شرطة (في الماضي والحاضر)، صحفيين ورجال أعمال".

وقال التقرير: "كجزء من نشاطها لجمع معلومات عن إسرائيل، أقامت منظمة حزب الله شبكة إتصالات متشعبة لتجار مخدرات وإسرائيليين متورطين جنائيًا في أنحاء الدولة، على أساس تهريب المخدرات من الحدود الشمالية، التي تتم تحت إشراف وسيطرة بارونات المخدرات اللبنانيين العاملين في خدمة المنظمة، وعلى رأسهم كايد بيرو، من سكان كفركلا، والذي كان متورطًا أيضًا في إختطاف المواطن الإسرائيلي الحنان تنينباوم. وكما كانت الحال في الماضي، فإن منظمة حزب الله تشترط هذه التجارة بالحصول على معلومات إستخبارية من الجانب الإسرائيلي، إضافة إلى تلقي الأموال مقابل المخدرات".

وأضاف أن المعلومات الإستخبارية التي يتم جمعها من قبل العملاء المختلفين، يتم إستغلالها للإعداد لعمليات تخريبية بموجب مخططات مختلفة على الحدود الشمالية. عملية الإختطاف التي أدت إلى الحرب الأخيرة في لبنان تشكل مثالاً حيًا ومؤلمًا على أهداف حزب الله من وراء جمع هذه المعلومات. إضافة إلى ذلك، تستغل منظمة حزب الله المعلومات التي تم جمعها، لغرض بناء بنك أهداف للقصف الصاروخي، والذي تم إستخدامه خلال أيام الحرب الأخيرة.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف